مباراة الأرجنتينالسم في الدسم

مباراة الأرجنتين..السم في الدسم !!

المغرب اليوم -

مباراة الأرجنتينالسم في الدسم

بقلم : جمال اسطيفي

في 26 مارس المقبل سيواجه المنتخب الوطني لكرة القدم منتخب الأرجنتين في إطار استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها مصر.
مواجهة منتخب الأرجنتين مواجهة مثيرة جدا، بل ومغرية خصوصا إذا تواجد ليونيل ميسي، لكن هل ستكون هذه المواجهة مفيدة للمنتخب المغربي الذي يستعد لكأس إفريقيا التي يراهن المغاربة على حضور قوي في منافساتها.
إنه السؤال الذي يحتاج إلى إجابة حقيقية، فهذه المباراة لن تسبق الاستعداد لكأس العالم، بل لكأس إفريقيا للأمم، وبطبيعة الحال فهناك الكثير من الفوارق بين الأمرين.
إن أحد أكبر الأخطاء التي كان يرتكبها المغرب وهو يستعد لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، أو لتصفيات كأس العالم، هو أنه كان يبرمج مباريات ودية أمام منتخبات أوربية، بدل أن يختبر قدراته أمام منتخبات إفريقية.
في هذا الصدد لابد أن نتذكر كيف أن المغرب واجه منتخب فرنسا قبل كأس إفريقيا للأمم 2008 التي جرت بغانا، وهي المباراة الودية التي جرت بسان دوني، وانتهت بالتعادل هدفين لمثلهما، لكن المنتخب المغربي الذي قدم أداء متميزا أمام فرنسا، سرعان ما خرج من الدور الأول في نهائيات غانا، ثم عاد بعد سقوط "الكان" ليواجه ببروكسيل منتخب بلجيكا، حيث تغلب عليه بأربعة أهداف لصفر، لكن عندما انطلقت تصفيات الدور الأول لكأس العالم 2010  التي قاد فيها فتحي جمال المنتخب الوطني، فإن الأخير عانى كثيرا.
وتكرر السيناريو نفسه قبل تصفيات الدور الأخير لكأس العالم وإفريقيا 2010، إذ برمجت الجامعة للمدرب الفرنسي روجي لومير مباراة ودية أمام التشيك انتهت متعادلة دون أهداف وخلفت انطباعا إيجابيا، خصوصا أنها كانت مباراة الظهور الأول لعادل تاعرابت، لكن الوضع سرعان ما اختلف عندما واجه المغرب منتخب الغابون في التصفيات، إذ خسر بملعبه وأمام جمهوره بهدفين لواحد، وهي الهزيمة التي كانت كلفتها عالية جدا، إذ تم إبعاد الجنرال حسني بنسليمان من مهامه كرئيس للجامعة، حيث خلفه علي الفاسي الفهري.
في تونس حدث الأمر نفسه، فقبل نهائيات كأس إفريقيا 1994 التي جرت بتونس، واجه الأخير منتخب هولندا القوي وتعادل معه بملعب المنزه بهدفين لمثلهما، لكنه خرج من الدور الأول في واحدة من أكبر مفاجآت تلك الكأس الإفريقية.
عندما تبرمج المباريات الودية فإنها لابد أن تحقق أهدافا تقنية، صحيح أنه تكون أحيانا للجامعات أهداف أخرى تسويقية وإشعاعية، وهو أمر معمول به، لكن هذه الأهداف يتم اختيار الوقت المناسب لها بدقة شديدة حتى لا يكون لذلك تأثير على استعدادات المنتخب.
أسوأ ما يمكن أن يقوم به أي منتخب في إطار تحضيراته، هو عندما يختار المنتخب الذي سيواجهه بعشوائية ودون تخطيط، إذ أن التكلفة يمكن أن تكون باهظة، ثم هل يبدو منطقيا، أن يواجه المنتخب الوطني منتخب مالاوي في ختام تصفيات كأس إفريقيا للأمم ثم بعدها بثلاثة أيام يواجه منتخب الأرجنتين الذي ينتمي لعالم آخر.
أين احترام مبدأ التصاعد في مواجهة المنتخبات، وأي درس سنستفيده من مواجهة منتخب أرجنتيني لا يشبه أيا من المنتخبات الإفريقية التي يمكن أن يواجهها المنتخب الوطني، ناهيك عن توقيت مواجهة هذا المنافس الذي قد لا يكون ملائما بالنسبة للمنتخب المغربي.
إذا كان المدرب هيرفي رونار هو الذي اختار مواجهة هذا المنتخب فإنه مخطئ، أما إذا كانت الجامعة هي التي برمجت المباراة دون استشارة المدرب فإن الخطأ أكبر.
إن المنتخب الوطني يا سادة يستعد لكأس إفريقيا للأمم، ولابد من الاستفادة من دروس الماضي، والخشية أن تكون خسائر هذه المباراة أكثر من أرباحها..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباراة الأرجنتينالسم في الدسم مباراة الأرجنتينالسم في الدسم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib