مهمة ثلاثية الأبعاد
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

مهمة ثلاثية الأبعاد

المغرب اليوم -

مهمة ثلاثية الأبعاد

بقلم: بدر الدين الإدريسي

ما بين اختيار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمدير تقني جديد واستعدادها للكشف عن الربان الذي سيأخذ مكان هيرفي رونار، للإبحار بسفينة الفريق الوطني في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021 وكأس العالم 2022، وما بين دعوتها اليوم لعائلة كرة القدم الوطنية إلى تناظر جديد بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، ما يؤكد على أننا أمام انعطافات كبيرة في مسار تقويم وهيكلة المشهد الكروي الوطني بقاعدة هرمه وبقمته أيضا، ما يرتبط بالمرفق التقني الذي هو بالأساس ضمان النجاحات الكبرى، وما يرتبط بالمحددات الكبرى لتدبير كرة القدم الوطنية، الجماهيرية والنخبوية على حد سواء.
يثير كثيرا من الجدل، ما أقدمت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي تعين بشكل فاجأ حتى لا أقول باغث الجميع، مديرا تقنيا من جنسية ويلزية، إستحال على البعض أن يجد لذلك تفسيرا، إذ ما الذي يستطيع أن يقنعنا بجدوى إناطة مهمة تدبير ورش الإدارة التقنية الوطنية، لرجل تقني قادم من بلاد الغال، برغم أنه يملك سيرة ذاتية تقول أنه اشتغل بورش الإدارة التقنية في بلاده لـ 12 سنة كاملة من 2007 لغاية 2019؟
الذين لا يتعمقون في قراءة المبحوث عنه في أي مدير تقني، جانب الكفاءة والقدرة على بناء الورش بمقاربات جديدة وحديثة، ذهبوا إلى القول بأننا بالذي فعلناه، نكون كمن يرمي بكرة القدم المغربية في حضن كرة بريطانية نعرف خصوصياتها التقنية التي لا تتطابق كليا مع خصوصياتنا التقنية، وهذا تبئيس للنقاش الذي يجب أن ينصب على الصلاحيات المفوضة في الوقت الحالي للمدير التقني الوطني، والتي يبدو واضحا للجامعة أن أيا من الأطر الوطنية لن يقدر على تحملها.
الإدارة التقنية الوطنية التي قالت الجامعة بأنها أخضعتها لافتحاص دولي، عالج جوانب العمل المؤسسي فيها، يبدو واضحا وقد انتهى عهد ناصر لاركيط بها، أنها بحاجة لكفاءة ميدانية ومهنية، إن نحن وجدناها في إطار تقني ويلزي، فلا يعنى ذلك بأن هذا الرجل سيأتي لكرة القدم بما تراكم في تجربته من خصوصيات المدرسة البريطانية، أبدا، بل إن المنتظر منه، هو وضع مؤسسة الإدارة التقنية فوق أرضية صلبة لتتمتع بكل خصوصيات المؤسسة، أن تتكامل كل الأوراش التي تنكب عليها في العادة الإدارة التقنية الوطنية، ورش تكوين أطر المستوى العالي من كل أجناس الإختصاص، وورش تكوين لاعبي المستوى العالي، وورش إطلاق مراكز التكوين الجهوية التابعة للجامعة ومراكز التكوين التابعة للأندية، وورش إدارة المنتخبات الوطنية وفق منظومة تقنية متناغمة، وكل هذه الأوراش مجتمعة ستقودنا في النهاية إلى نموذج مغربي متفرد تستطيع به كرة القدم المغربية أن تتسيد قارتها وأن تداوم على العالمية.
وشخصيا سأنظر للمدير التقني الوطني، ليس من زاوية جنسيته ولا من زاوية اللغة التي سيتحدث بها، ولكن من هذه المعرفة المكتسبة لديه في إدارة هذا المرفق الحيوي وتسيير مؤسسة ذات بعد إستراتيجي في عمل الجامعة، سأنظر إليها من باب الإضافة النوعية التي سيقدمها للأطر التقنية الوطنية، ولجانب المقاومة في فكره وشخصه لكل عوامل الضغط والإبتزاز التي يوضع تحتها المدراء التقنيون.
وانتظارا للإسم الجديد الذي سيدير شأن الفريق الوطني خلفا لرونار، فإن ما يثيرني فعلا ما قاله رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع في حواره الحصري مع «المنتخب» والمنشور في هذا العدد، من أن مقاربة العلاقة بين الناخب الوطني والمدير التقني في المرحلة القادمة، ستختلف عنها في مرحلة سابقة، فبعد أن كانت هناك جسور مانعة تعطي لكل واحد الإستقلالية في القرار عن الآخر، ستتميز العلاقة هذه المرة بالتكامل درءا لكل المفاسد التي يأتي بها هذا القطع أو الفصل بين الأدوار.
ومع حجم النفع الذي يمكن أن يأتي به هذا التقارب بين الناخب الوطني والمدير التقني، فإننا ننتظر من الجامعة أن تحمي هذه العلاقة، من كل ما يمكن أن يحجب وجهها الجميل، لطالما أن الأيام ستبدي لنا في هذا الباب ما نجهله اليوم.
ومع تسمية المدير التقني، ومع القرب من إحلال بديل لرونار على رأس العارضة التقنية للأسود، يأتي تناظر اليوم بالصخيرات ليؤسس لمساحة جديدة للحوار، تناظر يراكم على التناظر الذي كان قبل ثلاث سنوات، ويحاول أن يتقدم بالأندية والجامعة وكافة الفاعلين خطوة على درب صناعة المستقبل القريب للكرة الوطنية، فنحن ما زلنا في مرحلة بناء، بناء الثقة في القدرات على تطهير كرة القدم من كل أشكال الفساد المستشري، وبناء الفكر الخلاق الصانع للحلول، لا الفكر الظلامي الغارق في سواد الأشياء.
اليوم الدراسي هو مناسبة لتؤكد كرة القدم الوطنية حاجتها إلى طاقة إيجابية ترفض الإنكسار أمام ما يتسيد المشهد الكروي الوطني للأسف، من معطلات ومن فكر لا يتصيد إلا الأخطاء لعله يتاجر فيها، وتدفع بالتغيير إلى مناطق متقدمة إلى حيث يشع الأمل الذي لولاه لاختنق الصدر بما لا يطاق..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة ثلاثية الأبعاد مهمة ثلاثية الأبعاد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib