قلة القراءة ذنب من
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

قلة القراءة ذنب من؟

المغرب اليوم -

قلة القراءة ذنب من

بقلم : يوسف الحسن

عادة ما يلقى اللوم في قلة القراءة في عالمنا العربي على المواطن العادي بوصفه عازفا عنها، ونادرا ما يتم التطرق إلى أسباب ذلك. والحقيقة أن هناك أسبابا قاهرة تقف وراء قراءة المواطن العربي لمدة ست دقائق فقط في العام الواحد– كما في تقرير معهد العالم العربي- غير الكسل وعدم حبه القراءة.

فالمواطن المغلوب على أمره المشغول بتوفير لقمة العيش له ولعياله، أو الآخر العاطل عن العمل والذي يقضي نهاره في البحث عن وظيفة، أو الثالث الذي يتنقل من دائرة حكومية لأخرى ومن قطاع خاص إلى آخر لإنهاء معاملة بسيطة، أو الرابع المهموم بقضايا هي مسلمات في بلدان أخرى، هل يمكن أن نقارنه بمواطن في بلد غربي من فئة خمسة نجوم ويقرأ 200 ساعة أو حتى أكثر في العام الواحد؟

إن هذا المواطن لديه أولويات أخرى تتقدم على شراء الكتب، وحتى إن وجد المال لشراء كتاب فإن مزاجه قد لا يسمح له بذلك، وإن سمح له مزاجه، وقع في فخ بعض الكتب العربية غير الصادقة في معالجة القضايا التي تهم المواطن.
إن واحدة من أهم أسباب عدم إقبال المواطن العربي على القراءة (علاوة على ما ذكر أعلاه) هم الكتاب أنفسهم. فعندما يقوم الكاتب بمجرد اجترار أفكار قديمة، والدوران حول محاور فكرية أكل عليها الدهر وشرب، فلا يمكن أن يتوقع من الناس أن يقبلوا على قراءة كتبه. بينما نلاحظ أن الكاتب الغربي يلامس في كتاباته هموم ومشاكل قرائه اليومية مبتعدا في الغالب عن كل ما هو مكرر، ومتسلحا بشواهد وأمثلة وإحصاءات حديثة تعزز كتاباته، وكل ذلك تحت سقف عال من الحرية.

أما الكاتب العربي فإنه عندما يقرر أن يكتب فإنه يقع في فخ الأسلوب القديم في الكتابة مكبلا بعبارات كانت تستخدم قبل عدة قرون، أو على النقيض من ذلك يتسلح بمفردات صعبة الفهم ممزوجة ببعض التعابير الأجنبية طمعا منه أن يصنف في مرتبة عالية من الكتاب. ويستغل بعض الكتاب فرصة الكتابة ليحاول أن يقف إلى جانب القوي في كتاباته مستهينا بعقول قرائه ومحاولا تمرير أفكاره بما يرضي فئة الأقوياء في المجتمع بغض النظر عن صحة أو عدم صحة مواقفهم.

ولذلك نرى البون الواسع بين معسكري الكتابة العربية والغربية. فبينما نرى أن هناك كتابا واحدا فقط يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي (1.1% من معدل انتاج الكتب العالمي)، يصدر في المقابل كتاب واحد لكل 500 إنكليزي، وكتاب واحد أيضا لكل 900 ألماني. وعندما نرى سقف الطباعة العربية 3000 نسخة (في المعدل)، نراها تتعدى ذلك بكثير هناك، ونرى كاتبا مثل البرازيلي (باولو كويلهو) تصل مبيعات إحدى رواياته (الخيميائي) إلى 150 مليون نسخة مترجمة إلى 80 لغة، كما نرى أن كاتبة مثل جوان رولينغ ربما استطاعت بواسطة سلسلة كتب وأفلام هاري بوتر أن تصبح أشهر من شكسبير وأغنى من ملكة بريطانيا، لأنها عرفت نبض الشارع الثقافي في بلادها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة القراءة ذنب من قلة القراءة ذنب من



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib