بقلم - سفيان أندجار
عقدت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين جمعها العام، وانتخب خلاله عبد اللطيف متوكل رئيسا لولاية ثانية. لقد كان لي شرف أن اشتغلت ضمن المكتب التنفيذي للرابطة، خلال السنوات الأربع الماضية، ولامست التجانس والتفاهم القائم بين أعضاء المكتب.
وخلال الأربع سنوات لاحظت الاجتهاد الذي أصفه بالخرافي للمتوكل، الذي يتوكل على الله في كل شيء. كنت أتعجب كثيرا للرجل، بسبب كمية الحماس الرهيبة والوقت الكبير الذي يسخره في خدمة الرابطة، حتى أنني أتساءل هل يقضي وقتا أكبر في العمل أو في منزله؟
المتوكل «اللطيف» والذي يفرض عليك الإنصات له بكل جوارحك، يسهل عليه إقناعك بالعديد من الامور ويفرض عليك احترامه، حتى لو كنت مخالفا له في الرأي.
كثيرون يعرفون عن المتوكل الرجل الدؤوب والخدوم والمتزن وغيرها من الصفات الجميلة، لكن ما لفت نظري وأثارني كثيرا فيه هي روح الدعابة التي تميزه وصفة الحِلم والتي يخض بها أعدائه قبل أصدقائه، فلا تجده يغضب كثيرا، بالإضافة إلى أنه أول مناصر للصحفي إذ تعرض لأي ضرر.
خلال الجمع العام ذرف عبد اللطيف عصي الدمع وهو يتحدث عن مؤسس الرابطة محمد بوعبيد رحمه الله، وقال إن روحه ما زالت تعيش بيننا، لم أر طيلة مساري المهني حب شخص لآخر وتعلقه به مثل ما يكن متوكل لبوعبيد، فكلما جرنا الكلام إلى الحديث عن «سي محمد»، إلا وترى عينا عبد اللطيف تفيضان بالدمع.
لقد انتخب عبد اللطيف واختار أن يحافظ على تشكيلة المكتب المسير، مع تطعيمها بزملاء جدد. نتمنى أن تكون الولاية الثانية تتمة لسابقتها، في خدمة الجسم الصحفي الرياضي المغربي بصفة عامة.