أحلام الشباب
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

أحلام الشباب

المغرب اليوم -

أحلام الشباب

بقلم: بدر الدين الإدريسي

وهل للأمم غير شبابها، يذوذ عن حماها ويحقق نماءها وينهض بحاضرها ليصنع بثقة مستقبلها..

وهل تقاس الدول في نهضتها وعمرانها وقدرتها على ربح رهانات التنمية المستدامة، على شيء أكبر وأقوى من شباب طافح بالأمل، متسلح بالعلم والمعرفة ومسكون بحب الوطن وبالغيرة على رموزه ومرجعياته..

وكلما كان المجتمع شابا، إلا وكان قادرا على العطاء والبذل بلا حدود لضمان الديمومة، ديمومة النماء والتطور، وكلما كان هذا الشباب مؤطرا ومتعلما ومتخلقا بأخلاق الإسلام ومجبولا على الإبداع والخلق وتواقا للمعرفة، كلما شعر المجتمع أنه محمي من آفات ومعطلات النماء، وكلما شعر أن سواعده قوية، تستطيع أن ترفع القواعد وتحمي الحصون وتناهض جميع أشكال الجهل والإنحراف والتطرف.

ولم يكن إعتباطا، أن ترتبط ذكرى ميلاد عاهل البلاد بالشباب، فرمزية تسمية ذكرى ميلاد الملك بعيد الشباب، تقترن أولا بخاصية أن المغرب كان على الدوام بلدا شابا، تمثل الفئة العمرية الشابة قاعدة هرمه السكاني، وتقترن ثانيا بمرجعية ثابتة في كل السياسات الوطنية، هي أن الشباب هو مركز التنمية بل ومبتدأها ومنتهاها، فهذا الشباب كلما أقبل على العلم وكلما تسلح بسلاح المعرفة وكلما تغذى عقله وجسده بما يساعده على الإبحار في بحور الحياة لصناعة المستقبل، إلا وكان مؤهلا بالفعل لكي يكون عماد المستقبل، وليكون الضامن الأكبر للبقاء في معترك إنساني صاخب ويضج بكل أشكال المنافسة لتحقيق الثروات ولكسب رهانات النهضة والتعمير.

وكل قارئ ومستقرئ للخطب الملكية السامية، بخاصة منها، تلك التي يوجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لشعبه الوفي مع حلول عيد الشباب، إلا ويقف على استراتيجية موقع الشباب في خارطة الشأن الوطني، فالشباب يتواجد في صلب كل المقاربات والإستراتيجيات والرؤى الوطنية التي يضع صاحب الجلالة أساساتها وينيط بالمؤسسات على اختلاف مستوياتها مهمة تنزيلها.

ولا حاجة لأن نقيم الدليل، على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان دائما وأبدا منصتا ومصغيا لانشغالات الشباب وإلى تطلعاتهم وأحلامهم، فما أكثر ما عبر بالقول والفعل عن إدراكه العميق لحاجة هذا الشباب إلى ما يقوي ارتباطه بقيم وإرث ورموز وطنه، وإلى ما يشحذ هممه، وإلى ما يرفعه لدرجات السمو في الأخلاق وإلى ما يكفل له العيش الرغيد والكريم، وإلى ما يعطيه القوة والقدرة على تنمية ونهضة بلاده.

إن مسؤوليتنا جميعا اتجاه شباب الوطن، لابد وأن تكون بحجم الصورة التي يرتضيها عاهل البلاد للمغرب، مغرب قادر على رفع تحديات النماء بمختلف أوجهه وأجناسه، مسؤولية تعليم وتثقيف هذا الشباب، مسؤولية ترييضه وتنمية قدراته الجسدية، مسؤولية ربطه ربطا كاملا برموز ومرجعيات وطنه السياسية والثقافية والدينية، مسؤولية تحصينه ضد كل أشكال الإنحراف والتطرف والعنف ومسؤولية تسليحه بما يجعله قادرا على أن ينهض ببلاده اقتصاديا.

وأكبر مسؤولية نضطلع بها اتجاه شبابنا، هي أن نجعله قطب الرحى في كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية، فلا نتاجر بهمومه وانشغالاته ولا نزايد سياسيا بحقوقه علينا، وإنما ننكب بكل وطنية على تحقيق أحلامه المشروعة.

وهل يحلم الشباب بشيء آخر غير أن يتعلم ويتثقف ويتريض ويحصل في وطنه على ما يضمن له وظيفة وما يشعره بالكرامة بين أهله وقومه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام الشباب أحلام الشباب



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib