بقلم - الحسين بوهروال
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله وبعد ، لا يخفى على سيادتكم أن فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم باعتباره واحدا من المكونات الأساسية التاريخية لكرة القدم المغربية منذ اكثر من 72 عاما كلها امجاد وكؤوس والقاب ، يتعرض حاليا لأكبر عملية تخريب وتدمير في تاريخه من شأنها إلحاق الضرر بركن من أركان الكرة الوطنية وبمدينة مراكش التي احتضنت - كما هو معلوم - المناظرة الوطنية الأولى للرياضة سنة 1965 . تفضلتم السيد رئيس الجامعة فوضعتم حافلة فارهة رهن إشارة النادي المراكشي العريق تحمل رقم 26 - ب - 9192 ، على غرار ما قمتم به إزاء باقي الأندية الوطنية الاحترافية دعما لها باعتبار النقل يشكل أحد المجالات التي تستهلك قسطا كبيرا من ميزانيات الأندية ، لكون النقل يعد وسيلة أساسية لضمان المشاركة المنتظمة في البطولة .
اليوم توجد حافلة الكوكب التي تم جرها بطريقة مهينة في الشارع العام كما تم تطويف (بوحمارة) في القرن الماضي امام عموم الناس معتقلة في محجز تحت الشمس المحرقة التي تنخر هيكلها في انتظار بيعها بالمزاد العلني لسداد دين مبلغه 505429.00 درهما وذلك قبل متم شهر مايو الجاري . حافلة تحمل شعار الكوكب الذي لا ينبغي السماح بإهانة ما يرمز إليه . واعتبارا لمسؤوليكم ووصايتكم علي بيت كرة القدم المغربية ، وبالنظر إلى تدخلاتكم السابقة في قضايا أهم ووقوفكم المشرف إلى جانب الاندية التي كانت توجد في وضعية صعبة مهما تكن الأسباب ، وأملا في مواصلتكم لهذه الجهود المشكورة حفاظا على سمعة كرة القدم الوطنية ، ومساهمة في إعادة التوازن الضروري إلى بعض أنديتها المتعثرة ، وباعتبار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يحزنها - ولا شك - كما يحزننا ما يتعرض له الكوكب منذ مدة من استهداف لا يتوقف ، واعتبارا لكل ماتقدم ، فإننا نثوق إلى إصدار تعليماتكم قصد قيام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدفع مبلغ الدين إلى صاحبه والحصول منه على وثيقة رفع اليد ووضع الحافلة من جديد رهن إشارة الكوكب حتى يتمكن من التفرغ إلى باقي متطلبات مباريات آخر الموسم ليتنقل على متنها إلى مدينة آسفي لخوض مباراة الدورة 29 يوم 4 يونيو المقبل للإحتفال بعيدين ، عيد الفطر السعيد وعيد الخلاص ، على أن يتم خصم المبلغ المؤدى على شكل سلفة من الدعم المالي الذي تقدمه الجامعة مشكورة إلى الكوكب . السيد الرئيس ، لا أحد يعتقد ان هذه العملية ستكون صعبة الإنجاز بالنسبة لكم وللجامعة بقدر ما تتطلب فقط الإرادة والتحرك بسرعة لتسجيل مبادرة مشكورة أخرى تضاف إلى باقي المبادرات الجامعية الرامية إلى تحسين واقع ومستقبل كرة القدم ببلادنا