بقلم: عبد الإله المتقي
يسير المنتخب الوطني المحلي في اتجاه صحيح من حيث العمل ومنهجيته، لكن من حيث النتيجة في مباراة اليوم أمام الجزائر، فأرضية الميدان هي التي تحددها.
أولا، صحح المنتخب الوطني، تدريجيا، بعض الأخطاء التي سقط فيها في البداية، خصوصا استبعاد اللاعبين غير الجاهزين، مثل الحارس محمد امسيف، فصارت اللائحة النهائية، والتشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب، مقبولة إلى حد كبير لدى أغلب المتتبعين، إن لم نقل أنه أصبح عليهما نوع من الاجماع، و هذا ليس سهلا في كرة القم.
ثانيا، استدعى المدرب الحسين عموتة لاعبين أغلبهم راكم رصيدا محترما من التنافسية، وتجربة المباريات القارية، إذ اعتمد، في الغالب، على لاعبين من نهضة بركان والوداد والرجاء وحسنية أكادير، وضمنهم لاعبون ينادى عليهم الى المنتخب الأول.
ثالثا، مر المنتخب المحلي من ثلاث هزات، لكن عموتة عرف كيف يدبرها ويخرج منها بأقل الخسائر، ويجعلها في صالحه، الأولى قضية بدر بانون، الذي أصيب ومر بظروف صعبة، لكن المدرب وثق فيه ودعمه، فربح مدافعا جيدا، وقائدا حقيقيا للمجموعة، والثانية قضية الحارس رضا التكناوتي، التي رغم الجدل الذي صاحبها، والانتقادات التي تعرض لها، فإن المدرب تعامل معها بحكمة والتزم الصمت، حتى لا تكبر أكثر فأكثر، والثالثة تصريحات الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، التي قلل فيها من قيمة اللاعب المحلي، لكن عموتة لم ينفخ فيها، أو يركب عليها، كما توقع كثيرون، بل عرف كيف يحتويها، عندما قال إنه تعامل معها بإيجابية، وإن وحيد أكد له اقتناعه بعدد من لاعبي البطولة، فحول التصريحات، من أزمة إلى حافز.
بالتوفيق.