بقلم:عثمان رضى
شغل تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة للرياضة السعودية، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، مساء أمس الخميس، بال المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلا كبيرا، بعد تدوينة جديدة تخص المغرب، هذه المرة ليست معادية ومخالفة، بل مساندة وداعمة للمغرب، في حال ما قرر تنظيم نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2019، بدل الكاميرون.
وعبر تركي آل الشيخ، مساء أمس، على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، في تدوينتين متتاليتين، عن استعداده لتقديم كل الدعم للمغرب، من أجل استضافة نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2019 بدل الكاميرون.
موقف آل الشيخ، أعلن عنه في تدوينة قال فيها: " بصفتي رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم أعلن عن دعمي الكامل للمغرب الشقيق في استضافة بطولة الأمم الأفريقية بدلاً من الكاميرون"، وأضاف، "كما أعلن عن تسخير كل الإمكانات في حال طلب مني الأشقاء من المغرب ذلك".
هذا التحول التام، في موقف تركي آل الشيخ، من معارض تام لطموحات المغرب الرياضية، وساعي إلى إفشال مشاريعه الرياضية، على غرار دوره الكبير في فشل الملف المغربي في استضافة نهائيات "مونديال" 2026، إلى راغب في "تقديم يد المساعدة" يطرح أكثر من علامات الاستفهام.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض، أن تغير مواقف آل الشيخ، بصفته رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم، اتجاه المغرب، يعتبر محاولة منه، من أجل إصلاح "الأخطاء" التي ارتكبها في ملف "موركو2026″، والتي اعتبرها المغاربة والعرب "خيانة" لمساعي مغربية وعربية لتحقيق "حلم" المونديال، ومحاولة أيضا للتودد لأصحاب القرار، بعد أن بات من الأسماء "الغير مرحب بها" في المغرب.
فإن البعض الآخر، يذهب إلى اعتبرا أن تدوينة آل الشيخ، ليست سوى "شو" جديد من استعراضاته على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي يسعى من خلالها إثارة الجدل و"الإثارة" المجانية، وكذا التغطية على فشله الدريع في مصر، بعد أن قررت الجماهير المصرية طرده من الاستثمار الرياضي في البلاد، وكالت له من السباب والشتم، ما دفعه لسحب كل استثماراته سواء في الاندية الرياضية أو في وسائل الإعلام.
وفي انتظار موقف المسؤولين المغاربة، في حال نجح المغرب فعلا في تعويض الكاميرون، والذي لن يخلوا من براغماتية، فإن الموقف "الشعبي" من تدوينة آل الشيخ، كان واضحا، من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، وهو رفض تام لمبادرته، وعدم رغبة في أي تدل في شؤون الرياضة المغربية.