الكاف لم تنصف الوداد

الكاف لم تنصف الوداد

المغرب اليوم -

الكاف لم تنصف الوداد

بقلم: منعم بلمقدم

يقولون عندنا في المثل الدارج «كبرها تصغار» وحسن فعل الناصيري وهو يقلب عاليها على أسفلها برادس ويدخل التاريخ كأول رئيس فريق يتمرد على ظلم التحكيم٬ ويضع البيضة في «طاس» الملعب المشؤوم قبل أن يضعها في طاس إينفانتينو لاحقا بجره للنيجيري أماجو والثلاثي التونسي المؤلف من المدب رئيس الترجي والجريء رئيس جامعة تونس ورياض بنور الرقم الخفي في معادلة الخبث لمحاكمة القرن أمام لجنة أخلاقيات الفيفا والكاف٬ ليدافعوا عن أنفسهم إزاء تهم تشيب لها الرؤوس فعلا ظاهرها مساومات رخيصة وباطنها الغش الكروي.

الوداد كبرها في رادس بالتمرد على ضغوطات وترهيب حمدي المدَب رئيس الترجي الذي استغل تواجد قوات التدخل الخاص والتي لا تحضر إلا في حالات الطوارئ و العصيان المدني٬ ليوحي للناصيري وأحمد على أن رادس مثل برميل بارود قابل للإنفجار بين لحظة وأخرى ما لم تكتمل المباراة .
تصعيد الوداد ليلة القدر برادس سيكتب في سجلات الكرة الحديثة٬ وسيدون ضمن خانة القرارات العظيمة التي غيرت وستغير مجموعة من الأشياء داخل صندوق العجب المسمى ب«الكهف وليس الكاف».
فبين ديكتاتورية حياتو ورعونة أحمد لا شيء تغير٬ غير جنسية مالك مفاتيح هذه العلبة٬باستمرار نفس الفساد واغتيال النظافة بتغير الحيل والأساليب والنتيجة هي نفسها قارة تهرول سنوات للخلف ٬ لأنه بعد فضيحة رادس بيوم واحد تابعنا قوما من كوكب آخر بالعاصمة مدريد في نهائي العصبة الأوروبي٬قوم يحترمون بعضهم قبل احترامهم للڤار..
حياتو الذي ظل يتجول داخل أروقة كونغرس الفيفا صبيحة إصدار الحكم من طرف لجنة الطوارئ يحرض خلاياه النائمة وفلول العهد البائد٬ على الوقوف في صف الترجي وفرض عقوبات على الوداد وهو ذو سوابق في هذا الأمر مع المغرب في قصة إيبولا الشهيرة٬ وقال لمن كانوا معه» لو كنت اليوم مكان أحمد ما احتجت للجنة طوارى ولأنهيت الأمور في تونس بالمصادقة على تتويج الترجي ومعاقبة الوداد».
 وحين أقول أن الكاف لم تتصف الوداد، فهذا يدخل في «حكاية كبرها» تصغر التي قلتها في مستهل هذا العمود٬لأن الكاف مططت القانون وكيفته على هواها بمبدأ الترضية وسأعلل كيف ذلك؟
فطالما أن الكاف كيفت قرار المباراة كما تنبأت في العمود السابق «تسوية لدواعي أمنية» فأن هذا التكييف كان يفرض عليها وفق القانون المعمول به داخل كل الإتحادات الكروية إعلان الفريق المضيف منهزما بهدفين لصفر.
الكاف ليست غبية لتوجد هذه التخريجة التي تأسست على الهاجس الأمني كأساس لإعادة المباراة٬ لأن السي أحمد مدرك تماما أن الڤار من مشمولات جهازه ومسؤوليته التقصيرية كانت مشتركة مع الترجي والجامعة التونسية في توفيره ٬ لذلك لجأ لخيار غياب المقاربة الأمنية لفرض نهائي مكرر.
كما أن مرافعة لقجع التي كنا سباقين بما يسره الله من سبل ومصادر لكشفها قبل أن يجهر بها في قاعة ريجينسي الباريسية ٬تأسست على قطع  أساسية لا محيد عنها في كل مباراة كرة وهي تكافؤ الفرص و الروح الرياضية والجانب الأمني وهو ما اعتمدته الكاف أساسا لقرارها وحكمها.
لذلك قلت أن الكاف لم تنصف الوداد٬ لأن مرافعة وديع الجريء جاءت مهزوزة غير مقنعة دافع فيها عن أمن بلد في وقت لا أحد شكك في قوة وصلابة أمن الشقيقة تونس وإنما الجانب الأمني الذي كان داخل ملعب رادس حيث ساد الهرج والمرج واختلط الحابل بالنابل فصارت سلامة الجميع مهددة.
تسييس القصة من طرف الجريء ودخوله وخروجه فالهضرة تارة نفى وجود الڤار قبل أن يعلمه أحمد أن هناك تسجيلا صوتيا يدينه وهو التسجيل الذي استمعنا إليه بدورنا يؤكد من خلاله الجريء أنه عرض على الناصيري إستئناف اللعب بإصلاح الڤار: فكيف تصلح السي الجريء الڤار الذي قلت أنه غير موجود أصلا؟
 هذا هو ما يسمى الغش والتدليس والتحايل والغبن والمكر وكل التهم التي أدانت وتدين الترجي٬ وعلى عكس ما اعتقده الكثيرون فإن الكاف كانت رحيمة بالمكشخين ولاد السويقة ولم تنصف الوداد ٬لأن القانون يلزم المدب بشحن «الكحلوشة» كأس الأبطال ومعها الميداليات صوب مركب بنجلون ليعلن الوداد بطلا بلا نهائي مكرر ولا هم يتحايلون..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاف لم تنصف الوداد الكاف لم تنصف الوداد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib