المنتخب  وكوبر  والولد ولعة
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

المغرب اليوم -

المنتخب  وكوبر  والولد ولعة

حسن خلف الله

في منتصف القرن الماضي، ظهرت في أحياء مصر القديمة حكاية الولد "ولعة"، ولم يكن هذا إسمه الحقيقي، وإنما شهرته نظرًا لما كان يقوم به من دور أشعل خناقة بين أبناء حارتين، وقد ذكرتنا كثيرًا من الحكايات الجدلية التي أحاطت بالمنتخب الوطني في كأس الأمم في الغابون بهذا الولد "ولعة"، رغم إنه لم يعد ذلك الولعة القديم الذي يوسوس في أذان بعض الأغبياء، بل تطور مع تطور الزمن، وأصبح يمتلك حسابًا على "فيسبوك" يثرثر من خلاله كثيرًا..ولهذا أصبح لدينا ولعة.. وأخواته!!
 لم يكن يعرف هذا الولد الشقي أنّ منتخب مصر قد يصل إلى نهائي البطولة، وهو ما لم يكن أحد يتوقعه، لهذا بدأت حكايات "ولعة" فى مناخ يساعد على الاشتعال، فمرة أزمة وغضب الحضري لأنه لن يلعب أساسيًا، ومرة إكرامي يتهرب وليس مصابًا، وأخرى الشناوي والخوف الذي يصيبه، والنني الغاضب، ورمضان الذي لن يلعب، وكوبر المنحوس، وعودة الحضري للأهلي... وهكذا، وفي كل مرة كان يطفأ المنتخب نار "ولعة" بالفوز، وهذا يقودنا إلى أن التركيز في العمل والاجتهاد ينقذنا من نار "ولعة" وأخواته القابعين ليل نهار على فيسبوك يفتون ويثرثرون في كل حاجة.. وأي حاجة!!
 لقد حارب المنتخب الوطني، اليأس في هذه البطولة، رغم أنه كان مسافرًا بلا متاع من الثقة في تحقيق شيئ، ونجح المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر في إعادة عملاق أفريقيا "النائم" إلى الحياة، كما قالت عنه الكثير من الصحف الأجنبية، ويكفي أنّ المنتخب جمع المصريين من جديد على الفرحة والاحتفال، فقد كانت لحظات ممتعة من التوتر والقلق ثم الفرح الذي كان ينفجر من رحم المعاناة، فكانت حالة جميلة إسمها منتخب مصر، ليس عندنا فقط، ولكن في كل الوطن العربي بعد أن أصبح حديث الساعة والدقيقة.
 لقد تركت مباريات كأس الأمم فراغًا كبيرًا لدى المصريين، فقد كانت ملحمة كروية استدرجتنا للتعود عليها، حتى أصبحنا نفتقدها بشدة، ولكنها ذهبت تاركة وراءها أملًا في جيل جديد من اللاعبين، وثقة في المدرب كوبر، ذلك الرجل الذي تحمّل كثيرًا حتى أقنع الناس به، فقد يكون منهجه الفني غير ممتع، ولكنه يترك تاريخًا خلفه في سجل الإنجازات، ويكفي أن تركيزه كان عاليًا وذهنه حاضرًا طوال التسعين في كل مباراة، ويحرّك اللاعبين بحسابات دقيقة داخل الملعب، ولديه سرعة بديهة في اكتشاف الخلل في فريقه أو الضعف الذي يظهر عند الخصم، وكان يختار تشكيل اللاعبين أو يجري تغيراته بحسابات دقيقة، حساباته هو، وليست حسابات المحللين، وهذا ما قادنا للفوز على غانا مرتين، واحدة في تصفيات كأس العالم، وثانية في كأس الأمم، وكل ذلك رغم وجود غيابات أساسية فرضتها الإصابات.
 يكفي أن كوبر جعل الجميع بعد كل انتصار ينسى الاستحواذ والخطط والفنيات، ويتذكرون فقط لحظات الفوز بهذه الروح وهذا النضال الذي حدث أمام منتخبات تألقت علينا، وأتخيل أن مدربيها جميعًا خرجوا مذهولين بعد كل تفوق للمنتخب المصري عليهم يسألون أنفسهم: إزاي؟؟
 شكرًا لمنتخب مصر، وشكرًا لجميع اللاعبين الذين كانوا رجالًا على قدر المسؤولية، وشكرًا للجهاز الفني وإدارة البعثة، وشكرًا للزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين رافقوا المنتخب وتحمّلوا الكثير من الصعوبات كذلك في الغابون، وشكرًا للشعب المصري المحب لبلده، والذي كانت تظهر دموع فرحته في المقاهي ومراكز الشباب والنوادي يتابع كل مباراة بمشاعره الوطنية بعيدًا عن أي "ولعة" يفتش عن كلمة يأس ليوزعها وينشرها علينا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب  وكوبر  والولد ولعة المنتخب  وكوبر  والولد ولعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib