بقلم - أحمد دلال
ما أجمل الحياة عندما تسير بسعادة وهناء، وبطريقة تتمازج مع عقول الآخرين، فالإنسان مخلوق اجتماعي لا يقدر على العيش بمعزل عن الآخرين، لذلك كان لا بدّ من اكتساب المهارات الحياتية التي تمكنه من التواصل مع الآخرين برقيّ، وبتفاعل إيجابي في كافة مناحي الحياة.
إذ يهدف التدريب إلى تغيير السلوك والاتجاهات في مختلف المجالات، لا سيما المهارات الحياتية وما فيها من اتصال وتواصل، وذكاء عاطفي ولغة جسد ومهارات العمل الجماعي وحل المشكلات وغيرها الكثير الكثير من المهارات التي تقود عجلة حياتنا وتجعلنا قادرين على المضي قدما بخطى واثقة .
مما سبق نرى أن المهارات الحياتية هي أساس النجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها، لأن الفرد جزء من المجتمع، ولأن الأفراد تتوالى جيلا بعد جيل كان لا بد من تبادل هذه المهارات وتوظيفها في كافة الظروف، سواء العادية أو ظروف التحدي أو عند اتخاذ القرارات، وفي كل وقت ومكان.
فلا تقلل من قوة تأثيرك في حياة الآخرين، لأنك بكلماتك وتحفيزك تحول الدمعة إلى ابتسامة عريضة، وتجد سعادة الحياة وتزرعها في غيرك، وكلنا نبقى بحاجة مستمرة إلى تطوير أنفسنا واستقدام الخبرة والنصيحة من ذوي الاختصاص، فكما قال الأصمعي:
النصح أرخص ما باع الرجال فلا تردد على ناصح نصحا ولا تلم
إن النصائح لا تخفــى مناهلهـــا على الرجال ذوي الألباب والفهم