بقلم - عبد الاله متقي
يجمع المتتبعون لكرة القدم الوطنية على أن المستوى العام للبطولة الوطنية ماض في التراجع سنة بعد أخرى، وأن هذا التراجع بلغ ذروته هذا الموسم. ولم تستطع أغلب الأندية تقديم نجوم قادرين على صنع منتوج كروي يرضي شغف المشجعين، بفعل عدة أسباب، أبرزها ضعف نسبة الاستثمار في التكوين وضعف مستوى التسيير، وتراجع “القوة الشرائية” للأندية لجلب لاعبين جيدين، بفعل الأزمة المالية التي تعانيها أغلب الفرق الوطنية.
ولجأت الأندية، في ظل هذه الوضع، إلى تبني سياسة التقشف، من خلال تخفيض الحوافز والمنح والتعاقد مع لاعبين عاديين، دون أن يواكب ذلك أي تطور على مستوى الاستثمار في تكوين الخلف.
وساهمت نوعية المدربين الذين تتعاقد معهم الفرق الوطنية في تراجع المستوى العام للبطولة، فباستثناء أربعة أو خمسة مدربين، لم يقدم باقي المدربين أي إضافة إلى الفرق التي يشرفون عليها، سواء من حيث النتائج، أو من حيث المساهمة في تكوين الخلف.
وأدى ضعف المستوى إلى تراجع نسبة المنافسة على الألقاب، التي انحصرت على فرق معدودة، فيما تكتفي باقي الفرق بلعب أدوار ثانوية، والمنافسة على تفادي النزول.