سكينة وشاهين «الكوبل الرائع»
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

سكينة وشاهين «الكوبل الرائع»

المغرب اليوم -

سكينة وشاهين «الكوبل الرائع»

بقلم: سفيان أندجار

ناداني أشرف محمود أنا ومحاميد، وقال إن هناك امراة مغربية وزوجها يودان أن يلتقيان بنا، فلم نتردد ولو للحظة في تلبية ندائهما. كانت سكينة شابة تزوجت حديثا في مصر من أحمد شاهين، كانا «كوبلا» رائعا جدا، رحبا بنا كثيرا، وبدون مقدمات انخرطنا في الحديث عن المغرب ومصر والثقافة المشابهة بين البلدين الشقيقين. كان زوج سكينة رائعا بكل المقاييس، لمسنا التناغم القوي الحاصل بينهما، بل ما كان يعجبني في  شاهين أنه ملم بالمغرب ومدنه وأحيائه وشوارعه وأزقته، حتى أنه كان يمازح زوجته بالقول: «أنا بعرف المغرب أحسن منك».
 مع توالي الأيام كنا نجلس نحن الأربعة ونتجاذب أطراف الحديث، كما أنني كنت أنجز تحقيقا حول الزواج المختلط بين المغرب ومصر، سردت علي سكينة عددا من الحالات التي عايشتها، وكانت بعضها صادمة وأخرى مفرحة.
سكينة وشاهين من الزيجات الناجحة «اللهم بارك فيهما»، نشيطين لدرجة أننا كنا نعتقد أنه لا توجد أسرار بينهما، بحكم أن حديثهما كان تلقائيا وعفويا بشكل كبير.
كانت سكينة تسبق سنها كثيرا رغم أنها في مقتبل العمر، إلا أن تصرفاتها توحي لك أنك أمام سيدة ناضحة عركتها الأيام وجعلتها صاحبة قرار بامتياز، كما أن لديها حدسا قويا يمكنها من اكتشاف نوايا الآخرين بشكل سريع، ولا تحب المجاملة، إذ لا تستحي أن تظهر لك تبرمها منك دون حرج. وتمتلك سكينة صوتا غنائيا رائعا يأسر الآذان وأذنا موسيقية بامتياز، حتى أنه حين كنا نتحدث عن الألوان الغنائية، كانت سباقة دائما لإتحافنا بنوتات جميلة من الطرب الأصيل.
في المقابل كان شاهين رجلا صارما وحريصا، إنه أشبه بـ«باشا»، كان حديثه شائقا بامتياز يحب «يتريق» في بعض الأحيان، لكن سرعان ما يعود إلى حديثه الجاد.
كان دليلنا السياحي دون أن يشعر هو بذلك، خصوصا عندما يتحدث عن بعض الأماكن في مصر، ويسرد لنا تسلسلها التاريخي والشخصيات البارزة في عالم السياسة والفن والتي اتخذت من هذه الأماكن بدايات لها، كان يرويها بنوع من الاستمتاع، وهو فخور بحضارة بلده وعراقتها.

استمرت العلاقة بيننا (سكينة وشاهين من جهة وأنا وماحميد من جهة أخرى) حتى بعد نهاية أشغال المؤتمر، فقد قضينا يوما رائعا نحن الأربعة. فبعد زيارتنا أنا وماحيمد إلى منطقة الأهرامات وعودتنا إلى الفندق، الذي لعب شاهين دورا كبيرا في حجزه لنا (نشكره على ذلك) اصطحبنا الأخير إلى مجموعة من الأماكن الجميلة في قاهرة المعز، بداية بمطعم جيد أكلنا فيه ما لذ وطاب من المأكولات المصرية اللذيذة، خصوصا «الحمام المحشي» و«مشكل»، ليصطحبنا بعدها إلى مقهى «الفيشاوي»، ثم إلى «مركز تجاري» تم تشييده حديثا على أطراف القاهرة.
أتذكر حوارا طريفا دار بين شاهين وسكينة، ونحن نتناول العشاء، حينما قالت الأخيرة لشريك حياتها إن الطعام المغربي ألذ من المصري، ورد عليها شاهين بأن الطبخ المصري ألذ من المغربي، وبعدما احتدم الجدال بينهما، فطن أحمد إلى أن الأمر يمكن أن يتحول إلى  خلاف، وأنقذ الموقف بقوله إن الطعام الذي تطبخه زوجته يبقى الأجمل والأحلى كيفما كان نوعه، قبل أن تعيد له سكينة «الكرة على الطاير» بقولها: «يكون أحلى ما دام زوجي هو من يأكله، لينهيا جدالهما بابتسامة»، في حين كان تركيزي أنا ومحاميد منصبا فقط على «الحمام المحشي»، والذي تعذر علينا أكله بالسكين والشوكة، لنشمر عن سواعدنا وننزل بمخالبنا على «الحمامة»، ونقول بفم ممتلئ: «إييييه على الرومانسية دي عا الحمامة الجامد دا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكينة وشاهين «الكوبل الرائع» سكينة وشاهين «الكوبل الرائع»



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 01:54 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

تركيا تسقط "الديوك" في تصفيات يورو 2020

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

6 إشارات يُطلقها الجسم للإشارة إلى قصور القلب

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هناك طرق لاستعادة السيطرة على الطفل ؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib