قالتها مواقع التواصل الإجتماعي

"قالتها مواقع التواصل الإجتماعي"

المغرب اليوم -

قالتها مواقع التواصل الإجتماعي

بقلم - يونس الخراشي

 رفض الجمع العام الرجاء  قبل سنوات من الآن أن يمنح أحمد عمور، رئيس الفريق حينها، براءة الذمة المالية، لأنه اعتبر أن تدبيره المالي لم يكن جيدا. وهكذا خرج الرجل من فريقه، المترع بالألقاب، دون أن يكون مرضيا عنه.
وبعد ذلك جاء رؤساء آخرون لتدبير شؤون الفريق فكان كلما غادر أحدهم أعقبه في الرئاسة عبد الله غلام ليسوي الوضع المالي، بالخصوص، ثم يترك مكانه لرئيس جديد ويعود مرة أخرى للمهمة ذاتها، حيث الوضعية الحرجة تقتضي تدخلًا عاجلًا من رجل التوازنات المالية "والسكات".
ثم جاء بودريقة يركب موجة "بركة"، التي صنعتها إلترات ترى أنه حان الوقت كي يذهب من يسمون "الحكماء" إلى حال سبيلهم، فأشرع الباب للجمهور كي يدلي بدوله في التدبير اليومي للفريق، مستثمرا مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان لها حضور كبير للغاية، خف نوعا ما مع المنع.
أما وقد أسقط في يديه، فقد فضل بودريقة، الذي زاوج طيلة مدة تدبيره لشؤون الرجاء بين مقولتي "سأفعل الكثير" و"سأستقيل يوم غد"، أن يبحث عن رئيس جديد يقبل بخلافته في ظرفية سيئة جدا ليأتي سعيد حسبان، وتبدأ "المرحلة الرمادية"، حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة، ولا اتجاه.
ويتضح، من خلال استرجاع بسيط لتاريخ بعض المسيرين لفريق الرجاء، في السنوات الأخيرة، أن هذا الفريق لم يشهد الاستقرار المطلوب في أي مرحلة من المراحل، حتى على عهد عمور الذي فاز معه بعدة ألقاب، ودليل ذلك أنه لم ينل وثيقة براءة الذمة المالية من الجمع العام.
ويتضح، أيضا، بأن المشكلة كانت باستمرار تدبيرية، داخلية، ذات بعد استراتيجي. إذ أن من دبروا شؤون الفريق لم يخططوا له على المدى البعيد، بل ظلوا يعالجون مشاكله اليومية، وضمنهم غلام، الذي كان يأتي إلى القيادة منقذا فقط، لا مخططا للمستقبل.
ولأن مرحلة كل من محمد بودريقة وسعيد حسبان تزامنتا مع فورة "الإنفوميديا"، بتعدد الوسائط الإعلامية، ووفرة المواقع الاجتماعية، فقد كان طبيعيا أن تظهرا للجماهير المحبة لهذا الفريق الكبير كما لو أنهما الأسوأ في تاريخ الفريق، مع أنهما قطعا ليستا كذلك.
أذكر أن الزميل والأخ هشام رمرام كان أجرى حوارا مع يوسف السفري، أحد أبرز لاعبي الرجاء البيضاوي في مرحلة الألقاب، قال فيه أنه لن يسامح عمور إلى يوم القيامة، موضحا بأن الطريقة التي انتقل بها إلى عالم الاحتراف ضيعت عليه مبالغ مالية كبيرة، يستحقها.
وأتخيل أنه لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي في عهد عمور، وبرز الحوار بذلك العنوان المثير، خصوصًا أن لهشام مصداقية راسخة كالجبال، لانتفضت الجماهير، ولقالت بأن الرجاء يعيش أسوأ أزمة في تاريخه، وأنه لا يعقل تسريح لاعب كبير بهذه الطريقة.
للحق، مشكلة الرجاء اليوم هي نفسها التي يعيشها الوداد والمغرب التطواني، وفرق أخرى، ربما بما هو أدهى وأمر وهي مشكلة تدبيرية محضة، ملخصها أن من يسيرون يخططون لـ"أداء الدين، والراتب، والمنحة، وفلوس الما والضو، والضريبة، والفندق"، فيما يتصل التدبير بما هو أكبر بكثير؛ وإلا لما كان يدرس في معاهد عليا كبرى في العالم، ويدر على الأندية العالمية الملايير من الدولارات.
التدبير، يا سادة، للقيادات، وليس لكل من رأى في نفسه إمكانية الترشح إلى الرئاسة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالتها مواقع التواصل الإجتماعي قالتها مواقع التواصل الإجتماعي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib