بقلم: عبد الله العلوي
عاش الوسط الكروي المغربي مؤخرا مسلسلا مشوقا وغريب الأطوار بخصوص لعبة شد الحبل بين مسؤولي المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وفريقي الرجاء والوداد البيضاويين.
هذا المسلسل بدأت حلقاته الأولى بإقفال ملعب محمد الخامس في وجه قطبي الكرة المغربية بدعوى الإصلاحات على مستوى (المدرجات، الأبواب، غرف تبديل الملابس....)، ليفاجئ الفريقين البيضاويين بتوقيت الإصلاح.
وبقي مسلسل الملعب يدخل مراحل الإثارة بخروج قرار من الشركة المكلفة بإصلاح الملعب يمنع الفريقين الأخضر والأحمر من الإستقبال بالمركب الرياضي محمد الخامس طيلة بقية الموسم، إذ عللت الشركة المكلفة بالملعب قرارها بوجود مواد حديدية وخشبية وبعض مواد الإصلاح في بعض مدرجات الملعب، ما قد يخلق مشاكل خلال استقبال الناديين بالملعب حسب ما أكدته الشركة المذكورة.
وفور إعلان الشركة المنوط لها إصلاح الملعب عن منع الرجاء والوداد الإستقبال بمركب محمد الخامس، لم يسكت مسؤولو الفريقين البيضاويين وخرج عن صمتهما رافضين القرار جملة وتفصيلا معلليين رفضهما بعدم وجود ملاعب يستقبلون فيها.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أشرك في الموضوع جهات عليا، من وزارة الداخلية، والسلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء، والعديد من المسؤولين ذو مراكز القرار في المغرب، والتي حاولت التدخل لإنهاء أزمة الرجاء والوداد اللذان صعدا الأمر وخرجا ببيان مشترك هددا فيه بالإنسحاب من كافة المسابقات التي سيشارك فيهما الفريقان هذا الموسم.
وبعد شد وجذب استجاب مسؤولو المركب الرياضي محمد الخامس لرغبة الرجاء والوداد في العودة للإستقبال بالملعب وفق شروط أهمها تحديد المتفرجين في 25 ألف متفرج خلال كل مباراة، نظرا للاشغال التي تشهدها المرجات الجانبية من الملعب.
وقد أثار هذا الموضوع العديد من المتتبعين الرياضيين المغاربة والذين اجمعوا أن القرار الأول الذي اتخذه مسؤولو المركب الرياضي محمد الخامس ببدء الإصلاحات في نصف الموسم، وأيضا بمنع الفريقين البيضاويين من الملعب الذي ألفا الإستقبال فيه قرار غير صائب.
وتأسيسا على ما سبق فالفريقان البيضاويين عليهما الإستفادة من معضلة المركب الرياضي محمد الخامس والبحث عن موارد مالية لبناء ملعب خاص بهما يخلصهما من مشاكلهما.