عقول صغيرة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

عقول صغيرة

المغرب اليوم -

عقول صغيرة

بقلم: المهدي الحداد

أصحاب العقول الكبيرة يناقشون الأفكار، وأصحاب العقول المتوسطة يناقشون الأحداث، أما أصحاب العقول الصغيرة فليس لديهم سوى النقاش عن الأشخاص." حكمة رائعة ودالة للسياسية السابقة والسيدة الأولى الأمريكية الراحلة إليانور روزفلت، والتي قسّمت فيها العقل البشري إلى ثلاثة أصناف، فلم تخطئ أبدا في تقييمها، ولم تكن ظالمة أو قاسية في هذا التقسيم.

الرأي العام ينقسم عادة إلى هذه الفئات الثلاث، مع نسب متفاوتة حسب مؤشرات الثقافة والوعي لدى الشعوب، وإن كانت الضرورة تستلزم تفوُّق نسبة من يناقش الأفكار والأحداث على من يناقشون الأشخاص، فنحن المغاربة والعرب للأسف نختلف مع الأوروبيين والأمريكيين وبعض الأسيويين في خارطة التوزيع، ونعطي مساحة عظمى لنقاشاتنا ومواضيعنا اليومية في الأشياء الفارغة، التي نشحن بها بطارياتنا السلبية، في جميع المجالات والميادين، بما فيها المسلية والترفيهية كالرياضة.

في كرة القدم ودروبها أصبحنا نناقش التفاهات ونتحدث عن الأشخاص والسلوكيات، ولم تعد لدينا القدرة على مناقشة الإستراتيجيات وتحليل الأفكار والأطروحات، وقمنا كمسؤولين وإعلاميين بتحريف النقاش إلى كل ما هو شعبوي فارغ وعقيم، سواء فيما يتعلق بواقع الكرة والأندية الوطنية أو المنتخبات، لننزل إلى الطابق تحت الأرضي، هناك حيث تتواجد الفئة الجماهيرية الفاقدة للنضج والتعقل، والعاشقة للتخريب والفتن والتدقيق في "لْخاوية".

أقول هذا بعدما أوصلتنا عقولنا الصغيرة إلى مواصلة النقاش عن حمد الله للشهر الخامس على التوالي، وجعل منه بطلا أو متهما، والإصرار على ذكر حادثه في كل الندوات الإعلامية والتحليلات المقروءة والمسموعة والمرئية، وعوض أن نناقش كإعلاميين وتقنيين المشاكل والمشاريع والأفكار، نتخبط يوميا في الحديث السامج، عن (هاتفني لم يهاتفني، خائن وشخص غير مسؤول، فيروس وتكثلات، أجور وإمتيازات...) والكثير من الأحاديث الهاربة عن اللّب، والمطاردة للقشور.

هاج الكل الأسبوع الماضي وطالب برأس الناخب وحيد خاليلودزيتش، حينما قارن حكيمي بلاعبي البطولة الإحترافية وقلل من شأن المنتوج المحلي، وهو ليس المدرب الأول والأخير الذي سيقول الحقيقة المرة التي يصر على إنكارها الكثيرون، لتُقام الزوبعة عندنا مجددا، وتبدأ الحوارات الفارغة والمقارنات المتكررة والتافهة عن اللاعبين المحليين والأجانب، وكأن الأسطوانة لا فرامل لها لتتوقف وتنهي للأبد هذا الجدل والنقاش العقيم، والذي لم ولن يغير شيئا من واقع الفريق الوطني، الأحوج إلى مشاريع وأفكار ومخططات بناءة، عوض تحليل الفراغات وتشريح السلوكيات، وتأويل التصريحات وجلد الشخصيات.

بعض المحللين والمدربين المغاربة غارقون في الشعوبية، وبارعون في تحليل الشكل لا المضمون، ومنهم من يطلق لسانه لينعت علنا الآخرين بصفات قدحية أو إستفزازية، كما وُصف وحيد مؤخرا من أحدهم بالمدرب "الشارف"، وهم لا يعلمون أن ما يقولونه وما يحللونه يعبر عن ثقافتهم ووعيهم، ويقيس درجة عقولهم، والتي تكون عادة ضمن الفئة الثالثة التي تناقش الأشخاص والشخصيات.

تطور وإزدهار أي شعب يبدأ بالنقاش الراقي وطرح الأفكار، وحتى إن إستوجبت الضرورة مناقشة الأحداث والأشخاص بين الفينة والأخرى، فلا يجب الوقوف عندها طويلا وتكرار التكرار، فالحديث من أجل الحديث طاقات سلبية تُهدر، ومن لا يملك القدرة على التحليل والمساهمة في البناء بفكرة أو كلمة مفيدة فليصمت، لأننا كعرب ومغاربة لن نتقدم ونحن نعشق الفتن وصب الزيت على النار، وننبش ونبحث عن كشف العيوب والسلبيات، بعقول مسجونة بحكم المؤبد، بتهمة قتل النجاحات وطمس معالم الإيجابيات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقول صغيرة عقول صغيرة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib