حوار في الرياضة

حوار في الرياضة

المغرب اليوم -

حوار في الرياضة

بقلم: الحسين بوهروال .

سئم الرياضيون الحوار البزنطي بين عرقوب وحنين حول الرياضة . 
بين اجتماع واجتماع اجتماع تحفه الكاميرات وألأبواق والمواقع والمصورون ، وبين كل لقاء تواصلي وآخر تصدر توقيفات وغرامات وتعلن ضربات جزاء عليها من الغبار ما

يكاد يتحول إلى أوحال (غيس) تسبب الإنزلاقات الخطيرة التي تلحق الأضرار بالرياضة الوطنية . الإنسان والرياضة والتربية والمجتمع - كما نعتقد - هي مكونات متعددة لكثلة واحدة في تفاعلها ، وتأثيرها وتأثرها المتبادل . بعض المنظرين في المجال 

ما هم إلا مروجون للأوهام ، ناشرون للأحلام التي تتبخر لكونها سراب لا يصمد أمام الرؤيا الواقعية ، سراب يتبدد بسرعة مع مرور الوقت ، إجتمعوا عدد ما شئتم ، أطنبوا

وأسرفوا في القول واختاروا من بلاغة الخطاب أو فارغ الكلام ما تيسر لكم ، وأغدقوا من المال ما توفر لكم ، وعاقبوا بقدر ما يحلو لكم بجدول للعقوبات أو بدونه ، لكن لقمان سيظل ينتظر - كما هي حاله - منذ قرون وهو يتوهم بدوره أن معالم داره قد تتغير يوما بكثرة ما يسمعه صباح مساء من المشاريع وخرائط الطريق والتجديدات وإحداث الشركات وآخر المبتكرات VAR أجنبي سيلتهمه ولا شك فأر مغربي جائع حاد الأسنان وهو في السراديب قبل تركيبه بالملاعب ربما بمناسبة الترشيح المقبل لما بعد

2030 وليس قبل برأي بعض المتشائمين من المتتبعين .

الرياضة مجال حيوي من مجالات الحياة الإنسانية اليومية تحولت بفعل بعضهم إلى معضلة مجتمعية لايمكن إيجاد الحلول المناسبة لها إلا بالتنزيل العملي والفوري لمضمون الرسالة الملكية السامية الجامعة التي وجهها جلالة الملك نصره الله إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للرياضة بالصخيرات يوم الجمعة 24 أكتوبر 2008 ، رسالة مكتت - مع كامل الأسف - اكثر من 11 سنة ونيف في رفوف المسؤولين عن القطاعات المعنية بتفعيلها منذ زمان ، ومع ذلك يبقى مضمون الرسالة صالحا للتفعيل الفوري لأن لا شيئ كثيرا تغير من واقع ووضع الرياضة بالبلاد . 
في فاتح يوليوز 2011 وفي سياق الرسالة الملكية السامية ذاتها ، اصبحت الرياضة في بلادنا حقا دستوريا لكل المغاربة يتعين على من يعنيهم الأمر إصدار قوانين جديدة

والعمل على ملاءمة ماهو متداول منها مع روح ومضمون الدستور المتطور الجديد . أما ما دون ذلك فهو اجترار مكرر لكلام نهار مشمس قصير يلغيه ليل مظلم طويل وذلك لشراء مزيد من الوقت الثمين وهدر المال الكثير وإضاعة الجهد المضني في غياب تقييم قبلي موضوعي تخصصي لكل فعل أو حركة رياضية ينبغي تحديد الجدوى منها قبل الإقدام على الشروع فيها . لا أعتقد أن بإمكان مخيمات من بضعة أيام تقام على عجل هنا و هناك لفائدة 10 ألاف طفل من بين العشرات من ملايين الشباب

المتعطشين لممارسة رياضية لائقة يخضع انتقاؤهم - كما نعلم - من بعض من هم غير مؤهلين أصلا لتحديد المواصفات والمقاييس الموضوعية أن تصلح ما ضاع بين استقالة الأسرة ، وفشل المدرسة ، وطغيان الشارع وانفلات بعض الإعلام من عقاله طول الوقت ؟ هدية الجزرة الممثلة في 700 مليون سنتيم الموعودة لتشكل رأس مال لكل شركة رياضية يتم إحداثها ، سيخصم منها الكثير على شكل غرامات وتعويض خسائر كنا سنظل في مأمن منها لو كان للتربية والتخليق والتوعية التأثير اللازم في

علاقاتنا الإجتماعية وممارساتنا اليومية وخاصة داخل ملاعب كرة القدم التي تتعرض باستمرار للتخريب . فمهما استنبطنا من أحكام واستعملنا من كلمات وألفاظ واستعجاليات تحت إكراهات وضغط الظرفية لن تجدي نفعا كما قال LA FONTAINE : RIEN NE SERT DE COURIR , IL FAUT PARTIR À POINT 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار في الرياضة حوار في الرياضة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib