الاهم والمهم

الاهم والمهم

المغرب اليوم -

الاهم والمهم

بقلم : عمرعاقيل

دﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺑﻮﺻﻠﺘﻬﺎ الصحيحة ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎه اﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻜﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺍﻷﻫﻢ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻷﻫﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﺨﻄﻂ ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺟﻞ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ، ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻳﻘﺎﺱ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺮﺗﻨﺎ ﺑﺘﺤﻘﻘﻬﺎ.
ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﻬﻨﺪﺳﻲ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺪﺭﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮﻕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻭﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﺑﻐﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﻛﻤﺪﺭﺑﻴﻦ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ : ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺂﻣﺎﻝ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻩ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ.
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻓﺮﻳﻘﻪ، ﻭﻳﺮﺳﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻟﻔﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻣﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻫﻮ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﺗﺄﻫﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻮﺍﺓ فريق ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺧﻄﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ، ﻭﺑﻌﻤﻞ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺮﺿﻊ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺣﻘﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ تنفع كفاءتهم ولا خبرتهم في اﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻼﻋﺒﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻭﻝ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺪﺭﺏ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﻧﺪﻳﺘﻨﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﺗﺘﻢ ﻣﺠﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺃﻭ اﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ، وﻻ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻣﺒﺘﺪﺋﻴﻦ، وﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﺃﻓﻠﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻓﺮﻕ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭالتفريط في المنافسة على اﻷلقاب ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻻ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺑﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﻟﺼﻨﺎعة مستقبل فرق قوية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهم والمهم الاهم والمهم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib