لماذا لن يطلب المغرب تنظيم «الكان»
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

لماذا لن يطلب المغرب تنظيم «الكان»؟

المغرب اليوم -

لماذا لن يطلب المغرب تنظيم «الكان»

بقلم - بدر الدين الإدريسي

كلما تحدث أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالإيماء أو بالإشارة، بالتلميح أو بالتصريح عن الصعوبات التي تصادف الكاميرون للتطابق بالكامل مع دفتر التحملات الخاص بتنظيم كأس إفريقيا للأمم في نسختها القادمة، وكلما راجت أخبار هي من أصل الاجتهادات الإعلامية عن إمكانية سحب تنظيم المونديال الإفريقي لعام 2019 من بلاد الأسود غير المروضة، إلا وحضر المغرب في صلب الجدل، كمنظم مبرمج لهذه النسخة بعد سحبها من الكاميرون، وجراء ذلك تفتح الصحافة الكاميرونية النار على أحمد أحمد وعلى «الكاف» وحتى على المغرب، بمبرر واحد ووحيد هو أن «الكاف» رتبت بشكل مسبق لنقل البطولة للمغرب، ومهما فعلت الكاميرون فإنها بالتأكيد لن ترضي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ولن تحول دون الهيمنة التي صمم عليها المغرب للاستحواذ على كل البطولات القارية.
وسمحت الصحافة الكاميرونية لنفسها بإطلاق العنان للخيالات والتهيؤات، فقالت أن المغرب لن يستريح إلا إذا ثأر من الكاميروني عيسى حياتو الرئيس الأسبق لـ «لكاف» الذي لن ينسى له المغاربة أنه جردهم من حقهم في تنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2015، بحجة أن كل المبررات التي طرحها المغرب وقتذاك لتعليل طلب الإرجاء واهية، وهل هناك أفضل طريقة للانتقام، من تجريد الكامرون من تنظيم كان 2019 التي يقود لجنتها التنظيمية الشيخ عيسى ونقلها للمغرب.
لنسأل الآن أنفسنا بكامل التجرد والموضوعية:
هل يفكر المغرب حقا في تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2019 بعد سحبها من الكاميرون؟
وهل من مصلحة المغرب أن يتقدم أصلا لتنظيم هذه النسخة بالذات، وإثارة «فتن» في هذا التوقيت البالغ الحساسية هو في غنى عنها؟
لابد وأن نضع المسافة الضرورية بين أمرين إثنين ونحن نعالج الجدوى من تنظيم المغرب لـ «الكان» في نسختها المقبلة فيما لو تم سحبها من الكامرون، بين أن يفعل المغرب بالاتزان والتبصر المعروف بهما، سياسة جنوب جنوب التي أبدع لها مقاربة هي من روح العصر، والتي تلزمه بالكثير من المسؤوليات اتجاه قارته الإفريقية، وبين إعطاء الانطباع للأشقاء الأفارقة أن وراء سياسة الاقتراب هاته نوايا الهيمنة والاستحواذ وضرب أحلام الآخرين.
لقد بادر المغرب إلى طلب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بعد أن استحال تنظيمها بكينيا، ليجسد على أرض الواقع سياسة اليد الممدودة للشباب الإفريقي وللهيئات الرياضية الإفريقية بهدف إنجاح تظاهراتها، وقد فعل المستحيل من أجل أن يضفي على هذه البطولة مسحة جميلة هي من أصل مقدراته التنظيمية، إلا أنه في ذلك لا يرمي إطلاقا إلى سلب الحقوق من أصحابها أو إلى نسف المشاريع التنموية التي تراهن عليها دول إفريقية بعينها عند طلبها لتنظيم المنافسات الكروية الإفريقية، لذلك أكاد أجزم أن المغرب بريء مما ألصق به في موضوع الجدل القائم حول مقدرات الكاميرون لتنظيم كأس إفريقيا للأمم التي صار لها دفتر تحملات أكثر دقة وصرامة بعد أن قرر الأفارقة من خلال جمعيتهم العمومية بالصخيرات، الزيادة في عدد المنتخبات المتبارية في إطار النهائيات لتصبح 24 منتخبا عوض 16.
إن أكثر شيء يجعل المغرب خارج سباق تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2019، هو أنه يوجد اليوم في صلب منافسة تقتضي أن يكون دقيقا في تحركاته حذرا في مبادراته ومركزا بالكامل على معركة ما دخلها إلا لأنه مؤمن بربحها، معركة تنظيم كأس العالم 2026 بالطبع، إن المغرب يحتاج فعلا لأن تكون كل دول القارة الإفريقية وراءه ليربح رهانه ورهان الأفارقة بتنظيم كأس العالم للمرة الثانية مع نهاية القرن الأول من عمر المونديال، بعد أن نظمت الأولى بجنوب إفريقيا سنة 2010.
لن نختلف على أن للمغرب القدرة الكاملة على إنجاح التحول الكبير الذي تنشده القيادة الجديدة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في مجال تحيين ورفع جودة البطولات القارية، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم، ولا خلاف على أن المغرب يمثل للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الخيار الأمثل لتنظيم كأس إفريقيا للأمم بشكلها الجديد في ما لو عجزت الكاميرون عن الوفاء بالتعهدات المفروضة في دفتر التحملات الجديد، إلا أن ترتيب جدوى المصالح، الترتيب المنطقي والموضوعي، يفرض أن لا يشغل المغرب في هذا الوقت بالذات فكره بشيء آخر، غير ربح الرهان الأكبر المتمثل في تنظيم كأس العالم 2026 حتى لو كان ذلك في نظر الكثيرين ضربا من المستحيل أو جريا وراء حلم من دخان.
الحكمة والتبصر والمصلحة تقتضي أن لا يتقدم المغرب لطلب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2019، لأنه لا يمكن أن يبحث عن عصافير كثيرة فوق الشجرة وهو الذي يملك عصفورا في اليد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لن يطلب المغرب تنظيم «الكان» لماذا لن يطلب المغرب تنظيم «الكان»



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib