وطويت الصفحة

وطويت الصفحة

المغرب اليوم -

وطويت الصفحة

بقلم: محمد فؤاد

وطويت كأس افريقيا بتلافيف الغضب الذي أبعد المغرب في مشوار كاد يكون سهلا بقراءات ما حضر بعد تخطي سباق المجموعة، وشاء وقدر أن تكون هذه الكأس مغاربية وليس مغربية وفي حضن بطل شقيق دعمناه بالقلب والحب وشخصية الاقوى لمحاربي الصحراء، ما شاء كان مكتوبا وسطره جنون ما علق عليه الاطار مصطفى حجي في حوار النار مع جريدتنا من أن المغادرة لم تكن محسوبة بهذا الشكل وإن كان الفريق الوطني قد نوجه إلى مصر أمام سموم ومخلفات معنوية حارقة من وديات جثمت عليهم بانفعالات وضغط قوي من الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك من سعرات الانتقادات التي تسمم بها المنتخب وهو متوجه إلى فوهة الاهرامات وفي عز الازمة التي تركها حمد الله كما يقول حجي.
وطويت الصفحة التي لا زال النبش فيها يغري رواد الردود الصادمة، ومع ذلك أجاب مصطفى حجي عن الكثير من الاشياء الفنية والتقنية وحصن الرؤيا المخفية حول مطلب تدعيم العرين بأسود البطولة ، وانطلق من حيث كان لا يريد التشويش لأنه كان يعرف أن ما قدمه من استشارة تقنية سيكون من باب الاقتراح وليس من فرضية قبولها على الاطلاق من طرف رونار، ولكن ما ظهر أن رونار حتى بالعين المجردة، لم يكن يستشير في منظومته ولا حتى في اختيارات اللحظة، وظل حجي المساعد الرمزي وليس القوي في نظري، لأن ما هو متعارف في الكرة أن المساعد يكون في كبريات الاندية العملاقة وحتى المنتخبات هو الرجل الثاني الذي يشكل عنصر الطوارئ والقارئ لفناجين استراتيجية اللعب والعناصر المفترض أن تتغير وفق سياقات المباريات ، ولم نشاهد مطلقا ولو للحظة تجاوب الاطراف التقنية في هذا الشأن. 
وطويت الصفحة القارية بمهزلة التبخيس الوطني لحمد الله في أكبر المصائب الكروية والدولية ، وشكل خروجه من العرين فضيحة محسوبة عليه تاريخيا وضربة قاسية للاسود عندما توجهوا منقوصين كقراءة لابد أن تكون لها تداعيات مسؤولة عن هذا الوضع الذي لم يكن مطروحا على الاطلاق في تاريخ المنتخبات الوطنية ، وهو درس اخلاقي لابد أن يراعى بالعقل في قادم التظاهرات والاستحقاقات والتشديد على التأديب فوق كل اعتبار لأن الدفاع عن القميص الوطني لا يباع ولا يشترى. 
وطويت الصفحة التي كرر فيها الكثير إدانات خاصة للمحترفين المتواجدين بفيالق التكثلات، ولكن حجي أسال الرد بكثير من الاستغراب لمن روج هذا الطعن الآخر في مصداقية الأسود وبين أضلاع الوجوه التي عاين فيها حتى أصحاب البطولة الوطنية شكل التلاحم الكبير وطباع التلاحم والانسجام الذي ميز الكل برغم سيوف الضربات التي تلقوها من كل الجبهات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. 
وطويت الصفحة بعيون الامل الجديد لجيل أطل الكثير منه في أول ظهور وسينتهي جزء منه مسار دولية أريد لها التوقف والإعتزال، لكن نواة هذا العرين ، لا زالت موجودة في خضم الخبرة التي اكتسبوها وسيكون لها انعكاس حقيقي لو تم التزاوج مع أجود وجوه البطولة التي لها حس افريقي مع الاندية الوطنية في عصبة الابطال أو الكاف بهدف تدبير المرحلة القادمة على التكامل وصناعة القرار مثلما حكا عنه المنتخب الجزائري الشقيق المتوج.
وطويت الصفحة من حيث تبدأ الدعوة  اليوم في اجتماع  بين الجامعة والاسرة الرياضية بكل فرقائها في لقاء تواصلي لا ندري ما صيغته وما فحواه الاصلي، هل هو نتاج طبيعي لشرح ملابسات الاقصاء والدعوة الى تمكين لاعبي البطولة من العمل اكثر للحصول على الدولية؟ أم هو لقاء تواصلي لقراءة المرحلة المقبلة في البطولة برؤى جديدة في ظل دخول تقنية الفار كجديد المرحلة؟ أو أن اللقاء سيمكن كل الشركاء من تخليق اللعبة في اطار سياسة التكوين القاعدي بالنظر الى الهشاشة التي تعرفها جميع الفئات العمرية والى غياب المدارس الكروية، والى سوء تدبير مركز التكوين التي ظلت حبرا على ورق وووو؟ واعتقد ان ما أصاب المنتخبات الوطنية لسنوات طويلة هو تحصيل حاصل لفشل السياسة الكروية عامة بالنظر الى غياب سمة الالقاب على كافة المنتخبات وليس على المنتخب الاول فقط.
نهاية، لننظر الى المنتخب الجزائري الخليط من الدوليين المحترفين وبصيص من المحليين ، كيف حرص على تتويجه السامي روحيا وقومية واستراتيجية وتناغما جامعا لكل خطوطه وناخبا واقعيا لا يميز بين الافراد وله عين اختيارية وازنة لكل النجوم التي ظل بعضها في كرسي البدلاء، ومعه حقق الاعجاز الذي لم يخلقه لا الاجنبي ولا ابن الوطن، ولكنه ابن بار عاش باوروبا بدم جزائري وحب لا يقاوم هو من وضعه في شخصية المدرب المقاوم للاحداث ، وبلماضي احيا المحاربين ببطارية المقاتل والكرة المتدفقة والشاملة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطويت الصفحة وطويت الصفحة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
المغرب اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib