تذبحون خيري لإسكاتنا

تذبحون خيري لإسكاتنا

المغرب اليوم -

تذبحون خيري لإسكاتنا

بقلم : حسن العطافي

تفتقد الطريقة التي تعاملنا بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد الرئيس فوزي كثبرا من اللباقة والاحترام والتقدير، إنها تمعن في إهانتنا والضحك على ذقوننا تستعجل في اتخاذ قرارات وتسمح لنفسها، بتخفيض السرعة لاتخاذ قرارات لا تزعج المحظوظين، بسرعة فائقة يتقرر إيقاف هداف المونديال عبد الرزاق خيري لمدة سنة مع غرامة مالية، رغم أنه لم يقل كلاما غير مألوف، منذ عرفنا شيئًا اسمه كرة القدم، ونحن نردد الكلام نفسه.

بكل صراحة سئمنا أن نرى فرقًا تتحول نهاية كل موسم، وبقدرة قادر الى آلة تأتي على اليابس والأخضر بعد أن  تقضي الموسم جله في سبات، إذا اشتكى المرء من شيء لا ينبغي محاسبته بل ينبغي البحث عن الحقيقة والتحقيق في الأمر، بدل الاستعجال في إصدار أحكام يبدو أن الهدف منها إخراس الآخرين عملا بمثل "اللي بغى يربي القرد تايذبح العتروس" قدامو.

مهمتنا لاعبين ومدربين وإعلاميين اثارة الانتباه إلى وجود أشياء مسيئة للمساعدة على الحد منها، لا أن نأتي بما يثبت وجودها. لأننا ستطالب بما يثبت عدم وجودها، وإن المتلاعبين يطورون أساليبهم ولا يمكن اليوم أن نسمع حكاية من يريد شراء مباراة بالشيك لتسير بذكره الركبان، ومحاولة اخراس الناس لا تعني إطلاقًا نظافة الأيدي، ولا يمكن اقناعنا بسمو أخلاق الجميع عبر التطرف في قرارات الإيقاف بأسلوب مؤلم.

يرفعون الدعاوى ضد الإعلاميين توقفون اللاعبين والمدربين باسم الاخلاق رغم أن ما نراه من سلوكيات لا علاقة له بالأخلاق، هل التفاوض مع مدرب دون الانفصال عن الأخر له علاقة بالأخلاق؟ هل خلق الفرقة بين لاعبي المنتخب الوطني له علاقة بالأخلاق؟ هل وهل وهل.

وهل من الأخلاق أن يفاوض فريق رئيس الجامعة رشيد الألوسي، وهو ملتزم مع الرجاء وينفي ذلك حين يفتتح أمره، ثم يتعاقد معه بعد الانفصال، تعبثون لانكم تعلمون التجربة، فلو كنا في سبعينات الثمانينات القرن الماضي لما تجرأ أصحاب الصفوف الأولى من هذا الزمن الأغبر على شغل منصب مستشار في فريق، فما بالك بمن يصبح مسؤولا جماعيا بعد سنة أولى تسيير، خيري الذي تجرأت على منعه من الممارسة لمدة سنة ويطالبون بأن يؤدي غرامة قدرها 20 ألف درهم كان نجما لامعا في مرحلة لم يكن الكثيرون منكم يعرفون شيئا اسمه الكرة، وحتى اذا عرفها لن يقبل أبناء حيه ضمه إلى الفريق ولو كان مول الكرة.

خيري صنع الكرة المغربية بتقديمه ودعم زملائه في الجيش الملكي تاريخا لا ينسى منحنا مع فريقه أول لقب قاري، وساهم في تأهل المنتخب الوطني الى المونديال وكان وراء التأهل إلى الدور الثاني من مونديال المكسيك عام 1986 ليخرج الشعب المغربي الى الشارع ويحتفي بإنجاز لم يسبقنا إليه لا عرب ولا أفارقة، بينما إصلاح الناس في عهدكم يحتفلون بفوز على منتخب لا مكان له في خارطة كرة القدم، تعرفون أن زلاتكم كثيرة لذلك لا ترددون في قطع الرؤوس، على من تسول نفسه التحدث يخشى المصير نفسه.
  
يقضي المرء حياته في التداريب ويضحي بالغالي والنفيس من أجل إعلاء راية الوطن في مختلف المحافل وحين يعتزل يتعرض للإهانة، لست أدري هل انتقاما أم حسدا أم، هذه الجامعة اتعبتنا بطريقة عملها تصرفاتها اخفاقاتها، ولم تجد سوى أسلوب الترهيب، لن انزه خيري لأن تاريخه ينطق بأكثر العبارات توضيحا ولن ادافع عنه لأنه أكثر قدرة على الدفاع عن نفسه وأنا أعي جيدًا ما أقوله.

تصعدون بمدربين ليس لهم تاريخ الى عنان السماء وتمعنون في الإساءة إلى من صنعوا تاريخا لم تضيفوا إليه سطرا واحدا بالأمس الزاكي وبعده عبدالرحيم الحمراوي ثم خيري والله وحده يعلم من سينضم الى اللائحة، إذا نسيتم أذكركم أن لائحة الصحفيين فيها واحد فقط لا غير اخبرونا من سيحاكم بعد مغودي، إنكم يتعاملون بسوء نية مفضوح والدليل إصدار قرار الإيقاف بعد أيام معدودة على الاستماع إليه.

بكل صراحة أنتم تحاولون إخفاء أكثر من شمس بغربال الظلم، تذبحون خيري لإسكاتنا، فهمنا الدرس لكن لن نسكت ولو واختار طريقة العقاب التي تعجبكم هذا طبعا اذا كان هذا من حقكم، في الختام أسألكم يا ناس عن سر الإخفاق على صعيد الاتحاد العربي لكرة القدم، قولوا شيئا لتفهم لأن المغرب غائب بسبب أخطاء ما، قولوا لنا الحقيقة  لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذبحون خيري لإسكاتنا تذبحون خيري لإسكاتنا



GMT 19:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفار" و"الطاس"

GMT 19:52 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الديبلاصمون أو التنقل

GMT 16:37 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فضيحة تفرض حلا من ثلاثة..

GMT 18:58 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إلا إلياس يا ناس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib