محمد نجيب جوهري رغم أنف المستعمر 4

محمد نجيب جوهري رغم أنف المستعمر 4

المغرب اليوم -

محمد نجيب جوهري رغم أنف المستعمر 4

بقلم: الحسين بوهروال

نتوج الحديث عن المسيرة المتميزة للاستاذ محمد نجيب جوهري بالتطرق الى انخراطه الملتزم بالعمل الإنساني وذلك لارتباطه على الدوام بالشرائح الإجتماعية الأكثر هشاشة انطلاقا من حي الزاوية العباسية الذي ولد فيه ، باعتبار تلك الشريحة كانت تمثل النسبة الطاغية التي كانت تعرض على المحاكم التي تحمل فيها المسؤولية سواء تعلق الأمر بمدن مراكش، قلعة السراغنة ، بني ملال ، الرباط أو مراكز واد زم ، سيدي رحال ، ايت اورير وذلك لاعتبارات تتعلق بالوعي والمستوى الثقافي والمعيشي للمعنيين . أصبح جوهري رئيسا لجمعية رياضة وصداقة - مراكش منذ تأسيسها عام 2012 واستطاع أن يجمع شمل العديد من الرجال الذين لم يكن أغلبهم يمارس او يهتم بالعمل الجمعوي وإن جمعتهم الممارسة الرياضية
الحقة التي اثمرت الصداقة البريئة بين المحامي والفنان والأستاذ والموظف والمدرب والحكم واللاعب الدولي والإعلامي وغيره بدون تمييز بين الرياضات ، تلاحموا جميعهم في نكران ذات قل نظيره من أجل فعل الخير والعمل على تكريس ثقافة الإعتراف بالجميل والوفاء وصلة الرحم وتثبيت القيم النبيلة في مجتمع متحول باستمرار . جمعية رياضة وصداقة - مراكش -كما يعلم الجميع - تمول أنشطتها الكثيرة من مساهمات منخرطيها وبدعم من رجال كرماء يثقون فيها وفي عملها وأهدافها ورجالها وفي مقدمتهم رئيسها محمد نجيب جوهري الذي لا حدود لسخائه جزاهم الله جميعا احسن الجزاء .
تغير مسار الاستاذ كما أسلفنا بمجرد لقائه بمدينة الرباط بالإعلامي الكبير ، المحامي المحنك ، والشاعر المبدع الأستاذ عبد الرفيع جواهري الذي اغمض عينيه وفتح قلبه الكبير وقصد مدينة سبعة رجال التي رحبت به وقبل ترحيبها بدوره ولم يغادرها منذ حلوله واستقراره بها عام 1973 فتجند منذ دخوله اليها وإلى اليوم للدفاع عن المظلومين ففتح له نافدة يطل منها كل يوم أربعاء كانت ترعب كثيرا من المريبين . نعم الوافد المقيم ونعم المدينة حيث طاب المقام .
انتقل اللاعب جوهري من نادي القرض الفلاحي إلى فريق اليوسفية الرباطية مضحيا بكل مكاسبه المادية والمعنوية . فريق اليوسفية كان في تلك الفترة قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى القسم الوطني الأول والذي كان يدربه لاعب كبير اسمه المرحوم عبد القادر البوزيدي الذي أعرفه جيدا لأنه كان يشتغل بمصلحة الرياضة الجامعية التي كنت مسؤولا عنها آنذاك .
تخلى القاضي الشاب عن الممارسة الكروية المنتظمة لاحقا إلا ماكان من المشاركة في كأس العالم للمحامين لمرتين فاز بها ألمحامون المغاربة وتسلم كأس البطل باعتباره كان يحمل شارة عميد الفريق المغربي الذي أشرف عليه المدرب المقتدر الاستاذ عبد الله بوستة ، كان ذلك بملعب الحارثي التاريخي يوم 30 أبريل 1983 ، ملعب استقبلت جماهيره ذات يوم بالحب والولاء والوفاء ملك الملوك جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه . ملعب استضاف بما يليق من البهجة والحبور والروح الرياضية المثالية من الضيوف والمباريات الرياضية الوطنية والعربية والقارية والدولية ما سيظل يشرف مدينة مراكش وأهلها الطيبين والمغاربة أجمعين ، هذا الملعب الجميل أصبح اليوم مهموما حزينا رغم تحديثه وتجميل مرافقه ورونقه وهو يحن إلى أن يعيش من جديد ولو شطرا بسيطا من تاريخه وماضيه المجيد ، ملعب ينطبق عليه قول الشاعر :
ألا ليت المجد يعود يوما # فأخبره بما فعل الزمان !
تولى محمد نجيب جوهري رئاسة الكوكب ودعم العديد من الفرق المراكشية من بينها نادي المولودية المراكشية الذي تحمل مسؤولية تنقله إلى مدينة العيون سنة 1979 برسم إحدى مباريات البطولة الوطنية . لا بد من التنويه بما قدمه نادي المولودية المراكشية للقضية الوطنية الذي أحدثه وطنيون من أجل المساهمة في نصرتها ولما ساهم به رجاله في خدمة الرياضة والأخلاق والتربية والتكوين إلى اليوم ، فهو الفريق الذي أنجب لاعبين من المستوى الرفيع من بينهم : الصديق استرحالتو ، إدريس الخضار ، محمد سليطين ، عبد الله سماط ، عبد المجيد لمريس ، سعيد معط الله ، عبد الرحمان رشدي (البيضاوي) ، مصطفى الفرقاني (بكار) وحوسى عفريت وآخرين كثر .
وفي سنة 1997 ترأس أستاذنا المكتب المسير للنادي الملكي للتنس بمراكش (RTCM) وشرع في إدخال إصلاحات هيكلية على مرافق النادي من بينها التوسعة التي ساهم فيها بعض المسؤولين الجماعيين السابقين وبعض الغيورين على رياضة التنس من بينهم طبيب متخصص من عائلة رياضية مراكشية كبيرة تكلف ببناء مسجد داخل النادي تؤدى فيه الصلاة في وقتها جزاهم الله خيرا ، وفي موسم 1998-1997 فاز النادي تحت رئاسته ببطولة المغرب فئة الغير مصنفين كانت من نصيب الموهوب طلال وهابي ، سنة تمت فيها كذلك ترقيته مهنيا إلى درجة رئيس غرفة بمحكمة الإستئناف بمراكش ،
ترأس كذلك فريق الكوكب المراكشي لكرة اليد الذي فاز تحت رئاسته بالبطولة والكأس وبذلك تكون سنة 1997 سنة العطاء والمجد مهنيا ورياضيا . ومن جهة أخرى ترأس لجنة مؤقتة لتسيير الكوكب المراكشي لكرة القدم في بداية موسم 2005 عندما انحدر الفريق الى القسم الثاني ولم يجد غير ابن من ابنائه البررة لتهييئ انطلاقة الموسم وخوض المباراة الأولى ضد الإتحاد الرياضي بالدار البيضاء قبل تشكيل مكتب مسير جديد والعودة في نهاية نفس الموسم إلى قسم الصفوة . نذكر كذلك بلعبه ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم (فئة الفيان) إلى جانب المرحوم بكار ، السميري، فتحي ، شيشة وغيرهم وكان ذلك يوم 25 دجنبر 1971.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد نجيب جوهري رغم أنف المستعمر 4 محمد نجيب جوهري رغم أنف المستعمر 4



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

قمر في فستان أبيض قصير على "إنستغرام"

GMT 09:35 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

محرك البحث "غوغل" يحتفل بيوم المعلم العالمي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib