بقلم : سعيد بلفقير
قلموا أظافر عبد اللطيف قبل أن تصير مخالب.. ماذا! قلمتها أيامه
الخاليات وهو يحرس عرين الأسود وقبلهم الشباب؟!!
إذن قصوا جناحيه حتى لا يحلق بأحلامه بعيدا ويرى نفسه إنسانا كباقي البشر.. ماذا! لم يعد أصلا يشبه البشر؟!!
إذن اقطعوا لسانه كي لا يجهر بالألم، افقؤوا عينيه كي لا نرى أنفسنا فيهما، جردوه من كل شيء حتى لا يظل بعده شيء يستحق التنكيل.
دعونا نفكر في شيء أشد عليه من الموت، فلنعدمه نكرانا، فلنشنقه بحبال النسيان، لنرمه في غيابات الجحود، فهو لم يكن غير حارس مرمى لبس قميص الأسود وعندما وعدناه بدفء النهايات نبذناه من مجالسنا ولفظناه في شوارع "فضالة" عاريا من كل شيء إلا من دمع يضحك في ضمائرنا يصدعها دون أن ينال من عزمنا لهزمه.
إننا نفكر مليا في تخليصه منا لكننا لا نستطيع.. لا نستطيع أن نراه إنسانا من جديد، فذاك مكان لا يتسع لنا جميعا.
دعونا نتحد جميعا ضد هذا الرجل، لنلغي اسمه من تاريخ شباب المحمدية، وإذا اقتضى الأمر نلغي المدينة من خرائط الكرة.
وماذا عن المنتخب؟ الأسود لما تشيخ تلهو بأقدارها القردة.
سنتهمه بتزوير الصور وتزوير العرق والدم ونسجنه في تاريخنا.
عذرا يا عبد اللطيف، مضطرون لقتلك..