في كل أغنية ذكرى
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

في كل أغنية ذكرى

المغرب اليوم -

في كل أغنية ذكرى

بقلم - الإعلامي علي حياصات

لكل منا ذكرياته التي يحتفظ بها  ولكل منا خصوصيته في الحياة ، وفي العشق والفرح ، وحتى في الوجع  ، ولا يمكن لهذا الجيل من الشباب أن يتوه في كلمات أغنية صاغها عاشق أو موجوع أو إنسان قتله ، الشوق محبة أو تاه في الحياة "بلا عنوان لأن جريمته الحب" ، وكانت كل كلمة وكل حرف هي بمثابة شهقة في دواخلنا . والاستمتاع العيون السوداء ، ونستمع بحزن وبعتاب كل ليلة وكل يوم ، كانت هي أغاني جيل ، عشق حتى الثمالة وأخلص في الحب وتلذذ بوجع المحبة .

كنا نفهم مايدور في قلب من حولنا بمجرد أن نستمع لتلك الأغنية التي تراوده عن نفسها  ، وكانت أمل حياتي هي قمة الحب والعطاء ، وأنت عمري سنام الفداء ، وكانت إنت الحب قمة السعادة .

أما عودت عيني على رؤياك ، وأنها مخصصة لانتهاء العام الدراسي أو عطلة الجامعة ، وأسفر وعودة المغتربين إلى الدول الأخرى  ، وكانت أم كلثوم لأولئك الشباب الذين تجاوز بهم العمر حد الثلاثين ، يستمعون للأطلال ، وحب إيه عندما يشعرون بالإحباط أو عندما  يضيع الحب من بين أيديهم أو إذا غاب خيال من يحبها عن ناظرية لأن أمها عرفت تفاصيل العلاقة من خلال أختها الصغيرة  ، أو من خلال الجارات النكديات .

ومع ساعات كل مساء كل محب يغني على ليلاه ، وكل يستمع لقصة عشقه ، ومنهم يستمع لـ"حرمت أحبك" ، بعدما صدم بمقلب من معشوقته ، التي كانت تحب إبن جيرانهم بالخفاء ، أو أغنية حكايتي مع الزمان التي غنتها وردة الجزائرية ، لذلك الشاب الذي تركته معشوقته ، وتزوجت إبن أم تميم لأن وضعه المادي أفضل بكثير ، ويستمع بقهر  ليسمع ويوصل لمن يعرفها  عن حكايته مع الزمان لعلها تعود إليه ، على الرغم من محاولات معشوقته  أن تثبت له إنها مجبورة وغصب يافلان ، حتى لا يتحدث عن تلك العلاقة الخفية بينهما.

ولكن الحب كان كبراءة الطفولة لايشوبه شائبة ، ولا يتعدى حدود الحب البريء  ، كلًا من يستمع لـ"ماعندكش فكرة" ، "هو جديد على الهوى" ، أو "أحضنوا الأيام" ، أو "من يستمع" لأم كلثوم ، "اغدا القاك" ، هم جدد في بحر الهوى التي تاهت فيها مراكب الصيادين ، من قبلهم فوقعوا هم في الفخ ، وألا لما كانت هنالك أغاني للثكلى من الحب والعشق ولضحايا الحب  ، ويبقى يستمع حتى يحتاج إلى معجزة .

"هي أغاني" ، ولكنها تؤرخ الوجع بين العشاق والمحبين في زمن كان الحب دستورًا وكان السر مقدسا وكان الشوق اكثر الامراض فتكا بالبشر وكان اللقاء أجمل ساعات العمر  ، وكانت المشاعر حقيقية لم يمسها زيف ولم ترتدي ثوبا لتواري عورتها .

كان البوح حقيقة ، والحب حقيقية والعشق حقيقة ، هكذا كنا ، وهكذا أحببنا حتى الثمالة ، فلا تستغربون شهقة من أحدهم بمجرد أن استمع لأي من هذه الأغنيات ، ولاتستغربون إذا استرقنا السمع إلى أغنية  عندما ننفرد بأنفسنا مع أنفسنا.

عندما نستمع للأغنية نرتدي أجمل ماعندنا من ملابس ، ونرتب تصفيف الشعر ، وننشر عطر الـ"ون مان شو" ، أو "الدافدوف" أو عطر "لابيدوز" إيذانا باقتراب اللقاء عندما تكون هذه العطور من معشوقته التي لايرى غيرها ، وأحب الدنيا لأجلها وأحب عطر المونتانا على يديها وعلى ملابسها ، وأهداها إياه من مصروف جيبه.

وارتبط العطر بالأغنية ، حتى صار وجعًا على مر السنين ، لا يشعر به إلا ذلك الجيل ، لأن تلك الأغاني غابت ، وتلك العطور تبخرت وبقيت الزجاجات فارغة أمام ناظرينا ، وأصبحت هوايتي الاحتفاظ بزجاجات العطر الفارغة ، لأن فيها بوحًا أكبر من محطات السنين وأكبر من قصائد الشعر  ، وعذب الكلام  ، ومازلت محتفظًا ببعض الزجاجات الفارغة التي أخاف أن استنشقها فتقفز الذكرى منها إلى نفسي كما يقفز المارد الأسير من داخل  القمقم  ، ساتركها بعيدة ، وأبقى مع أيامي هذه أحكي لنفسي قصة أغنية ، وتفاصيل رشة العطر. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في كل أغنية ذكرى في كل أغنية ذكرى



GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 09:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف شعبان

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 14:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مخرجو أفلام حرب أكتوبر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib