محمد العمراني التادلي سنوات من الشغف والمعاناة

محمد العمراني التادلي ...سنوات من الشغف والمعاناة".

المغرب اليوم -

محمد العمراني التادلي سنوات من الشغف والمعاناة

بقلم - محمد التويجر

بتوفيق من الله، وبعد سنة ونصف من كتاب المرحوم "محمد الهزاز...فقيه في عرين الأسود" ، أضع بين يدي القاري الكريم ثاني إصداراتي : "محمد العمراني التادلي ...سنوات من الشغف والمعاناة".
السيرة رصد لجزء هام من حياة شخصية عايشت أهم محطات الرياضة المغربية ، انتصاراتها وانكساراتها ، بالنظر إلى المناصب الحساسة التي تدرج فيها .
طيلة جلسات البوح 20 التي جمعتني بالسي العمراني، وجدت نفسي، أمام زخم هائل من الوقائع التي كان شاهدا عليها أو مؤثرا في صناعتها، يتداخل فيها الإنساني والتاريخي بالفلسفي، الرياضي بالسياسي، محفورة في خلده وكأنها واقعة البارحة. تحتفظ ذاكرته بأدق تفاصيل الأحداث بحكم اشتغاله في المطبخ الداخلي لوزارة الشباب والرياضة، مرورا باختبار ملكاته في بحر السياسة المتلاطم الأمواج، عبر تجربة حظه في انتخابات بلدية وبرلمانية عاكسة لخصوصية المشهد السياسي المغربي، التي كان خلالها ل "أم الوزرات" اليد الطولى في تحديد خارطته ونتائجه بتوافق مع الأحزاب الراضية بحصتها من الكعكة. 
الرجل اشتغل لسنوات مديرا للرياضات بالوزارة الوصية، قبل أن يخدم كرة القدم واللجنة الأولمبية المغربية جنبا إلى جنب مع الجنرال القوي حسني بن سليمان .
" سنوات من الشغف والمعاناة " مرآة عاكسة لمحطات عدة تنقل خلالها "حيمود" بين تادلة - بني ملال - فرنسا - الرباط - تازة - مراكش - الدار البيضاء - موريتانيا - السنغال- الصين - الاتحاد السوفياتي - سوريا وعاد منها محملا بذكريات ومشاعر بدلالات عميقة مؤثرة، أبى إلا أن يقاسمها جمهور القراء ممن عرفوه أو سمعوا باسمه، أو من قد تسعفهم الفرصة للتعرف على من اعتبره العارفون بخبايا القطاع واحدة من علب الرياضة المغربية السوداء، المخزنة لتفاصيل صناعة القرار الرياضي بالمغرب، وما للأحزاب السياسية وميولات محترفيها من تأثير في ذلك.
سيرة "سنوات من الشغف والمعاناة" كتاب مفتوح يستلهم منه جيلا الحال والمستقبل نهجا ييسر لهما تسلم مواصلة بناء مجتمع حداثي، منسجم مع متغيرات العالم ، دون التفريط في الأصول والموروث المجتمعي المغربي 
إخراج السيرة إلى حيز الوجود، تطلب منا ثمانية أشهر موصولة، ومضامينها مرآة عاكسة لمختلف المحطات التي مر بها المحتفى به...كاشفة عن شخصية العمراني الإنسان، المثقف، المؤرخ، المواطن، والإداري الذي خدم الرياضة المغربية بسخاء. 
اعتمدنا في كتابة السيرة السرد التفصيلي، بأسلوب شيق بعيد عن لغة التسطيح، نأمل أن يساعد متصفحيه على إعادة تركيب صورة تعكس شخصية إنسان عصامي أسهم، وفق المستطاع، في تطور الفعل الرياضي المغربي، عبر البوابات الثلاثة السالفة الذكر. 
ما يحسب للسيد العمراني أنه أصر منذ البداية على تسمية الأمور بمسمياتها، غير آبه بما سيترتب عن الجهر بالحقيقة من ردود فعل متباينة، منطلقا من ذاته وأسرته.
حاولنا تقديم الأحداث وفق أسلوب سردي جذاب، يدعو القارئ إلى امتطاء صهوة التخيل والتفاعل مع الأحداث بإيجابية، آملين أن تحظى مضامينه برضاه
السيرة تقع في 350 صفحة، وحفل توقيعها الأول مرتقب عشية الخميس 4 أبريل بالمعهد الملكي لتكوين الأطر بسلا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد العمراني التادلي سنوات من الشغف والمعاناة محمد العمراني التادلي سنوات من الشغف والمعاناة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib