رونار «شاط» وأسود أنستغرام

رونار «شاط» وأسود أنستغرام

المغرب اليوم -

رونار «شاط» وأسود أنستغرام

بقلم - منعم بلمقدم

 بين هيرفي رونار وديديي ديشان نفس اللون والبشرة والإنتماء، إلا أن الثاني أعطى للأول درسا عميقا في كيفية إحترام الصحافة وقبلها إحترام المنصب وسياق الدعوات التي توجه للديكة، ولم يعرضها أولا على «تويتر» كما فعل ناخبنا الوطني وهو يخبر بها جماهير «أنستغرام» ورواد صفحته، قبل أن نعلم بها لاحقا كإعلاميين كما يقضي العرف حتى لا نقول أخلاقيات المهنة.
 كل مدربي منتخبات العالم عقدوا ندوات صحفية قبل مونديال روسيا تجاذبوا فيها النقاش مع صحافة بلادهم وهم يقدمون فيها بالتفصيل الممل خلفيات اختيارهم للقوائم النهائية، إلا رونار كان له  رأي مخالف ليمررها عبر الموقع الرسمي وكفى الله الحميع شر الحوار.
 ولما عادوا من روسيا عقدوا ندوات تشريحية قيموا من خلالها المشاركة، وتناولوا ظواهر المونديال وكيف إنتهت أسطورة الإستحواذ على الكرة التي لم تعد تجدي نفعا ولا هي تقود لتتويج، بل أن هيكتور كوبر وهو يعلم بتنحيه من تدريب الفراعنة ليترك مكانه للمكسيكي أغيري، دعا إعلام مصر عن بكرة أبيه وعرض أمامهم في ندوة طويلة عريضة جوانب المشاركة بعد عقود من الغياب وترك لخلفه تقريرا مفصلا عن منتخب الفراعنة يمثل له عكاز طريق .
صديقنا رونار كان له رأي مخالف، بقي في روسيا يتابع مباريات منتخب بلاده وقلنا لا بأس أن يناصر «التريكولور» الذين كانوا يشقون طريق ملحمة اللقب المونديالي الثاني، ولا يضر إن تأخر في العودة من سانبطسبرزغ ليناظرنا ونناظره فنتحدث معه عن الڤار وبوهدوز وتقييم النقطة التي تحصل عليها ..
 رونار لم يحضر للمغرب إذ إختار أن يركب بساط الريح الذي طار به صوب داكار حيث سيمكث هناك أشهرا طويلة، اتفى معه كل ذكر وأثر لناخبنا الوطني وكل مرة كنا نطالع جديده إما مشاركا في ماراطون العاصمة داكار، وتارة يلعب مباراة إستعراضية مع الحاجي ديوف وخاليلو فاديغا وباقي النجوم المعتزلين، ولما فرض على فرقنا مواجهات متكررة مع أندية السينغال من دياراف ليجينراسيون فوت وعبر فترات متباعدة ومواسم مختلفة، وجدناه يستضيف في مناسبتين نهضة بركان ومرة حسنية أكادير ورابعة الوداد. فكان أن شاهد مباريات الأندية السينغالية أكثر مما تابع مباريات البطولة هنا.
وحين قررت الكاف مكافأة الناخب الوطني بجائزة الإستحقاق كأفضل مدرب في العام، فإنها لم تتكفل لا بتذكرة طائرته ولا إقامته لأنها باختصار وجدته ينتظرها هناك في مسرح داكار القومي حيث يعسكر؟
 كل هذا في كفة، وأن يقدم رونار على بدعة إعلان لائحة الفريق الوطني عبر صفحته على أنستغرام فيطالعها مريدوه، قبل موقع الجامعة فهذا فيه إستباحة وتجاوز غير مقبول من الأجير لمن يشغله وإهانة بالغة تستوجب مساءلته.
 في نفس اليوم الذي كان رونار يتبادل ب«الشاط» تفاعلات جماهيره عبر أنستغرام مع اللائحة والأسماء المدعوة، وعبره مسأله أحدهم لماذا يغيب حمد الله فأجاب» يغيب لأسباب عائلية»، كان ديشان يعقد ندوة صحفية لا تحرسها كائنات غريبة تفرمل الأسئلة وتحدد التوقيت ويعرض أسماء لاعبي منتخب فرنسا الذين سيواجهون مولدافيا وإيسلندا واحدا واحدا، ويجيب بإريحية على كل سؤال غير متقيد لا بزمن ولا بسياق..
 ما أقدم عليه رونار يندرج ضمن باب الخطأ الجسيم الذي يساءل عليه، وبدعة إن كانت مؤسسة الجامعة تقبل بها فأنا شخصيا أرى أن فيها تجاوزا لا لباقة ولا «إيتيكيت» فيه..
 بل أن يبادر رونار للإتصال بلاعب مثل حمد الله عن طريق نور الدين أمرابط، ويستفسر الأخير عنه إن كان لائقا للأسود أم لا وبعدها يخبر اللاعب أنه معني بمباراة مالاوي وليس الأرجنتين، فهنا يبدو أن الريح هربت بالقفة لناخبنا الوطني ليواصل خبطه العشوائي..
 تذكرت يوم فرض الإعلام على إيريك غيرتس إستدعاء عادل تاعرابت قبل مباراة الجزائر الشهيرة بمراكش، لم يخبر غيرتس تاعرابت أنه لن يلعب أساسيا. وفي ليلة المباراة أبلغه بالأمر فجمع عادل حقيبته وغادر الغرفة التي كان يتقاسمها مع الشماخ.
بعدها أدخل السعيدي مكان عادل وبقية الحكاية تعوفونها رباعية للتاريخ  وميلاد السعيدي ونهاية تاعرابت الذي جلده الإعلام على فعلته الهاوية بفراره من جبهة المعركة.أظنكم فهمتم القصد..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار «شاط» وأسود أنستغرام رونار «شاط» وأسود أنستغرام



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا

GMT 03:52 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يسحق نظيره اللاتفي بسداسية

GMT 11:52 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تونس تحتضن المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية 21 الجاري

GMT 23:56 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

أغذية تساعدك على الإقلاع عن التدخين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib