أحلام الشباب
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أحلام الشباب

المغرب اليوم -

أحلام الشباب

بقلم: بدر الدين الإدريسي

وهل للأمم غير شبابها، يذوذ عن حماها ويحقق نماءها وينهض بحاضرها ليصنع بثقة مستقبلها..

وهل تقاس الدول في نهضتها وعمرانها وقدرتها على ربح رهانات التنمية المستدامة، على شيء أكبر وأقوى من شباب طافح بالأمل، متسلح بالعلم والمعرفة ومسكون بحب الوطن وبالغيرة على رموزه ومرجعياته..

وكلما كان المجتمع شابا، إلا وكان قادرا على العطاء والبذل بلا حدود لضمان الديمومة، ديمومة النماء والتطور، وكلما كان هذا الشباب مؤطرا ومتعلما ومتخلقا بأخلاق الإسلام ومجبولا على الإبداع والخلق وتواقا للمعرفة، كلما شعر المجتمع أنه محمي من آفات ومعطلات النماء، وكلما شعر أن سواعده قوية، تستطيع أن ترفع القواعد وتحمي الحصون وتناهض جميع أشكال الجهل والإنحراف والتطرف.

ولم يكن إعتباطا، أن ترتبط ذكرى ميلاد عاهل البلاد بالشباب، فرمزية تسمية ذكرى ميلاد الملك بعيد الشباب، تقترن أولا بخاصية أن المغرب كان على الدوام بلدا شابا، تمثل الفئة العمرية الشابة قاعدة هرمه السكاني، وتقترن ثانيا بمرجعية ثابتة في كل السياسات الوطنية، هي أن الشباب هو مركز التنمية بل ومبتدأها ومنتهاها، فهذا الشباب كلما أقبل على العلم وكلما تسلح بسلاح المعرفة وكلما تغذى عقله وجسده بما يساعده على الإبحار في بحور الحياة لصناعة المستقبل، إلا وكان مؤهلا بالفعل لكي يكون عماد المستقبل، وليكون الضامن الأكبر للبقاء في معترك إنساني صاخب ويضج بكل أشكال المنافسة لتحقيق الثروات ولكسب رهانات النهضة والتعمير.

وكل قارئ ومستقرئ للخطب الملكية السامية، بخاصة منها، تلك التي يوجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لشعبه الوفي مع حلول عيد الشباب، إلا ويقف على استراتيجية موقع الشباب في خارطة الشأن الوطني، فالشباب يتواجد في صلب كل المقاربات والإستراتيجيات والرؤى الوطنية التي يضع صاحب الجلالة أساساتها وينيط بالمؤسسات على اختلاف مستوياتها مهمة تنزيلها.

ولا حاجة لأن نقيم الدليل، على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان دائما وأبدا منصتا ومصغيا لانشغالات الشباب وإلى تطلعاتهم وأحلامهم، فما أكثر ما عبر بالقول والفعل عن إدراكه العميق لحاجة هذا الشباب إلى ما يقوي ارتباطه بقيم وإرث ورموز وطنه، وإلى ما يشحذ هممه، وإلى ما يرفعه لدرجات السمو في الأخلاق وإلى ما يكفل له العيش الرغيد والكريم، وإلى ما يعطيه القوة والقدرة على تنمية ونهضة بلاده.

إن مسؤوليتنا جميعا اتجاه شباب الوطن، لابد وأن تكون بحجم الصورة التي يرتضيها عاهل البلاد للمغرب، مغرب قادر على رفع تحديات النماء بمختلف أوجهه وأجناسه، مسؤولية تعليم وتثقيف هذا الشباب، مسؤولية ترييضه وتنمية قدراته الجسدية، مسؤولية ربطه ربطا كاملا برموز ومرجعيات وطنه السياسية والثقافية والدينية، مسؤولية تحصينه ضد كل أشكال الإنحراف والتطرف والعنف ومسؤولية تسليحه بما يجعله قادرا على أن ينهض ببلاده اقتصاديا.

وأكبر مسؤولية نضطلع بها اتجاه شبابنا، هي أن نجعله قطب الرحى في كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية، فلا نتاجر بهمومه وانشغالاته ولا نزايد سياسيا بحقوقه علينا، وإنما ننكب بكل وطنية على تحقيق أحلامه المشروعة.

وهل يحلم الشباب بشيء آخر غير أن يتعلم ويتثقف ويتريض ويحصل في وطنه على ما يضمن له وظيفة وما يشعره بالكرامة بين أهله وقومه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام الشباب أحلام الشباب



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib