فوضى لا تنتهي

فوضى لا تنتهي !!

المغرب اليوم -

فوضى لا تنتهي

بقلم: جمال اسطيفي

في الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص يعد الإعلام شريكا استراتيجيا، فالإعلام أحد أدوات تطوير المنتوج وتسويقه، وهكذا تابعنا كيف ساهم النقل التلفزيوني مثلا، ثم بيع الحقوق في مرحلة لاحقة في ضخ الكثير من المال في الرياضة، وفي كرة القدم على نحو خاص.
في المغرب تكاد العلاقة بين الإعلام وبقية الفاعلين في المشهد الكروي تتحول إلى ما يشبه الصراع المفتوح، فبعض المسؤولين يريدون "بنادرية" و"طبالة و"غياطة" وأبواقا، أو بعبارة أخرى يريدون "رجع صدى" لهم، وأحيانا يسعون لأن يتحول رجع الصدى إلى شهادة زور، تحول الحق باطلا والباطل حقا.
ليس القصد هنا أن الإعلام بريء، وأن وحدها الملائكة التي تحلق فوق سمائه، فهناك داخل هذه "القبيلة" من هو على استعداد دائم ليلعب أدوارا قذرة، مقابل أن ينتفع شخصيا أو يحصل على بعض فتات الموائد، حتى لو أدى به الأمر إلى الإسفاف والمزايدات الرخيصة، مع العلم أن هناك داخل هذه القبيلة من لا يمكن له أن يتقن إلا هذه الأدوار.
في الأيام الأخيرة، كان علينا أن نتابع الكثير من الخروج عن النص، والكثير من الحالات التي تصيب بالغثيان، وتدفعنا إلى التساؤل بشكل ملح، هل يمكن في ظل هذه الفوضى والتسيب ممارسة المهنة بحرفية وضمير وأخلاق؟
قبل أيام تابعنا واقعة بدر بانون، وما خلفته من تداعيات وأثارته من تساؤلات حول هذا السلوك الأرعن الذي لا يمكن إلا شجبه، وأيضا حول طريقة ممارسة المهنة والخلط القائم والتداخل في المهام الذي تتحمل جهات عدة مسؤوليته.
كان علينا كذلك أن نتابع بامتعاض بالزمامرة واقعة منع صحفيين من متابعة أول مباراة لنهضة الزمامرة بملعبه هذا الموسم أمام أولمبيك الدشيرة، وهي المباراة التي جرت بدون جمهور، وسط اتفاق غير مكتوب يقضي بالسماح لعشرين شخصا فقط بمتابعة المباراة، بما أن أشغال إصلاح الملعب مازالت متواصلة.
المقرف هنا بالإضافة إلى قرار المنع، و الاقتصار على 5 صحفيين فقط، هو أن مسؤولي الفريق لم تكن لهم الجرأة ليردوا على المكالمات ويتواصلوا مع الصحفيين ويشرحوا لهم أسباب المنع، كل ما قاموا به، هو أن بعضهم رمى الكرة في ملعب عامل الإقليم.
وكان على هؤلاء الزملاء أن يفركوا أعينهم جيدا، ليفهموا أن هناك مسافة قد تشبه السنوات الضوئية بين الخطاب والواقع، بين مساحيق التجميل والبشاعة والتشوه.
كان علينا أيضا أن نتابع استقالة فايسبوكية لرئيس "الكاك"، مباشرة بعد تعادل فريقه أمام اتحاد الخميسات بهدفين لمثلهما، وهي الاستقالة التي استبق فيها اجتماع مكتبه المسير المقرر انعقاده اليوم الإثنين، مع أن لتقديم الاستقالة قواعد وأعراف.
وكان علينا أيضا أن نعود لواقعة نور الدين بيضي الذي وجه اتهاماته يمينا وشمالا وأدلى بتصريحات بالصوت والصورة، ثم عاد ليقول إن كلامه قد تم تأويله !!
في غضون ذلك كان علينا أن نتابع أيضا تصريحات لمسؤولين تثير الغثيان، تكذب الواقع، وترسم علامات الاستفهام، وتجعلنا نعترف بكثير من الأسف أننا وصلنا إلى الحضيض !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى لا تنتهي فوضى لا تنتهي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

قمر في فستان أبيض قصير على "إنستغرام"

GMT 09:35 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

محرك البحث "غوغل" يحتفل بيوم المعلم العالمي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib