ماراطون الدار البيضاء

ماراطون الدار البيضاء

المغرب اليوم -

ماراطون الدار البيضاء

بقلم - محمد الروحلي

شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح الأحد الماضي، النسخة الحادية عشرة للماراطون الدولي، المنظم باسم القطب الاقتصادي المغرب.

وبعيدًا عن النتائج التقنية التي لا تعرف أي تطور يستحق الذكر وأيضا حجم المشاركة، وبعيدًا عن التصريح بالأرقام الحقيقية من طرف المنظمين، اللهم من توزيع تصريحات هنا وهناك تشيد بالتظاهرة والنجاح المزعوم الذي تعرفه كل سنة، فالواقع عكس ذلك تمامًا.

ومن خلال الشهادات المستقاة على هامش السباق، فان هذه النسخة عرفت هي الأخرى "فوضى وعشوائية وسوء تنظيم"، إذ اشتكى مجموعة من المشاركين من التنظيم الذي تكلفت به خلال السنوات الأخيرة شركة "كازا إيفانت".

والغريب أن المنظمين وقبل كل دورة يؤكّدون أن الدورة المقبلة، ستكون أفضل من سابقاتها، إلا أن نفس الأخطاء تتكرر وتعطينا نفس الحالات غير المقبولة، خاصة لتظاهرة تنظم باسم مدينة كبيرة وقطب اقتصادي كبير.

هذه التظاهرة تحظى بدعم مجموعة من الشركاء والمؤسسات ،من بينها ولاية جهة "الدار البيضاء – سطات"، ومجلس الجهة، ومجلس العمالة، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى (عبر عصبة الدار البيضاء لألعاب القوى) في شراكة مع شركة التي فوتت لها هذه التظاهرة، وهى التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، وهذا الدعم الكبير من مختلف الجهات يجعل للماراطون في وضعية مريحة من الناحية المالية.

وإذا كانت هذه الشركة ومن موقعها الرسمي، تؤكّد أن من بين المهام المنوطة بها الدار البيضاء إعداد إستراتيجية ترويجية لصورة الدار البيضاء محليًا وجهويًا ودوليًا، وذلك للارتقاء بـ "كازا بلانكا" لتصير مدينة عالمية بكل المقاييس، إلا أن الواقع لا يعكس هذه الصورة التي تسعى إلى الترويج لها، إذ يتناقل رواد شبكات التواصل الاجتماعي، مشاهد الفوضى لا يمكن أن تحصل بالنسبة لسباق وصل إلى نسخته الحادية عشرة.

فوضى في توزيع الصدريات، واحدة من الحالات الصادمة التي تتكرر كل سنة، وهذا المشكل لم يسجل بالنسبة لهواة مسابقات الجري فقط، بل سجل حتى بالنسبة للمحترفين الذين جاؤوا للمشاركة بماراطون يمثل مدينة كبيرة، وهو الثالث على الصعيد الوطني بعد ماراطوني مراكش والرباط، وقد احتج مشاركون على سوء التنظيم حيث لم يجدوا صدرياتهم الخاصة بالمشاركة، وحرموا بالتالي من السباق.

الطبيعي والعادي في مسار أي تظاهرة دولية تراكم الخبرة والتجارب وتحقيق نجاحات متتالية، لكن العكس هو الذي حاصل لماراطون الدار البيضاء، الذي لا يسجل أي تطور يُذكر تقنيًا أو تنظيميًا.

كما أن درجة الاهتمام به تتراجع نسخة بعد أخرى، والدليل أن الساكنة البيضاوية لم تعد تكترث لوجود ماراطون سنوي سواء من حيث المشاركة أو المتابعة أو الاهتمام عكس دورات سابقة قبل أن تستولي عليه الشركة المذكورة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماراطون الدار البيضاء ماراطون الدار البيضاء



GMT 11:11 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

البيضي والعار والمجموعة الوطنية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلي رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib