معركتنا ضد الفساد
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

معركتنا ضد الفساد

المغرب اليوم -

معركتنا ضد الفساد

بقلم: بدر الدين الإدريسي

لا نحتاج، لكي نستدل على تفشي الفساد في مشهدنا الرياضي الوطني، إلى ما يدخلنا السراديب السرية أو إلى ما يتوغل بنا في مستنقعات التماسيح أو إلى ما يجعلنا نتحدث بالهمز واللمز أو حتى الرمز. مظاهر هذا الفساد المستشري والمعطل بالفعل لكل الديناميات التي يتحلى بها البعض لتغيير المنكرات الرياضية، موجودة بيننا تلتصق كثيرا بممشانا وبنعالنا وترن كالذبابات في طبلة الأذن، وكثير منا يلعنها صباحا ويتوسدها ليلا في نومه الكئيب.
الفساد الرياضي ليس فقط أن تبيع مباراة أو «تسمسر» في نتيجتها، من دون أن يرف لك جفن ومن دون أن يتحرك فيك الوازع الأخلاقي أو من دون أن تطالك يد القانون التي ترتفع عند من مشت الرياضة عندهم في طريق سيار، لتبطش بالخارجين عن القانون.
الفساد الرياضي لا ينحصر فقط في شراء الذمم وفي الترامي على الإختصاصات وفي خنق شريان الديموقراطية، الفساد أيضا هو أن يتسلط على النوادي والجامعات أناس قفزوا للمعترك بالمظلات، وحددوا لتسييرهم نمطا ولنواديهم التي يقبضون بخناقها منهجا تنهى عنه النظم والمواثيق وأصول الحكامة الجيدة، والمؤسف أن البدع التي خلقوها في أندية تحولت لمحميات محروسة بسلطان المنخرط المشترى بمال الفريق، أصبحت تقليدا في المشهد الرياضي الوطني، وكلنا يعرف أن أي تقليد ينغرس في بيت كرة القدم والرياضة بشكل عام، تصبح له جذور يصعب استئصالها بين يوم وليلة، وإن استأصلت سقط البيت على من فيه.
لا أحتاج لتقديم أدلة بعينها على الفساد المستشري في رياضتنا وتحديدا في كرة القدم، فمظاهر هذا الفساد نصطدم بها كلما أنجزنا افتحاصا للمشهد الكروي وحاولنا إحصاء ما يوجد به من أعطاب، فالشركات الرياضية التي هي فرض عين، تواجه من المفسدين مقاومة شرسة، لأنها قد تكون كتابة لنهايتهم الحتمية، هذا إذا لم يبرعوا في اختراق هذه الشركات لتشويهها وضرب صورتها الإيجابية كما فعلوا في سنين غابرة مع قانون المنخرط. ووكلاء اللاعبين الذين جاؤوا لكرة القدم ممتثلين لأحكام القانون ومالكين للأهلية وللإعتماد الدولي، اخترقوا بشكل فاضح من قبل سماسرة و«رقاصين» و«شناقة» كما يسميهم زميلي مصطفى بدري، كثير منهم خلقهم المفسدون من أجل تمييع الحرفة وذبح الكثير من اللاعبين بسبب ضحالة فكرهم الإحترافي، بل منهم من تجرأ على تهريب مواهب هذا البلد ليلا إلى الخليج العربي.
والمدربون الذين يحملون صفات التنشئة والتربية والتأطير بأبعادها الرياضية والأخلاقية، جذب كثيرا منهم إلى بؤر الفساد الرياضي، مسيرون يساومون في الرواتب، وأحيانا يمنحون العقود لكل من سدد أتاوات تحت الطاولة حتى لو كانوا فاقدين للأهلية، فكان من نتيجة ذلك أن خبرات تقنية وطنية أحيلت قبل الأوان على المعاش بذريعة أن فكرها التكتيكي جفت ينابيعه.
وفي النهاية، نستطيع أن نحدد طبيعة هذا الفساد الضاربة أطنابه في المشهد الكروي الوطني، في ضحالة وضعف النخب الرياضية التي يعول عليها لصنع القرارات المصيرية داخل الجامعة وداخل العصب المختلفة، وفي المعضلات الفنية والبنيوية التي تشتكي منها غالبية النوادي وأيضا في الجحيم الذي ندخله جميعا كلما كان من الضروري أن نصلح الأعطاب، جحيم الشك وجحيم الخوف وجحيم الإنتظار الطويل. 
قال السيد رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، في تعقيبات كثيرة له على خيبات الرياضة الوطنية، وعلى وجود «لوبيات» هدفها تعطيل قطار التغيير، أن السلاح الوحيد هو تطبيق القانون، فاليوم وحتى إشعار آخر، ليس هناك من سبب لبطء حركة قطار التغيير، سوى وجود جمعيات وجامعات رياضية فوق القانون، وهذا أمر لم يعد مقبولا بالمرة. وعندما يعترف فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بوجود فساد رياضي، تعبر عنه كل هذه التلكؤات والتسويفات في تنزيل القانون، ويقول إزاء ذلك أنه انتهى عهد الملاينة والكياسة، فهذا معناه أن المعركة الحقيقية التي يجب أن تخوضها الرياضة الوطنية وعلى رأسها كرة القدم بكل شرفائها ومثقفيها والمتشبعين بقيمها النبيلة، هي معركة التطهير وتجفيف منابع الفساد ومحاربة كل المفسدين مهما كانت تلاوينهم ومهما كانت المظلات التي رمت بهم إلى الرياضة الوطنية فأصبحوا وبالا عليها.  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركتنا ضد الفساد معركتنا ضد الفساد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib