جنون الريمونتادا

جنون الريمونتادا

المغرب اليوم -

جنون الريمونتادا

محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

سيناريو هيتشكوكي ولا في الخيال، أفرزته المواجهة الحارقة التي جمعت مساء السبت بين الغريمين التقليدين الوداد والرجاء البيضاويين برسم إياب دور ثمن نهاية كأس محمد السادس للأندية الأبطال. ندية، إثارة، أعصاب، أهداف بالجملة عناوين كبرى لديربي كل العرب، والذي استوفى كل ما كان منتظرا منه إلى أبعد الحدود، وأهدانا قمة كروية حقيقية دخلت التاريخ من بابه الواسع، إذ تصنف إلى جانب أشهر من المباريات التي شهدت “ريمونتادا” مجنونة، انقلبت فيها النتيجة رأسا على عقب وفي زمن قياسي.

حتى وإن كانت الوداد تعاني من غيابات مؤثرة وعدم اكتمال الصفوف في مراكز مهمة وبصفة خاصة وسط الميدان، فإن أصدقاء الحارس رضا التكناوتي، أبانوا عن قوة استثنائية، مكنتهم من كسب سبق كبير، بلغ أربعة أهداف لواحد، وعلى بعد عشرين دقيقة من النهاية، كان التفوق الودادي كاسحا، إلا أن الرجاويين كانوا أكثر إصرارا وطموحا، وتمسكا بالأمل في تحقيق التأهيل للدور القادم من هذه المسابقة العربية.

هنا حضرت كاريزما محسن متولي، مكنته من قيادة فريقه نحو تحقيق تعادل يعتبر من باب المستحيلات، فالهدف الرابع جاء في الوقت الإضافي وبضربة رأسية جميلة بواسطة الكونغولي بين مالانغو الذي شكل عدد مبارياته الدولية لغزا محيرا وحلبة لصراع قانوني بين مسيري القطبين الكبيرين.

تعادل قاد الرجاء نحو تأهيل مثير، بينما حكم على الوداد بمغادرة المسابقة بكثير من الحسرة وخيبة الأمل، ومن المتوقع أن تكون لها تبعات كثيرة على جل مكونات القلعة الحمراء، خاصة الطاقم التقني الذي يعاب عليه افتقاده للقدرة على الحفاظ على السبق في النتيجة.

المؤكد أن المباراة بما أفرزته من معطيات تقنية، وما قدمه جمهور الفريقين من إبداعات تفوق الخيال، أكدت أن الديربي البيضاوي قيمة حقيقية، وعلامة فارقة في كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، كما أن تأهل فريق أولمبيك أسفي على حساب نادي الترجي التونسي، شكلت إشراقة جميلة بالنسبة للحضور المغربي في هذه التظاهرة، تأهيل تستحق عليه كل مكونات الفريق المسفيوي التهنئة على أمل مواصلة المشوار بنفس الإصرار والطموح والرغبة في تألق لافت للانتباه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنون الريمونتادا جنون الريمونتادا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 15:47 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib