الكاف يتحول في باريس من شريك في الجريمة إلى قاض

"الكاف" يتحول في باريس من شريك في "الجريمة" إلى قاض

المغرب اليوم -

الكاف يتحول في باريس من شريك في الجريمة إلى قاض

بقلم : محمد شروق

قالها فوزي لقجع، رئيس ال لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الافريقي، بكلام واضح: "هناك أخطبوط فساد داخل الكاف، يعرفونني وأنا أعرفهم".

لذا يجب الانتباه في ظل التوتر الذي خلفته مباراة الإياب بين الترجي التونسي  الترجي التونسيوالوداد الرياضي إلى مسؤولية الكاف فيما وقع من.فلا أحد يناقش عودة المغرب إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي ودوره في إزاحة الديكتاتور عيسى حياتو، وانتخاب أحمد أحمد الرجل الذي أحب المغرب وتصاهر معه.

وظلت صورة المغرب داخل الكاف مرتبطة برجل أثبت قدرته على رفع التحديات هو فوزي لقجع. لذا كان مخطط بقايا الفساد داخل الجهاز هو لي ذراع لقجع، وبالتالي ضرب كرة القدم المغربية في الصميم. فكانت البداية من مباراة نهضة بركان والرجاء الرياضي بتعيين حكم كاميروني عمل كل شيء من أجل فوز فريق الرئيس لقجع حتى يبدو هذا الأخير  للمغاربة أولا أنه "رأس الفساد". لكن للأسف في ظل نشوة الفوز، لا أحد انتبه في الوقت المناسب أن مخطط الدمار قد انطلق، حيث تم طحن حسنية أكادير في لقاء الزمالك ثم الوداد بالرباط في مباراة ذهاب النهائي. لكن سوء الختام كان في المباراة التي تفرج على هزالتها و شوهتها العالم أجمع.

الكاف المسؤول والشريك الرئيس في تنظيم المباراة، بدا وكانه فقط ضيف مدعو للمباراة، وهي الصورة التي سوق للرأي العام. فالجميع يعرف حكاية الكاف، وكيف تم تدليسها بتنسيق مع حكام الكاف ولا مبرر لأن يحملوا المسؤولية لفريق الترجي.. كان عليهم قول الحقيقة في أوانها..

لقد كان على مسؤولي الكاف أن يتحملوا مسؤوليتهم، ويعلنوا بشكل شفاف أن مسؤولي الترجي عجزوا عن توفير الحكم المساعد لا أن يكونوا شركاء في جريمة.

والمؤكد أن لقجع أراد أن يرد الصاعة صاعين لمفسدي الحفل، وبدا له  أن الفرصة مواتية لاجتثات ما تبقى من رجال حياتو، وهو ما دفعه إلى  الإصرار باتفاق مع رئيس الوداد على عدم الاستمرار في المباراة إلا بوجود الفار والعودة إلى الهدف المشروع والمرفوض.. وكان لقجع والناصيري يعلمان أنهما يطلبان شيئا هو أصلا غير موجود.

بل إن لقجع أمسك بخيط اللعبة وأقسم بألا يتركه لأحد. فقد استقبل وفد الوداد ونصب نفسه المدافع الأول عن مصالح الفريق المغربي في اجتماع باريس.

لكن يبدو أن المعركة ضد الفساد داخل الكاف مازالت طويلة، بدليل أن الأحكام الصادرة تبرئ من أفسد الحفل من تعيين الحكام إلى التستر على غياب الفار وأرجع الأحداث إلى دواع أمنية وتم الحكم باسترجاع الكأس والميداليات وإعادة المباراة في ملعب محايد.

هكذا تحول الاتحاد الأفريقي من متهم وشريك في الجريمة إلى قاض لن يستطيع إدانة نفسه، فبحث عن مخرج توافقي أعاد المباراة الى نقطة الصفر.

لكن الخاسر الأكبر في كل هذا، هي العلاقات المغربية التونسية التي تؤدي ثمن صراع على كراسي ومناصب ومصالح، علاقات هي أكبر من مباراة في كرة القدم ومن نتيجة وحتى من لقب..

الرياضة عموما هي وسيلة لربط وتجسير العلاقات بين الشعوب، وليس لتفرقتها وزرع الحقد بينها..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاف يتحول في باريس من شريك في الجريمة إلى قاض الكاف يتحول في باريس من شريك في الجريمة إلى قاض



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib