الخيال الهوليوودي وحجة الواقع في الدراما العربيَّة
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

الخيال "الهوليوودي" وحجة الواقع في "الدراما العربيَّة"

المغرب اليوم -

الخيال الهوليوودي وحجة الواقع في الدراما العربيَّة

غيث حمّور
بقلم - غيث حمّور

المقارنة سلوك وفعل إنساني نطبقه في مختلف مناحي الحياة، فهذا السلوك أو الفعل يكشف ملامح الخلل والقصور، ويكشف أسباب الاختلاف غير المبرر أو غير المفهوم.

المتابع للدراما الغربية خصوصًا "الهوليودية" منها، لا يمكنه إلّا أن يقوم بمقارنة مع ما يتم إنجازه في عالمنا العربي من "دراما" (أفلام ومسلسلات).

رغم أن المقارنة على المستوى الفني قد تكون مجحفة في ظل الفرق الواضح في الإمكانات ورؤوس الأموال والتقنيات، إلا أن المقارنة الفكرية لا بد منها، في ظل الشح الذي يعانيه الفن العربي مقارنة مع نظيره الغربي "الهوليوودي"، والأوروبي.

الحجة الدائمة التي يقدمها القائمون على "الدراما العربية" هي محاكاة الواقع وإعادة تقدميه وتقويمه وإيجاد الحلول له، ولكن مع الأيام أضحت هذه الحجة مكررة ولا تسمن من جوع، فالأفكار التي تقدمها "الدراما العربية" بأنواعها المختلفة اجتماعية، وتاريخية، و"كوميدية" تعيد ذاتها بشكل واضح، لا بل تمارس عملية اجترار فكري "مخزي".
في المقابل نجد "دراما" أجنبية "هوليودية" خلاقة متكاملة، دائماً ما تقدم الجديد والملفت فكرياً، فالقائمون عليها يبحثون بشكل دائم عن التجديد، وعن القضية التي تجذب الانتباه وتلفت الأنظار.

وحين يقدم الفنانون العرب الأعمال التاريخية مجرّدة من بعدها الحياتي والاجتماعي والتاريخي أيضاً، ومقحمة ومحملة بحجة تقديم إسقاطات تاريخية على الواقع الحالي المعاش، كمسلسلات البيئة الشامية "باب الحارة نموذجاً"، أو مسلسلات كـ(كليو بترا، والملك فاروق، وربيع قرطبة)، نجد في المقابل الأعمال الغربية الجذابة والاحترافية تقدم أفكاراً وأطروحات عبر حبكات خاصة متغيرة كـ(تيودورس، وروما، وفايكينغ، وبورجس، ولعبة  العروش).

وتنتج "الدراما" العربية أعمالا اجتماعية (مستمدة من الواقع كما يقول القائمون عليها) تظهر خاوية ومفرغة من أي فكرة كـ(الخطيئة، ودلع البنات، وحدث في دمشق، وصرخة روح) لنشاهد أعمالاً بعيدة كل البعد عن الواقع المزمع تقديمه، من جهتها "هوليوود" تنتج أعمالا تعيد صياغة "الدراما" الاجتماعية في كل موسم ومع كل عمل كـ(غرفة الأخبار، والزوجة الجيدة، وتشريح غريس) تقدم عبرها القضايا والمشاكل الحياتية بطريقة واقعية مع إبداع فني وفكري، ويبقى عنصر الجذب أساساً لهذه الأعمال.

الأمر مشابهاً في الأعمال الكوميدية، فحين نقدم (عيلة خمس نجوم، وعفاريت محرز، والكبير، وسوبر فاميلي، وطاش ما طاش، وبكرة أحلى) أعمالاً تعتمد الإضحاك والتهريج، يقدم الغرب أعمال كـ(الأصدقاء، وكيف قابلت أمك، وفتاتان مفلستان) تعتمد "كوميديا الموقف."

إذا استثنينا المستوى الفني بحكم الفوارق التي ذكرناها سابقاً، فإن الفوارق على المستوى الفكري تؤكد شح الأفكار، وغياب المخيلة، وهما أمران ليسا في حاجة لتقنيات أو أموال.

فالدراما الغربية تقدم في معظم أعمالها الجديد والمتجدد فكرياً، في حين تقدم الدراما العربية طفرات تحمل التجدد بينما يتسم معظم إنتاجها بالتكرار والاجترار والسطحية.

الخيال الخصب والمتجدد القادر على الخلق والإبداع المتواجد في الغرب، يقابله غياب للخيال وتجمد للأفكار في عالمنا العربي الذي مازال فيه القائمون على "الدراما" يضعون حجة (الواقع) ذريعة لفشلهم واجترارهم لأفكار بالية مكررة وخاوية.

هذه المقارنة البسيطة لا تكشف فقط الخلل والقصور الكبيرين الذي يعانيه الفن العربي، بل هي مثال يراه البعض في مجتمعاتنا العربية عمومًا وفي مناحي الحياة الأخرى كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيال الهوليوودي وحجة الواقع في الدراما العربيَّة الخيال الهوليوودي وحجة الواقع في الدراما العربيَّة



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib