فلسطين بين رمضان والفصح المجيد
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

المغرب اليوم -

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

سارة السهيل
بقلم - سارة طالب السهيل

وسط البهجة التي تغمر قلوب الفلسطينين بشهر رمضان المبارك ، والذي تترجمه الزينات والاضواء بالشوارع ، وحرصهم على الوفاء بعاداتهم وتقاليدهم الرمضانية ، حيث الإفطار الجماعي بالشوراع ، وكذا الولائم مأدوبات الافطار الجماعية بالمساجد و دعوات الاهل والاقارب والاحباب بمختلف صنوف الطعام ، خاصة المقلوبة ، والمسخن ، والمفتول ، والقدرة الخليلة ، المتبلات والمخللات والسلطات والزيتون والزيت والزعتر .
غير ان رمضان بالقدس الحبيبة حيث المسجد الاقصى له مذاق خاص لاهلها حيث يصعب على القادمين  من خارج المدينة الوصول اليه بفعل الحواجز العسكرية وانتشار جنود الاحتلال على الطرقات وإغلاق مداخل المدينة أمام زوارها المسلمين ، مما جعلها وهي  المقدسة معزولة عن العالم .
ورغم ذلك  فان الفلسطينيين يعبرون هذه الحواجز وينجحون في الصلاة بالمدينة العتيقة ، لأداء العبادات الرمضانية والتسبيح والذكر واقامة المسابقات  في تلاوة القرآن . غالبا ما تجري أيام الشهر الكريم بفلسطين وسط تحديات جمة واشتباكات بين المصلين وجنود الاحتلال  لمنعهم من الصلاة بالمسجد الاقصى ، وهو ما يجري حاليا ، لكن العنف والاجرام هذه المرة فاق كل  حدود لقيم العدالة والقانون الدولي والانساني .
فما تعرضت له باحات المسجد الاقصى بالايام الماضية من اقتحامات من جانب الشرطة الاسرائيلية ، وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، من أجل إخلاء المسجد ومنع المصلين من الاعتكاف فيه
واعتقال الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 350 مصلياً فلسطينياً في أعقاب اشتباكات داخل المسجد الأقصى بالقدس ، يمثل انتهاكا صارخا للقانون و لحرمة الاماكن المقدسة وارهاب بحق المصلين وحقهم في العبادة  .
للأسف فان السلطات الاسرائيلية سعت بقوة لافقاد الفلسطينين فرحتهم بالشهر الكريم وتجليات انواره ، بمحاولات تهويد المدينة  استثمار تقاطع شهر الصوم مع عيد الفصح اليهودي وهو ما يعني اقامة طقوسهم التلمودية .فكل انسان له الحق في ممارسة طقوسه الدينية
شريطة ان يوفروا لغيرهم حقهم في العبادة الرمضانية داخل المسجد الاقصى ، ولكن المسلمين يتخوفون من أي هجوم ارهابي محتمل من المستوطنين اليهود عليهم خلال اعتكافهم ، وتنفيذ مخطط تهويده ونزع هويته الاسلامية وهذا ما لا نقبل به ابدا ..
نعم رأيي صريح وواضح في ان القدس موطن الاديان السماوية  الثلاث اي مواطن عربي من الاديان الثلاثة من حقه العيش فيها وممارسة عبادته دون تهديد أمنه وسلامتة ، فكم ارتوت أرض فلسطين الطيبة بدماء الشهداء من المسلمين والمسيحيين واختلطت دمائهم ، بل دفنوا معا .
فالدين لله والوطن للجميع ، المسلم و المسيحي و اليهودي له حقوق متساوية في وطنه يعني اذا يهودي عربي من فلسطين فهو فلسطيني ويهودي عراقي فهو عراقي .
اما يهودي من بلغاريا فهو بلغاريا فليعود لبلاده و يترك فلسطين للفلسطيني ، ومن العجب كل العجب من الاسرائيليين عندما يشاهدون الفلسطينين يقاومون الاحتلال حفاظا على تراب وطنه و أرضه، فهل يجب عليه أخذ الاذن مثلا  ممن جاء من هولندا ليدخل لبيت جد جد جد جده ؟ !!! مهازل فعلا
و من وجهة نظري ان مقاطعة فلسطين من باب انه الذي يذهب الى فلسطين مطبع كان فخا وقعنا فيه ، وتسببنا  بذلك في عزلة الفلسطينية ، وايضا عزلنا انفسنا عنهم ، و تركنا الجمل و البيت بما حمل للمحتل لمن جاء من المانيا و أوروبا و بلاد بعيده يقول ان ارض فلسطين ملكا له !!!
و لكن الحماة (اذا كانت شريرة)ام الزوج عندما تخطط لتطفيش زوجة ابنها تزورها يوميا و تقعد لها على الأبواب ، و العرب المفروض ينفتحوا بالكلية بزياراتهم لفلسطين العربية بالديانات الثلاث الاسلام و المسيحية و اليهودية .
و بمناسبة عيد الفصح المجيد فالأخوة المسيحيين العرب و تحديدا من الأردن قد كان لهم باعا طويلًا في فداء فلسطين
والقبور شاهدة على هذا الفداء، ففي مقبرة اليامون الإسلامية في جنين ، يرقد رفات ثمانية شهداء من الجيش العربي الأردني دفنهم أهالي المدينة ، من ضمنهم الشهيد الأردني المسيحي سالم البطارسة ، إلى جانب سبعة من زملائه المسلمين .
وكذلك ثلاثة شهداء من الجيش العربي الأردني مدفونين في ساحة كنيسة اللاتين في مدينة القدس القديمة ، تبين لاحقاً أن اثنين منهما مسلمين ، والثالث مسيحي ، الشهيد توما الحجازين .
عند دفنهم ، لم يسأل أحد عن دينهم ، فهم قبل أن يكونوا مسيحيين أو مسلمين ، كانوا أردنيين وعرب ، كانوا شهداء وقدموا حياتهم  فداءا للوطن بفلسطين عام ١٩٦٧ وليرحم الله الجميع ويدخلهم فسيح جناته .

 سارة طالب السهيل*

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد فلسطين بين رمضان والفصح المجيد



GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 09:35 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفن وتهذيب السلوك والاخلاق

GMT 18:09 2022 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib