عقول صغيرة
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

عقول صغيرة

المغرب اليوم -

عقول صغيرة

بقلم: المهدي الحداد

أصحاب العقول الكبيرة يناقشون الأفكار، وأصحاب العقول المتوسطة يناقشون الأحداث، أما أصحاب العقول الصغيرة فليس لديهم سوى النقاش عن الأشخاص." حكمة رائعة ودالة للسياسية السابقة والسيدة الأولى الأمريكية الراحلة إليانور روزفلت، والتي قسّمت فيها العقل البشري إلى ثلاثة أصناف، فلم تخطئ أبدا في تقييمها، ولم تكن ظالمة أو قاسية في هذا التقسيم.

الرأي العام ينقسم عادة إلى هذه الفئات الثلاث، مع نسب متفاوتة حسب مؤشرات الثقافة والوعي لدى الشعوب، وإن كانت الضرورة تستلزم تفوُّق نسبة من يناقش الأفكار والأحداث على من يناقشون الأشخاص، فنحن المغاربة والعرب للأسف نختلف مع الأوروبيين والأمريكيين وبعض الأسيويين في خارطة التوزيع، ونعطي مساحة عظمى لنقاشاتنا ومواضيعنا اليومية في الأشياء الفارغة، التي نشحن بها بطارياتنا السلبية، في جميع المجالات والميادين، بما فيها المسلية والترفيهية كالرياضة.

في كرة القدم ودروبها أصبحنا نناقش التفاهات ونتحدث عن الأشخاص والسلوكيات، ولم تعد لدينا القدرة على مناقشة الإستراتيجيات وتحليل الأفكار والأطروحات، وقمنا كمسؤولين وإعلاميين بتحريف النقاش إلى كل ما هو شعبوي فارغ وعقيم، سواء فيما يتعلق بواقع الكرة والأندية الوطنية أو المنتخبات، لننزل إلى الطابق تحت الأرضي، هناك حيث تتواجد الفئة الجماهيرية الفاقدة للنضج والتعقل، والعاشقة للتخريب والفتن والتدقيق في "لْخاوية".

أقول هذا بعدما أوصلتنا عقولنا الصغيرة إلى مواصلة النقاش عن حمد الله للشهر الخامس على التوالي، وجعل منه بطلا أو متهما، والإصرار على ذكر حادثه في كل الندوات الإعلامية والتحليلات المقروءة والمسموعة والمرئية، وعوض أن نناقش كإعلاميين وتقنيين المشاكل والمشاريع والأفكار، نتخبط يوميا في الحديث السامج، عن (هاتفني لم يهاتفني، خائن وشخص غير مسؤول، فيروس وتكثلات، أجور وإمتيازات...) والكثير من الأحاديث الهاربة عن اللّب، والمطاردة للقشور.

هاج الكل الأسبوع الماضي وطالب برأس الناخب وحيد خاليلودزيتش، حينما قارن حكيمي بلاعبي البطولة الإحترافية وقلل من شأن المنتوج المحلي، وهو ليس المدرب الأول والأخير الذي سيقول الحقيقة المرة التي يصر على إنكارها الكثيرون، لتُقام الزوبعة عندنا مجددا، وتبدأ الحوارات الفارغة والمقارنات المتكررة والتافهة عن اللاعبين المحليين والأجانب، وكأن الأسطوانة لا فرامل لها لتتوقف وتنهي للأبد هذا الجدل والنقاش العقيم، والذي لم ولن يغير شيئا من واقع الفريق الوطني، الأحوج إلى مشاريع وأفكار ومخططات بناءة، عوض تحليل الفراغات وتشريح السلوكيات، وتأويل التصريحات وجلد الشخصيات.

بعض المحللين والمدربين المغاربة غارقون في الشعوبية، وبارعون في تحليل الشكل لا المضمون، ومنهم من يطلق لسانه لينعت علنا الآخرين بصفات قدحية أو إستفزازية، كما وُصف وحيد مؤخرا من أحدهم بالمدرب "الشارف"، وهم لا يعلمون أن ما يقولونه وما يحللونه يعبر عن ثقافتهم ووعيهم، ويقيس درجة عقولهم، والتي تكون عادة ضمن الفئة الثالثة التي تناقش الأشخاص والشخصيات.

تطور وإزدهار أي شعب يبدأ بالنقاش الراقي وطرح الأفكار، وحتى إن إستوجبت الضرورة مناقشة الأحداث والأشخاص بين الفينة والأخرى، فلا يجب الوقوف عندها طويلا وتكرار التكرار، فالحديث من أجل الحديث طاقات سلبية تُهدر، ومن لا يملك القدرة على التحليل والمساهمة في البناء بفكرة أو كلمة مفيدة فليصمت، لأننا كعرب ومغاربة لن نتقدم ونحن نعشق الفتن وصب الزيت على النار، وننبش ونبحث عن كشف العيوب والسلبيات، بعقول مسجونة بحكم المؤبد، بتهمة قتل النجاحات وطمس معالم الإيجابيات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقول صغيرة عقول صغيرة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib