بقلم - تغريد ابو سرحان
الغربة ....أن تستيقظ صباحا وعيونك لا تبحث عن أحد ولاتتوقع أحد لأنه اصلا ليس هناك احد
الغربة... أن يمتلئ صدرك حزنا وتفيض عيناك دمعا وتخنقك العبرات ولا تجد من يشاطرك الألم
الغربة.... أن تصمت فجأة وكلك خجل، لأنك اكتشفت انك تتحدث بصوت عال مع لا أحد.. تتحدث فقط مع ذاتك.
الغربة.... أن تجد نفسك مهنئا اياها بفرحك مصفقا لنجاحك وحدك لانه لا مصفقين و لا مكترثين.
الغربة ...أن تعد التواني الباقيات للقاء الوطن و تلهث راكضا باتجاه الأهل والأصدقاء و الجيرة، ليلفحك الصقيع و يلفظك ذات الحنين الذي أتى بك فشوقك و حلمك و احساسك ليس بحجم الخيبة.
الغربة.... ات تبحلق في الوجوه فتجدها غريبة لا تتعرف عليك، على الرغم من انك تعرفها جيدا و تريدها كما كانت كثيرا
الغربة أن يحترق قلبك في وطنك غربة فيطير فارا من جديد إلى غربة تلو غربة تلو غربة تلو غربة.