النهائي المستحيل

النهائي المستحيل

المغرب اليوم -

النهائي المستحيل

بقلم :منير باهي

أيتها الجماهير العاشقة كرة القدم، أيها الوطنيون، يا كلّ المنتظرين مباراة نهائية تجمع الوداد بالرجاء، يؤسفني أن أقول لكم إنكم ـ وبالطريقة التي يفكر بها المسؤولون ـ تنتظرون المستحيل. هذا النهائي مستحيل.
نعم، ليس مستحيلا أن تفوز الوداد على نهضة بركان، وتفوز الرجاء على وداد فاس، ويتأهل الناديان البيضاويان إلى النهائي. نعم، هذا ما أفكر فيه أنا وأنتم، ولكن للمسؤولين تفكير آخر.
لا أحد منهم يريد أن يلتقي أكبر جمهورين في المغرب في يوم أشبه بالعيد الوطني، وله رمزية فوق ـ رياضية. في مباراة مصيرية لابد فيها من خاسر في النهاية، والعالم كله يعرف ما معنى كلمة "خاسر" أمام "الغريم".
ما أصعب هذا المنظر! منظرَ الأمير الجليل وهو يسلم الكأس لعميد الفريق الفائز، وفي الخلفية الصوتية هتافات المنهزمين تُسمع أقوى من أهازيج الفائزين. هتافات ضد الظلم والحكَرة، وربما ضد الفقر والبطالة أيضا.
لهذا، تذكروا؛ إذا فازت الوداد يوم الجمعة بفاس، فعلى زمن المعجزات أن يعود يوم السبت إلى طنجة، وتنتصر وداد فاس على الرجاء ولو بالبينالتيات. أما إذا ما أراد المسؤولون احترام عقولنا، فعلى فريق لقجع أن يجبر فريق الناصيري على ارتكاب الأخطاء في الملعب، وبعدها ينطلق جريا إلى الرباط منتظرا فريق الزيات، وحينها من المتوقع أن تطير أول كأس إلى بركان.
من المؤسف حقا أن لا أحد من المسؤولين يتصور أن يملك الجمهوران الكبيران ما يكفي من الروح الرياضية لتقبل الخسارة، ويملكا الوعي الكافي لإدراك أهمية المناسبة التي ينبغي أن تكون استثنائية، لا فلامات ولا كلاشات ولا "ظلموني فبلادي".
نحن نتصور أن يكونا كذلك، ولكن لا أحد من المسؤولين يتصور. ومبروك الكاس مسبقا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهائي المستحيل النهائي المستحيل



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib