بدر الدين الإدريسي
في غياب أي قرارات رسمية ترتبط بتبعات تقديم المغرب بشكل رسمي لترشيحه للمنافسة على احتضان نهائيات كأس العالم 2026 والتي سيكون فيها المغرب منافسا وبقوة من الملف الأمريكي الشمالي المشكل من كندا، المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، فإن المؤكد أن خلايا العمل إنطلقت منذ فترة وبشكل غير معلن في تهييئ ملف ترشيح المغرب للتظاهرة الكروية الكونية، باستحضار كامل لما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الذي هيأه الإتحاد الدولي لكرة القدم ووافى به الدول المتنافسة على تنظيم نسخة 2026، والذي يختلف بطبيعة الحال عن دفاتر التحملات السابقة لسبب بسيط، هو أن كأس العالم ستلعب في نسخة 2026 بـ 48 منتخبًا وليس بـ 32 منتخبًا كما هو الحال في النسخ الحالية.
ولأن دفتر التحملات يطالب أولا بتعيين المدن المونديالية التي سيكون التباري في ملاعبها المستوفية لكامل الشروط، فإن المغرب سيقترح بلا شك مدن الدار البيضاء، الرباط، فاس، مراكش، أكادير، طنجة، تطوان، وجدة، الحسيمة، العيون والقنيطرة لتكون هي المدن المونديالية، هذا إذا لم تبرز مدن أخرى تشيد عليها ملاعب أخرى تنضاف لباقة المونديال.
وبحكم أن ما هو مطلوب من البلد المرشح لتنظيم كأس العالم، هو التوفر على 12 ملعبا للتباري، تتواجد في المدن المونديالية التي ترتبط فيما بينها بالطرق السيارة وبشبكات السكك الحديدية وتتوفر على مطارات بمواصفات عالمية وعلى بنيات فندقية وإيوائية تستجيب للحاجيات المنصوص عليها في دفتر التحملات، فإن المغرب يتوفر اليوم على ملاعب مرشحة بالكامل لكي تكون بالمواصفات التقنية العالية التي يفرضها الإتحاد الدولي لكرة القدم، وهذه الملاعب هي: مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ملعب مراكش الكبير، ملعب أكادير الكبير، ملعب طنجة إبن بطوطة، المركب الرياضي لفاس، ملعب تطوان الكبير وملعب وجدة الكبير والملعب الكبير للدار البيضاء، وهذه الملاعب الثلاثة الأخيرة تتفاوت مستويات بداية العمل ببنائها وإنجازها.
ما يعني أن المغرب يتوفر اليوم فعليا على تسعة ملاعب وهو بحاجة لثلاثة ملاعب أخرى ليتطابق كليا مع دفتر التحملات، والمؤكد أنه قبل تفعيل الترشيح لاحتضان مونديال 2026 شهر مارس/آذار من عام 2018 كما نصت على ذلك إرسالية الفيفا التي حددت خارطة الطريق للكشف عن البلد الذي سينظم كأس العالم سنة 2026، سيكشف المغرب رسميا عن مضامين الملف الذي سينافس به الملف الأميركي الشمالي.
وإلى جانب 12 ملعبًا للتباري، فإن البلد المنظم للمونديال، يفترض أن يكشف عن 72 ملعبًا للتداريب بمواصفات تقنية يحددها دفتر التحملات.