خاتمة البراكين
أخر الأخبار

خاتمة البراكين

المغرب اليوم -

خاتمة البراكين

بقلم - محمد فؤاد

أعرف أنكم أكرمتم وفادة نادي الزمالك بما يليق بهم كأشقاء مثلما كان ذلك مع الصفاقسي وتنكر لكل شيء.. وأعرف أنكم حيرتم رئيسهم مرتضى منصور وأعترف أن المغاربة لا ينزلون قط عن شيم الأصالة والإنسانية وكرم الضيافة وغيرها من عناوين إكرام الضيف بعيدا عن الإستفزازات .. وأعرف أنكم واجهتم فريقا عريقا له دوليون عبر التاريخ  إلى اليوم وله تاريخ كبير مع الكؤوس القارية إلا كأس الكونفدرالية الإفريقية التي يحضرها لأول مرة في النهائي وهو يتساوى معكم أساسا في حكمة الوصول إلى النهائي .. وأعرف أنكم أصريتم على التحدي وفزتم بالوعد والعهد وحب الملايين من المغاربة في ربوع المملكة والعالم .. وأعرف أن الحكم حرمكم من جزاء واضح قبله الـ«ڤار» ورفضه الحكم لأنه كان صائما، ومع ذلك لم تيأسوا ووصلتم إلى الريمونطادا القاتلة وكانكم شبيه توتنهام في نصف نهائي عصبة أبطال أوروبا.. وأعرف أن خريطة الشرق عانقتها كليا حناجر المغرب الحبيب للإستمتاع بجأشكم وقدراتكم وأسوديتكم . 

 إلا أن هذا الفوز الصغير وإن كان غنيا بفرقعات أفراح  وبلا استئذان، يضعنا جميعا أمام التخطيط لملء الكوب القاري بالإسكندرية على أنه نصف يهيئ ملأه الزملكاويون بكل التحنيط الشامل للقب موجود بمصر ولن يذهب مطلقا إلى المغرب. والتخطيط يفرض قراءة شاملة وبأدق التفاصيل التي تجعل من الزمالك قوة يضعف شأنها حتى ولو كانت أمام مائة ألف متفرج، مع أنها تستعد ذلك تنظيميا بكل الطرق التي ستضعفكم. وأعتقد أن ما يهيأ له من ترحاب ورد أصول الضيافة لا علاقة له بالميدان، لأن الكرم والإرتياح وغير ذلك شيء، ولكن داخل الرقعة هناك أوراق ملعوبة على أوثار كبيرة من الضغوط النفسية والتشنجات والعصبيات كما هو واقع أوراق فنية واستراتيجية للتعامل مع الزمالك وفق قدراته الدفاعية والهجومية وممراته التي تم ترويجها في لقاء الذهاب من خلال عناصرها المؤثرة في صناعة القرار، ولا أريد هنا تسميتها لأن المدرب منير الجعواني «رجل الساعة» يعرف جيدا من هو كهربا وطارق حميد ووووو..وكيف لعب الزمالك خارج أرضه وكيف يلعب مخالفا لأعراف الإستقبال بأرضه. وكيف يموت الزمالك اليوم أمام لقب أول في تاريخه على مستوى هذه المسابقة مثلما يحلم بها بركاننا، وكيف يخاف الزمالك من مناوشات الاهلي بحكم تلقائيتهما التاريخية ومناوشاتهما أيضا في حيازة الألقاب وأصول التشفي الدائم بينهما.

صحيح أن نهضة بركان أو نهضة الشرق أو نهضة المغرب ستلعب شوطا حاسما في أول بزوغ تاريخي له مع كأس الكاف في قمة الأحلام، وسيكون عليها تفريغ شحنة الاسد الشرقي والأطلس الشامخ في أهرامات الفراعنة في مباراة عمر يتهيأ لها الزملكاويون بكل طقوس الجهاد والأغلفة والمنح المالية والحوافز النفسية على غير المعتاد. إلا أن هذا الجهاد البركاني في 90 دقيقة يفرض أساسا همة نفسية ورجولة ضاغطة بكرة لا تتوقف وذات بدنية فارعة وتركيز ذهني إحترافي وقت وأثناء الضرورة التي يشكل فيها فراعنة الإسكندرية سطوتهم على الأحداث. والحاجة هنا ماسة إلى قراءة الزمن والدقائق بعناوين مختلفة من القراءات ولو أني أعرف أن منير الجعواني عندما يمشي على الخط ولا يتوقف نبض حركته، فهو يحسب دقائقه وأشكال الضغط بالدقائق ونيل الفوز في الزمن الذي يختاره القدر، ويموت من أجل الإنتصار لنفسه كمدرب صاعد قدم وبرر الوسيلة والحقيقة على أنه مدرب كبير ويموت في حب المهنة التقنية كما عرفته لاعبا رائعا.

اليوم نحن أمام عيد تاريخي يرسم له الزملكاويون بشهادات وقراءات خاصة على غير الحوافز من مبنى أولي حسب الصحف المصرية أنه خسر بهدف للاشئ فقط وهى نتيجة فى المتناول ويمكن السيطرة عليها، وثانيا عدم ظهور فريق بركان بالشراسة الهجومية المتوقعة رغم سيطرته لفترات طويلة على المباراة، وذلك بفعل عامل الأرض والجمهور والضغط المتواجد، إلا أن الزمالك كان أفضل فى فترات طويلة وأضاع العديد من الفرص التى كان قادرا من خلالها حسم المباراة، وثالثا أن أرقام فريق نهضة بركان خارج ملعبه غير جيدة سواء محليا أو افريقيا، وغالبا ما يتلقى خسائر خارج ملعبه، أخرها فى ذهاب نصف النهائى أمام الصفاقس التونسى عندما خسر بهدفين للا شئ ولكنه نجح فى التعويض فى الإياب بثلاثية. إلا أن هذه الإستنباطات الدقيقة للمحللين والصحفيين المصريين تبقى جانبا لأن لكل مباراة طابعها الخاص ونصف النهائي ليس هو النهائي، وإن خسر نهضة بركان بتونس لا يعني أنه أقصي، ولكن هنا تقلب الآية لأن بركان فاز بأرضه وسيقاتل من أجل النفس الأخير، والشوط النهائي هو العنوان الأبرز لتفجير بركان بركان أن شاء الله ببرج العرب. 

فقط .. نؤمن بقولة الجعواني «موعدنا بالاسكندرية» فكونوا رجالا .. وجيبوها يا أولاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خاتمة البراكين خاتمة البراكين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 11:02 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً
المغرب اليوم - غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 15:41 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد
المغرب اليوم - كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 11:10 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
المغرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib