القاهره ـ المغرب اليوم
تساعد اللهايات على تهدئة طفلك خاصة وقت النوم، ومع ذلك، من الأفضل التأكد من أن طفلك قد اعتاد على الرضاعة الطبيعية في عمر 3 أو 4 أسابيع تقريباً قبل إدخال اللهاية. وذلك لأن آلية المص في الرضاعة الطبيعية تختلف عن تلك المستخدمة عند مص اللهاية.يعد المص غريزة لدى الأطفال الرضع، فهو يمنحهم الشعور بالراحة ومساعدتهم على تهدئة أنفسهم، خاصة في أوقات الضيق أو عندما يحتاجون إلى المساعدة في النوم.
علاوة على ذلك، يمكن أن تكون اللهايات أداة مساعدة قيّمة في تقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ؛ وذلك لأن مصها يساعد على تشجيع الأطفال على التنفس من خلال أنوفهم، مما قد يقلل من احتمالية حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي أثناء النوم.على الرغم من فوائد استخدام الطفل للهاية؛ إلا أن الاستخدام المطول لها قد يسبب مشاكل للأسنان مثل الأسنان المنحرفة أو تشوهات نمو الفك، مما يؤدي للجوء إلى تقويم الأسنان في المستقبل.
علاوة على ذلك، فإن الاستخدام المفرط للهاية يمكن أن يتداخل مع تطور مهارات الكلام لدى الطفل، فقد يتعلم الأطفال نطق الأصوات والكلمات من خلال استكشاف حركات الفم المختلفة، وقد يؤدي الاعتماد المفرط على اللهايات إلى الحد من هذه المهارات وتأخر الطفل في تعلم مهارات الكلام والنطق.
على الجانب الآخر قد يتسبب استخدام اللهاية لفترة طويلة في زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن؛ وذلك لأن الشفط المستمر قد يتسبب في تراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يخلق بيئة مواتية للعدوى في الأذن.يتأثر تحديد الوقت الأمثل لفطام الطفل عن اللهاية بمرحلة نمو الطفل واستعداد الوالدين، فقد يقترح معظم الخبراء بدء عملية الفطام بين عمر ستة أشهر وسنة واحدة.
من الضروري أيضاً مراعاة الاستعداد العاطفي للطفل. وقد تشمل علامات الاستعداد إظهار الاهتمام بأشياء الراحة الأخرى، وإظهار زيادة الاستقلالية، وإظهار انخفاض الاعتماد على اللهاية أثناء ساعات الاستيقاظ.يتطلب فطام الطفل بنجاح عن اللهاية اتباع نهج مدروس وتدريجي. يمكن أن يكون سحب اللهاية فجأة بمثابة تجربة مؤلمة للطفل، مما يؤدي إلى زيادة شعور الطفل بالضيق. فيما يلي خطوات عملية لجعل عملية الفطام سلسة قدر الإمكان:
يجب استبدال اللهاية ببدائل مثل الحيوانات المحشوة المفضلة أو لعبة مفضلة للطفل، وأن توفر الدعم العاطفي وتشجيع الطفل على التفاعل مع هذه العناصر الجديدة.
يجب البدء بالتقليل استخدام اللهاية تدريجياً والتوقف عن استخدامها في وقت القيلولة وألا تتوقفي عن استخدامها تماماً في روتين نوم طفلك.
إذا كان طفلك مرتبطاً جداً باللهاية، ففكري في قص جزء صغير منها كل بضعة أيام؛ حتى يتبقى لدى الطفل لهاية صغيرة جداً، وتتيح هذه الطريقة للطفل أن يعتاد على الحجم المتغير، مما يجعل الانتقال النهائي إلى عدم وجود لهاية نهائياً أكثر سلاسة.
يجب البدء في تقليل الوقت الذي يقضيه طفلك مع اللهاية تدريجياً واستخدامها في حالات محددة، مثل وقت النوم أو وقت القيلولة، وتقليل المدة تدريجياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :