صرخة حزن عميق ومرارة

صرخة حزن عميق ومرارة....

المغرب اليوم -

صرخة حزن عميق ومرارة

بقلم - أسامة بن عبد الله

حزين لما وصل إليه فريقي الأم 
حزين أن تتكالب عليك الأيام
حزين أن يسيرك كل من هب ودب 
حزين أن لا تجد متكونا ليهيكلك
حزين أن لا تجد شغوفا ليعصرنك
حزين على مهد علم لا يجد عالما
حزين على مدينة لم تعد تأوى ناديها
حزين على سياسيين لا هم لهم 
حزين على فقر فريق له ممتلكاته
حزين على حتمية أصحاب الشكارة لتتنفس
حزين على تكوين كان مثالا يحتدى به
فأصبح فقط تاريخا يستشهد به
من كثرة الحزن تذكرت هذه الأبيات لعماد الدين الأصبهاني يبكي ما فقده، وأنا فقدت فريق طفولتي 
وإن لم يمت، ولو أن الموت أقل مرارة !

أرى الحزن لا يجدي على من فقدته
 ولو كان في حزني مزيد لزدته 
تغيرت الأحوال بعدك كلها فلست 
أرى الدنيا على ما عهدته 
عقدت بك الأيمان بالنجح واثقاً
 فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته
 وكان اعتقادي أنك الدّهر مسعدي 
فخانتني الأيام فيما اعتقدته 
أردت لك العمر الطّويل فلم يكن 
سوى ما أراد الله لا ما أردته 
فيا وحشة من مؤنس قد عدمته 
ويا وحدة من فريق قد فقدته 
وداع دعاني باسمه ذاكراً له 
فأطربني ذكر اسمه فاستعدته 
فقدت أحب فريق عندي وخيرهم
 فمن لائمي فيه إذا ما نشدته 

أناشد الشباب الماصاوي بالنضال بدل البكاء
بأخذ زمام الأمور بدل التألم من بعيد
لن نعود لمكاننا بالمال الخاص
لأن المال الخاص وراءه التحكم 
والتحكم بدون كفاءة وراءه التدهور المزمن
والتدهور المزمن وراءه الاندحار

الماص قادر بممتلكاته أن يعود إلى سكة صحيحة
ولكن بمشروع معقلن وبتدبير من أولي العلم
لا أن يبقى الماص قبلة من لا صفة له
وإدارة من لا عمل له 
ومدرسة من لم يتتلمذ قط
وملجأ من لم ينجح قط في المدرسة
وزاوية من لا قيم له

لك الله يا فريقي الأم 
فلا رجاء في محيطك
ولا أمل في سائقيك
إيماني الوحيد هو الحلم 
ولولا الحلم لضاع الأمل 

وفي أخير سأتطاول على أبو القاسم الشابي، وأكيف شعره الأبدي على الماص :

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق

لتدو السماوات برعدها 
لترم الصواعق نيرانها 
إلى عز الماص إلى مجدها 
جمهور الفرقة و شبانها 
فلا عاش في الماص من خانها 
ولا عاش من ليس من جندها 
نموت و نحيا على عهدها 
حياة الكرام و موت العظام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق 

ورثنا السواعد بين الفرق
صخورا صخورا كهذا البناء 
سواعد يهتز فوقها القميص
نباهي به و يباهي بنا 
و فيها كفا للعلى والهمم 
و فيها ضمان لنيل المنى 
و فيها لأعداء الماص نقم 
و فيها لمن سالمونا السلام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

إذا الشعب يوما أراد الحياة 
فلا بدّ أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي 
ولا بد للقيد أن ينكســر 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة حزن عميق ومرارة صرخة حزن عميق ومرارة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib