رسائل لقجع للإدراة التقنية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

" رسائل لقجع للإدراة التقنية"

المغرب اليوم -

 رسائل لقجع للإدراة التقنية

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

كيف لا يكون فوزي لقجع رجلا «مبروكا»، وقد قدر له أن يكون واحدا من صناع إنجاز بلوغ الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم بروسيا وهو من تخلف عنها لعشرين سنة كاملة، كيف لا يكون فوزي لقجع أسعد رئيس لجامعة رياضية، وقد تزامنت عودة أسود الأطلس للمونديال، مع فتحه عنوة وبمقاربة ديبلوماسية ورياضية فيها الكثير من الحرفية والدهاء للأبواب الموصدة داخل محمية الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي خلا مكتبها التنفيذي وغرف القرار فيها أمدا طويلا من المغرب، مع ما للمملكة من أفضال على الكرة الإفريقية وما لها من وزن وإشعاع في المشهد الكروي العالمي.

وكيف لا يكون لقجع مبتهجا بسنة الخير الذي عم الكرة الوطنية، والوداد البيضاوي يضيف لملحمة تأهل الأسود للمونديال، الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية بعد 17 سنة كاملة لم تكحل خلالها أندية المغرب العيون بالتاج القاري.
أبدا لم تكن هذه الومضات الجميلة التي بددت ظلمة المشهد الكروي المغربي، ضربا من الصدفة ولا هي ولدت من عدم، بل كانت نتاج رؤية متكاملة جرى تصميمها بشكل علمي، وجرى تنزيلها بعد ذلك باحترام كامل لكل شروط العمل البراغماتي الذي يدقق في العمق وفي الجزئيات الصغيرة.
وفي هذا كله نشهد بأن فوزي لقجع نجح لأبعد حد في الجمع بين الشغف الذي يغذي فيه على الدوام ذاك الإرتباط الصوفي بكرة القدم، وبين الصرامة العلمية في رسم الطريق نحو الأهداف الموضوعة بكل عقلانية، وبين السخاء الكامل في توفير الظروف لإنجاز عمل يخضع أصحابه للإفتحاص والمساءلة.
ومن موقع الأمين على فكر كروي يتسم بالتواضع وأيضا بالجزم على أن النجاحات الحالية تمهد في واقع الأمر لمسؤوليات صعبة ومعقدة، فإن فوزي لقجع رئيس الجامعة يصر على أن ينظر للمنجز على أنه بداية لزمن جديد تختلف فيه أدوات التشريح والمراكمة، وهذا بالضبط ما نقله بحماس شديد لكل فعاليات الإدارة التقنية الوطنية وقد دعته يوم الخميس الماضي لترأس اجتماع تقييمي للسنة المنتهية.
رسائل كثيرة وجهها فوزي لقجع بالمباشر لكل مكونات الإدارة التقنية الوطنية بمنظروها الجديد الذي هو من صنيع رئيس الجامعة الذي يؤمن أن المحددات الكبرى لسياسة الجامعة هي من اختصاص الـ «دي تي إين»، وأول تلك الرسائل أن كرة القدم الوطنية التي تحتفي اليوم بوصول فريقها الوطني للمونديال، لا بد وأن تقطع العهد مع زمن الصدفة، الذي يجعل من تواجد الكرة الوطنية في المحافل العالمية والقارية نتاجا لجيل ذهبي يولد من رحم الصدفة وليس من رحم عمل علمي في العمق، لذلك فإن الإدارة التقنية الوطنية المرصود لها كل الإمكانيات المادية واللوجيستية، ملزمة بأن تؤسس لهذا الزمن الجديد الذي يضمن استمرارية الحضور المغربي في كؤوس العالم والبطولات القارية والألعاب الأولمبية، وليعري فوزي لقجع عن الغابات الموحشة والمخيفة التي تخفيها شجرة الوصول للمونديال، فقد قدم لكل التقنيين المؤتمنين من الإدارة التقنية الوطنية على راهن ومستقبل الكرة الوطنية، أرقاما تقنية مخيفة تظهر التخلف الذي توجد عليه البطولة الإحترافية الوطنية المدعوة لمنافسة الليغا الإسبانية والبطولة البرتغالية، بالنظر إلى أنهما معا مرتع للمنتخبين الإسباني والبرتغالي اللذين سينافسهما المغرب موندياليا بروسيا.
أرقام كارثية هي بالأساس نتاج لهشاشة السياسات الرياضية والتقنية للأندية وللعصب الجهوية على حد سواء، وهي ما يتوجب على الإدارة التقنية الوطنية الإشتغال عليه بعمق وبصرامة، باعتماد مقاربات جديدة تتسم بالبساطة وبالنجاعة، فلا يعقل أن تتقدم علينا دول إفريقية كثيرة في كل البطولات السنية برغم أننا نفوقها على مستوى الإمكانات اللوجيستية والمادية.
وكانت الرسالة الثانية الأقوى لرئيس الجامعة، هي لما قال أن الإدارة التقنية الوطنية ليست «وكالة للتشغيل» ولا يمكن أن تكون قشة يحتمي بها كل من لفظته البطولة الوطنية، ولا أتصور أن لقجع صاغ هذه الرسالة من فراغ، بل إنه ما لجأ لذاك التوصيف إلا لعلمه العلم اليقين التهافت الحاصل على الإدارة التقنية الوطنية ممن يريدون دخول هذه المؤسسة، للإشتغال في محيط يقل فيه الضغط وتضعف فيه نسب المجازفة والتعرض للعطالة.
إن ما هو مرصود للإدارة التقنية الوطنية من غلاف مالي غير مسبوق ومن ظروف عمل لم يتوفر عشرها في عهود خلت، يلزم هذه المؤسسة بأن تكون منتجة، بإبداع المبادرات وبإنتاج السياسات وبإعادة كرة القدم الوطنية لأهلها بعد سنوات من الإختطاف، وعلى الخصوص أن تكون على استعداد بنهاية الموسم الكروي الحالي للمساءلة من قبل المكتب المديري للجامعة، تنزيلا لما قاله السيد فوزي لقجع عندما تجدد انتخابه رئيسا للجامعة شهر يوليوز الماضي، من أن الإدارة التقنية الوطنية أعطيت الوقت والإمكانيات لتضع أساساتها، وستكون مع نهاية هذا الموسم مطالبة بتقديم الغلة التي تتطابق مع المجهود الخرافي الذي بذلته الجامعة لتترك لهذه المؤسسة اليد مطلوقة لتنال كل حاجياتها من المال ومن الأطر. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 رسائل لقجع للإدراة التقنية  رسائل لقجع للإدراة التقنية



GMT 10:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسجيل" سرب الرعب

GMT 13:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المظلوم سفيان هاريس

GMT 10:36 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 11:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

GMT 19:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مجرد وجهة نظر متواضعة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib