بقلم - بدر الدين الإدريسي
يشهد الكلاسيكو الذي نجح الجيش الملكي في كسب نقاطه الثلاث الأحد، أمام الرجاء البيضاوي بعد الفوز عليه بهدفين لواحد، بل وتشهد المباريات الأخيرة التي خاضها العساكر منذ أن جاء المدرب وابن الدار عبدالرزاق خيري لقيادة الفريق بدلًا من زميله عزيز العامري، على الطفرة النوعية في الأداء العام للجيش، وقد انعكس ذلك فعليًا على نتائج الفريق التي تحسنت بشكل كبير.
الجيش ومنذ أن تسلم مقاليد إدارته التقنية عبدالرزاق خيري خلال الدورة 12 من البطولة الاحترافية الأولى، حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراتين، أي أنه يظل للمباراة السادسة على التوالي من دون هزيمة وتمكن من كسب 14 نقطة من أصل 18 نقطة ممكنة، بمعنى أن خيري حقق نفس عدد النقاط التي حققها العامري قبل ذلك، ولكن بعدد أقل من المباريات، فالعامري جمع 14 نقطة من 11 مباراة بينما جمع خيري نفس العدد من النقاط ولكن من 6 مباريات فقط.
والذين يعرفون الأسلوب الذي يشتغل به عبدالرزاق خيري، لا يفاجئهم هذا التحول النوعي في الأداء التقني لفريق الجيش الملكي، فإلى جانب التركيز على اللعب المنظم القائم على احترام الأدوار والامتثال لضوابط الانتقال من الحالة الهجومية للحالة الدفاعية والعكس صحيح، فإن خيري يمتع لاعبيه بقدرة كبيرة على صناعة الفرص السانحة للتسجيل وإبراز المؤهلات الفردية في تنفيذ الكرات التابثة.
الجيش وهو يحقق خلال الكلاسيكو أمام الرجاء البيضاوي الفوز الثالث تواليًا، تقدم وحيدًا للمرتبة الرابعة وأصبح معنيًا بالسباق نحو اللقب، كيف لا وهو يقف على بعد ثلاث نقط من الرجاء المتصدر.