محمد عبد المطلب
تعتبر الرياضة مرآة لتحضر الشعوب من وجهة نظر البعض أو ملهاة للشعوب في وجهة نظر أخرى، ولكن المؤكد أن الرياضة أصبحت صناعة يعمل بها الملايين وتدر المليارات من الجنيهات أو الدولارات. وأصبحت النجوم في الرياضة هي أهم عناصر التشويق ودافع أساسي لمتابعة الجماهير.
النجوم تصبح نجوم إعلانات وضيوف إعلام ومثل أعلى للناشئين ونموذج في التحدي والأصرار. فما هي شروط النجومية؟
•هل هي الأداء والموهبة في الملعب؟
•هل هو الارتفاع بمستوى الرياضة إلى مستوى جديد؟
•هل الإصرار على الفوز والكفاح حتي أخر لحظة من عمر المنافسة؟
•هل هو عدد الألقاب والإنجازات التي حققها النجم على المستوى الشخصي أو ناديه أو مستوى الفريق الوطني؟
•هل التزامه الإخلاقي وعطائه خارج الملعب على المستوى الفني أو الإداري أو العملي؟
الإجابة هي كل ما سبق مع اختلاف درجات النجومية ووجود مستويات متباينة كما تختلف نجوم الألعاب الفردية عن الألعاب الجماعية في عناصر وتتفق في أخرى.
المستوي الأول:
هي النجوم التي لمعت موهبتها وتألقت بأداء ممتع جماهيريًا وفنيًا وحاولت الفوز ولكن لم يحالفها الحظ في حصد عدد من البطولات وهو العامل الذي أدى إلى عدم دخولها كتب التاريخ . الأمثلة عديدة مثل جيرارد ليفربول في الكرة وتشارلز باركلي من سيكسرزفي السلة ويانيك نواه الفرنسي في التنس.
المستوى الثاني:
هم اللاعبين الذين حازوا كل عناصر المستوى الأول لكنهم لم يحرزوا بطولات تناسب حجم موهبتهم على أحد الأصعدة أما مستوى النادي أو مستوى المنتخب الوطنى. النجوم هنا أبرزهم البرتغالي رونالدو على مستوي الأندية وأيضًا ميسي في عدد بطولات المنتخبات. ليبرون جيمس من كليفلاند في السلة و ماريا شارابوفا الروسية في التنس.
المستوي الثالث
هي النجوم التي حازت على كل العناصر لنجومية اللاعبين ولكنهم كان لهم تأثير خارج الملعب على مستوي الرياضة أو السياسة أو الاقتصاد. هنا النجوم محدودين للغاية أبرزهم الراحل محمد علي كلاي أعظم ملاكم في التاريخ في شعبية الملاكمة ودوره التنويري البارز في الإسلام . مايكل جوردان من شيكاجو بولز أول لاعب سلة محترف يدخل قائمة مليونيرات فوربس . المعجزة البرازيلي بيليه بأرقامه الشخصية والدولية روجر فيدرير السويسري علامة التنس التاريخية بتحقيق 17 بطولة جراند سلام ثم مايكل فيلبس ظاهرة السباحة الأميركية وأكثر إنسان توج بميداليات أوليمبية بلغت 22 ميدالية.
ورغم البريق والإعجاب الذي يحيط بالنجم أثناء وجوده في الملاعب إلا أنه بمجرد اعتزاله لا يتذكر الناس إلا أخلاقه والتزامه ومواقفه وعطائه للمجتمع.