ودية حققت 5 غايات
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ودية حققت 5 غايات

المغرب اليوم -

ودية حققت 5 غايات

بقلم -بدر الدين الإدريسي

 لنترك جانبا كل جدال حول طبيعة المنافسين الذين اختارهم طوعا أو كرها هيرفي رونار لإعداد الفريق الوطني لحدث كوني في قيمة كأس العالم، ولنتجنب كل ما قد يدخلنا للمهاترات ونحن نتفحص رصيد وخبرة منتخبات أوكرانيا وسلوفاكيا وإستونيا التي عهد إليها باختبار فريقنا الوطني، بنيته النفسية ولياقته البدنية وتنشيطاته التكتيكية لمنظومات اللعب، لنرى إن كنا أحسنا
الإختيار أم أسأناه، ولننفذ إلى جوهر الأشياء، إلى الخلاصات الفنية التي خرجنا بها من ودية أوكرانيا، وإلى الحصائل الرقمية التي ترتبت عن هذا المحك على مستوى الإلتحامات وضبط الإيقاع وتجريب الممكنات التكتيكية واختبار جاهزية المجموعة.

صحيح أن المنتخب الأوكراني غير متأهل للمونديال، فقد حل ثالثا في مجموعته التي كانت تضم إلى جانبه منتخبات إيسلندا، كرواتيا، تركيا، فنلندا وكوسوفو، وصحيح أيضا أن عدم حمل صفة المنتخب المؤهل لكأس العالم، لا تقلل من شأن هذا الفريق الذي يتقدم علينا بمراكز في تصنيف الفيفا، وأبدا لا تجعل منه حلقة صغيرة، فهو فريق عامر بالملكات ويملك الكثير من الدوافع
النفسية لتجويد المردود في الفترة القادمة، وبإيعاز من مدربه النجم الكبير شيفشينكو، فقد تعامل مع مباراة الفريق الوطني على أنها أرضية أولى لبناء المرحلة.

ومن دون حاجة للدخول في أي مقايسات حول بنية المنافس ودرجة التحفيز التي يوجد عليها، فقد أمكنني أن أتوصل سريعا إلى أن مباراة الأسود أمام أوكرانيا كانت في مضمونها التكتيكي أقوى من نزالات تواجهت فيها منتخبات مونديالية قبل وخلال وبعد نزالنا أمام أوكرانيا، ثم إنها حققت لرونار كل الغايات التي يتوخاها أي ناخب وطني من أول محك ودي يخوضه منتخبه ضمن سلسلة الوديات التي تحضره للمونديال.

الغاية الأولى، هي أن رونار إطمأن على ما كان ولا يزال يشكل عنصر قوة في الفريق الوطني، منظومته الدفاعية التي تجعله، إلا في حالات قليلة جدا، عصيا على هجومات المنافسين، وبرغم أن الفريق الوطني سيكون خلال كأس العالم في مواجهة منتخبات لها رؤوس حربة نفاثة، إلا أننا يمكن أن نطمئن لنهجنا الدفاعي والذي لا يمكن أن يكون بالقوة والصلابة المرجوة إلا إذا
ساهمت فيه كل مكونات الفريق.

الغاية الثانية التي تحققت لرونار من ودية أوكرانيا، هي درجة التماسك التي يوجد عليها الفريق الوطني كلما تعلق الأمر بتوابته، خاصة عندما يتعلق الأمر بالضغط العالي الذي يراد منه إرباك لاعبي الخصم والحيلولة دون إخراجهم للكرة من منطقتهم بطريقة ميسرة، وقد شاهدنا كيف أن فريقنا الوطني في كل أزمنة المباراة نجح في خلخلة التوازنات الأوكرانية، واستعاد الكثير من الكرات وأحيانا في مناطق متقدمة.

أما الغاية الثالثة، فهي القدرة على تنويع أسلوب اللعب بالإنتقال السلس من منظومة لأخرى من دون التفريط في عناصر التنشيط التكتيكي الدفاعيوالهجومي على حد سواء، وقد شاهدنا الفريق الوطني، يبدأ مباراة أوكرانيا بشاكلة 3ــ5ــ2 قبل أن يتحول في الشوط الثاني مع خروج المهدي بنعطية العميد إلى شاكلة 4ــ3ــ3 أو 4ــ2ــ3ــ1، من دون أن يشعر اللاعبون بأي رجة أو معاناة، وإذا كان هناك من يتصور أن رونار ما قصد اللعب أمامأوكرانيا بالشاكلتين، إلا ليشتت تركيز المنافسين، فإنني أرى أن روناريحاول تطويع الأداء الجماعي ليتقمص كل الأدوار التكتيكية بحسب ما ستمليهالمباراة وطبيعة المنافس على الطاقم التقني الوطني. ورابع الغايات، هي أن رونار استغل جيدا المساحة الزمنية لمباراة أوكرانيا ليضع كل اللاعبين على نفس المستوى التنافسي، بعد أن كان موسمهم مع أنديتهم سببا في تباعد المؤشرات البدنية.أما خامس الغايات، فهي ما وقف عليه رونار من معاناة في إنهاء الهجمة، بخاصة لما يتعلق الأمر بمواجهة منظومات دفاعية خرسانية وبتنظيم عقلانيللفريق الخصم، وإذا ما كان الفريق الوطني يملك في رصيده البشري رجال وسط وأجنحة هجومية كثيرة بمقدورها صناعة الهجمة المنظمة والسريعة، فإنهبالمقابل لا يملك رؤوس حربة من الطراز الرفيع تستطيع التسجيل من أنصافالفرص، من دون أن ننال من كفاءة بوطيب أو بوهدوز أو الكعبي، وكلهم مهاجمون يتفرق فيهم ما يجتمع مثلا في كريستيانو رونالدو البرتغالي أودييغو كوسطا الإسباني.

عموما خرج الفريق الوطني وعلى رأسه مدربه هيرفي رونار بما يكفي من الإجابات حول أسئلة الحاضر الساخنة، وحتما سيتم توظيف الودية الثانية اليوم الإثنين أمام منتخب سلوفاكيا، لإنتاج مزيد من الأجوبة وللحصول على مزيد من الثقة في القدرات، على الأقل لنصل إلى ما وصل إليه الناخب الوطني رونار، من ثقة بأن الفريق الوطني لن يلعب دور الكومبارس في مجموعته، وسيقاتل من أجل كسب بطاقة التأهل للدور الثاني، حتى لو كان منافسا في ذلك من منتخب إسبانيا المرشح فوق العادة للفوز بكأس العالم ومن منتخب البرتغال الذي يريد التوقيع على مونديال نموذجي ومن منتخب إيراني لا يريد أن يبقى رقما على الهامش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ودية حققت 5 غايات ودية حققت 5 غايات



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib