​استقلالية الطواف
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

​استقلالية الطواف

المغرب اليوم -

​استقلالية الطواف

بقلم- محمد الروحلي

شكّل انسحاب أفراد المنتخب المغربي للدراجات من النسخة الـ31 مِن طواف المغرب للدرجات الهوائية الذي اختتم الأحد الماضي، صدمة كبرى لدى الرأي العام الرياضي الوطني، إذ لم يكن أحد يتوقع مثل هذا القرار الجماعي من طرف دراجين يبدو أنهم ضاقوا ذرعا من كثرة المشاكل والإهمال الذي يعاملون به من طرف مسؤولي الجامعة.
حسب تصريحات المتسابقين فإن أسباب الانسحاب مادية، وتحديدا عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، وكذلك غياب الاهتمام من لدن مسؤولي الجامعة، ورغم ذلك، وافقوا في البداية على المشاركة في غياب الحوافز والإمكانيات، ليواصلوا بعد الانسحاب سلسلة تصريحاتهم لوسائل الإعلام، والتي كشفوا خلالها عن عديد المشاكل التي يعانون منها، وتتجلى في خصاص مالي فظيع وظروف سيئة للتدريب، وغيرها من الجوانب التي لم تكن أبدا في الحسبان.
وبعيدا عن حيثيات الانسحاب، أعاد قرار الجامعة القاضي بتوقيف المنسحبين، الحديث مرة أخرى عن ظروف الإعداد والتنظيم لطواف المغرب، وضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بتطور الطواف، وجعله ضمن مصاف أهم التظاهرات على الصعيد الدولي، وتفادي تكرار حالات تسيء له، كما حدث خلال نسخة هذا العام، فالطواف الذي يعد بالفعل إرثا حضاريا وتاريخيا لجميع المغاربة، يتجاوز بعده الرياضي الصرف، ليمتد إلى مجالات منها ما هو سياحي واجتماعي واقتصادي وتنموي، دون أن نغفل الجانب السياسي.
يرتبط طواف المغرب كتظاهرة تعود لأكثر من خمسين عاما، في المتخيل الشعبي بالفرجة والمتعة، والقوة والانتصارات، إذ نقشت رموزها بأحرف من ذهب في قلب وذاكرة كل المغاربة، فالذين عاشوا سنوات الخمسينات والستينات حتى السبعينات، لا بد وأن يتذكروا بكثير من الإعجاب والتقدير أسماء ميزت تاريخ الرياضة الوطنية.
باعتزال مجموعة من الأسماء الوازنة وسقوط الجامعة في صراعات هامشية وخلافات داخلية، دخلت هذه اللعبة نفقا مظلما، زج بها في مرحلة قاتمة من تاريخها، مرحلة لم تستطع الخروج منها، رغم عديد المحاولات التي قامت بها الجهات الوصية على الشأن الرياضي فإنها لم تكن لتصل إلى الجوهر، لاعتمادها على المعالجة السطحية ومنطلقات المنفعة الشخصية، دون البحث في أسباب ومسببات المشاكل التي كانت تعصف بالدراجة والدراجين.
في الأعوام الأخيرة، عرف تسيير الجامعة تغييرا ملموسا، مما سمح بإعادة تحريك فعالياتها التي كانت مغيبة، لتظهر النتائج الإيجابية من جديد، مما جعل الدراجة تقفز إلى واجهة الأحداث وطنيا وعربيا وأفريقيا.
ودون شك فإن انخراط مؤسسات وطنية في تخصيص دعم سنوي للطواف، يعبر عن رغبة في جعل هذه التظاهرة الوطنية تستعيد أولا قيمتها التاريخية، وثانيا تمكينها من احتلال مكانة متميزة على الصعيد الدولي، على غرار دوريات الغولف، التنس، سباق السيارات، وغيرها من الأنواع التي تستقطب اهتمام المختصين على الصعيد الدولي، وتسهم في جلب سائحين من نوع خاص.
على هذا الأساس، فقد بات من الضروري إنشاء مؤسسة خاصة بتنظيم ورعاية طواف المغرب للدراجات على غرار جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي يترأسها الأمير مولاي رشيد، واستطاعت أن تعبر بهذه التظاهرة نحو فضاءات أرحب، بنهج طرق احترافية وتدبير حديث، وشفافية مطلوبة.
والمؤكد أن إنشاء مؤسسة مستقلة خاصة بالطواف، سيكون خطوة جد إيجابية تمكن من الحفاظ على الموروث الرياضي الوطني، كما تؤسس لأسلوب جديد في ما يخص الإشراف على التظاهرات الوطنية الكبرى، يقطع الطريق مع ماضي الفوضى والتسيب والنهب والاختلاسات.​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​استقلالية الطواف ​استقلالية الطواف



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib