كاف على الخد

"كاف" على الخد

المغرب اليوم -

كاف على الخد

بقلم : يونس الخراشي

عند الأزمات تظهر قيمتك وقيمة من تعول عليهم. وقد تبين لنا، في الأيام الأخيرة، حجم "كاف"، أحمد أحمد، إزاء "فيفا". ومدى وقوفه إلى جانب المغرب، الذي فتح له الباب مشرعًا، ورفعه عاليًا، واحتفى بمرور عام على تولي رئيسه سدة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

فـ"كاف" لم تتحرك بما يتعين إزاء قضية "تاسك فورس"؛ وهي اللجنة التي ابتدعها "فيفا" كي يضع النقط على الحروف بشأن الملفين المرشحين لتنظيم كأس العالم 2026. واكتفى رئيسها أحمد أحمد بكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع. ثم عاد يضع الـ"كاف" على الخد. وينام.

كان يمكن لـ"كاف" أن تفعل الكثير. خاصة أن المعنيين بالملف المغربي اعتبروه من البداية ملفًا مغربيًا أفريقيًا. وجعلوا للاتحاد الأفريقي مكانة ضمن المشروع كله. غير أننا لم نر شيئًا ذا بال. وها هي "لجنة التنقيط" تبدأ عملها، فيما أهل "كاف" نحسبهم أيقاظًا وهم رقود.

لم يعقد "كاف" أي اجتماع طارئ لتدارس الموضوع. ولم يصدر بلاغًا ما. ولم يعقد ندوة. ولم يبعث وفدًا إلى المغرب، تعبيرًا عن التضامن. ولم يأت أحد منه، ولو بصفته الشخصية، ليجالس المسؤولين المغاربة، على سبيل الدعم المعنوي. ولم نقرأ أو نسمع أو نشاهد تصريحات لمسؤوليه الكبار يدعمون الموقف المغربي.

صحيح أن الرئيس أحمد أحمد خرج بتصريحات تنقم على "فيفا" كونها غيرت قواعد اللعب، وابتدعت لجنة ما أنزل الله بها من سلطان. غير أن تصريحاته لم تكن كافية ولا شافية، إذ عدت رأيًا خاصًا، لا أقل ولا أكثر. لم يأت بحشد، ولا تبعته آراء أخرى في الاتجاه نفسه.

ولو عدنا إلى الوراء قليلًا، لوجدنا هذا الرجل، الذي حمله المغرب على ظهره، وقدم له الكثير، أسدًا إزاء الكاميرونيين. فحينها غير قواعد اللعب، بأن صير عدد الفرق المشاركة في "كان 2019" 24 عوض 16، واستحدث لجنة للتفتيش. بل وخرج إلى الإعلام خرجات لا تعد ولا تحصى، يؤكد فيها أنه لن يتساهل مع الكاميرون. 

حينها كان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية، يدعم أحمد أحمد في كل صغيرة وكبيرة. ويردد كلامه. ويؤكد مقولاته. أما اليوم، فالوضع تغير. فالملف المغربي يدافع عنه أصحابه. ومن قدموا للعالم على أنهم يمثلون جزءً من المشروع المغربي، منشغلون بأشياء أخرى. وآخر همهم الدافع عن ملف "موروكو 2026"، الذي يجابه "فيفا" وحيدًا.

نصيحة. لقد تعهد مولاي حفيظ العلمي، بالوثائق والأرقام، بأن المشاريع التنموية الواردة في الملف المغربي ستمضي قدمًا في كل الأحوال. واليوم هو أنسب وقت كي تنطلق بعض تلك المشاريع. فانطلاقتها ستدعم موقع الملف المغربي لدى "فيفا". وستبعث الطمأنينة في قلوب المغاربة. وستجعل الأفارقة يشعرون أن أفق أحلامهم ممكن للغاية. أما "كاف"، فنعتذر لها على الإزعاج.

إلى اللقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاف على الخد كاف على الخد



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib