الصحافة المغربية أول ضحايا كان مصر

الصحافة المغربية أول ضحايا كان مصر

المغرب اليوم -

الصحافة المغربية أول ضحايا كان مصر

بقلم: حسن العطافي

ضدا على تقاليد الاحتراف التي يتبجح بها محيط المنتخب الوطني لكرة القدم جرى التعامل بشكل يفتقد أبسط شروط الاحترافية مع الإعلام الرياضي المغربي وعبره مع الجمهور المغربي.
تقتضي أهمية الحدث عقد لقاء صحافي يجري خلاله تقديم اللائحة وإن اقتضى الأمر الاقتصار على الإعلاميين الذين سيتولون تغطية "الكان" والاتفاق بالمناسبة على كل مواعيد حضور الإعلام  إلى التدريب أو اللقاءات الصحافية.
ضدا على كل ما ينم عن الاحترام ألقيت اللائحة في وجه الجميع، وبعد يوم من المواجهة الإعدادية ضد غامبيا نزل خبر  مغادرة حمد الله معسكر المنتخب الوطني فالفرق الإعلاميون والفايسبوكيون شيعا، بين متحدث عن غضب ومغادرة اللاعب، وبين ناقل أطروحة الطبيب أو المستخدمة المكلفة بالتواصل التي تحولت إلى ناطق رسمي.
أما في ما يخص التأويلات والأحكام فحدث ولا حرج، المنتخب الوطني والشعب واحد لكن سوء التصرف جعلنا أمام أحزاب لكن ليس حسب الأيديولوجيات، بل حسب الولايات.
في نظري أكبر ضحايا ما وقع وتبعاته الإعلام المغربي، لأنه يعاني الاغتراب كلما حدث حادث أو اقترب حدث، والمسؤولية يتحملها المسؤولون عن المنتخب ومحيطه، لأنه يجري تسميم العلاقات بين كل مدرب تحمل مسؤولية تدريب الاسود وأي لاعب محترف يجري تغيير سلوكه مع توالي حضوره إلى درجة أصبح لنا مدرب ينسى انه يشتغل في المغرب وأن ومن يهمه أمر المنتخب هم المغاربة، ولا يمكن أن يسمحوا بأن يحاولوا البوصلة نحو الإعلام الأجنبي لمعرفة جديد منتخبهم. كما أن أخبار اللاعبين التي تأتينا من الإعلام الأجنبي أكثر من التي ينقلها الإعلام الوطني.
تكرر هذا الأمر مثلما تكررت عشاءات المصالحة بين الإعلام والمدرب.. وربما لن يحدث لاحقا لأن رونار سيكون على الأرجح صفحة المغرب ليفتح صفحة جديدة.
فرضت ظروف الحياة المهنية أن أتحول من الصحافة الرياضية التي تعلمت منها الكثير، لكن اهتمامي بهذه اللعبة والمنتخبات الوطنية والابطال المغاربة لم يتراجع، لكن ما يحز في النفس أن يتراجع الانفتاح من طرف البعض على الاعلام الذي يتوهمونه خصما أو عدوا، في حين أكبر عدو هو التعتيم، وايضا التدجين المسيء الذي يجري الحديث عنه.
التعتيم هو الذي يقود إلى انتعاش الإشاعات، ويشتت التركيز، لأن الأخبار الكاذبة هي التي تضر.
لا أدري ما الذي سيصدقه الراي العام هل أصيب حمد الله إصابة عضوية أم معنوية، وهل نحن في حاجة إلى حوار اجتماعي مع النقابة التي يجري الحديث عنها؟
إذا صح خبر الإصابة العضوية هل كان السماح مبادرته المعسكر قبل الفحوصات وتقدير الخطورة احترافيا؟ 
هل وهل وهل؟؟
مثلما تتناسل الأسئلة تتناسل أشباه الأجوبة؟ 
يكذبون ثم يمسحون الكذبة الأولى بكذبة أكبر منها، لكن تهمة الكذب تلتصق الإعلاميين وأن لم يكونوا هم المصدر الأول.
في زمن العولمة والانفتاح صارت فعالياتنا الرياضية أقل انفتاح.. والاشاعات أكثر انتشارا.. لله في خلقه شؤون...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة المغربية أول ضحايا كان مصر الصحافة المغربية أول ضحايا كان مصر



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib