ثورة على الغضب
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

ثورة على الغضب

المغرب اليوم -

ثورة على الغضب

بقلم: محمد فؤاد

43 عاما من لقب 1976 الى اليوم ، هو عمر من ولد في ذات الابهار الخالد ولم ينل الرجاء نحو اللقب الثاني كل سنتين من هذا التاريخ إلى اليوم، أي ما يناهز 17 نسخة لم يحصل فيها هذا المولود على اللقب الثاني، أما من ولد لسنوات طويلة قبل هذا التاريخ وعاش لما فوق الالفية الثالثة ومات على هذا الوجع المأساوي ومن معه من مواليد كل سنة بعدية، فأكيد أن الحسرة تظل جاثمة وساكنة في دهاليز قلب صبور .

وأتصور أي مسؤول جامعي سابق كان ضمن مآسي الاقصاءات كيف يشعر اليوم مع الشعب بمرارة الانجداب الدائم نحو الإنهزامية، مثلما أتصور السي لقجع ومن معه وفوقه كيف يشعرون أمام هذا الخزي الدائم لدولة كروية تحضر بالفرجة العالمية النسبية وتخذلنا قاريا كما لو أنها لا تنتمي لها مطلقا. 

أتصور جيدا أن الفريق الوطني في كامل العقود لم يقدم على الإطلاق ثورة الغضب على نفسه، أو ثورة الاجيال المتعاقبة بعده لتنتقم من الإفلاس والنكسة وتضعنا جميعا في قمة الإفراح، ولم تقدم الجامعات السابقة أي مفاجأة سارة لإنجاب جيل بدأ من القاعدة الدولية ووصل إلى الكبار بنفس الميزة والإحاطة. 

وأتصور وجها إعلاميا خرج من بعبعه ليكتوي بشعبوية قدمته كمراسل يحارب الاعلام الذي يأكل منه ويتخطى الخطوط الحمراء ويتجاوز أهرام الأقلام التي لها صيت عربي ودولي من مؤدى حقده الدفين لمهنة لم تعطه التزكية ويراهن بكل ما أوتي من لسان خبيث ليقول أن الإعلام يعتبر هو المسؤول عن الفساد الكروي، فأين كان هذا الوجه المشؤوم منذ 43 عاما، وأين كان أصلا في منظومة الإعلام برغم تقدم سنه قبل أن يأتي اليوم ليكرس ظلاميته المنبوذة؟ 

وأتصور جيدا، أن ما أضحى عليه الإعلام الرياضي من وقاحة الإتجار بالرأي والتحليل غير المنطقي لسيرورة الأحداث سواء تعلق الأمر ببعض من أشباه محللين أو بعض من خزعبلات وانتقادات قدماء دوليين لم يتحصلوا مع الفريق الوطني على أي لقب، وأضحوا اليوم ينتقدون كما يحلو لهم مع أنهم مروا بنفس النكسات وأحبطوا الشعب بإقصائهم.. سبحان الله مبدل الأحوال. 

من شاب رأسه من الدوليين وعاش النكسات، أصبح اليوم ينتقد ماضيه لا شعوريا وهو يجثم على الأسود بكل المصطلحات، وأضحت الأبواق الأثيرية والفضائية عرضة للخزي التحليلي لأنهم عاشوا نفس الإفلاس وانتقدوا في المكتوب الإعلامي بشكل غير مستهلك مما هو اليوم من تقدم تكنولوجي يعيث في كرة المغرب والأسود فسادا.. سبحان الله مبدل الأحوال.

إن مشكلة الإحاطة بالنكسات الدائمة لأسود الاطلس هي مشكلة فكر وابتكار لمنظومة حاضرة بالموهبة ولكنها غير مؤطرة علميا واستراتيجيا، هي مشكلة تدبير واقعي لأناس لا يصنعون التاريخ لنجاح الكرة، هي مشكلة موضوعة في مشروع فاسد من دون أن يكون له أثر إيجابي على منظومة الكرة والجمهور المغربي، وقلتها ألف مرة أن المشروع الموضوع في ورقة تقنية سهلة الوضع أي بإسم المشروع وحامل المشروع وموقع المشروع وتكلفة المشروع وتتبع ومواكبة المشروع ومدة انجاز المشروع وأثر المشروع، هو المفترض أن يكون في واقع الأحداث وبلجنة خاصة لتقييم المشروع بكل قفزاته، سيضعنا جميعا أمام مسؤولية القرار المفترض أن يضعنا على الأقل في منحنى الألقاب. 

ولا يعقل أن ينجح المغرب مثلا في جعل مدينة طنجة مدينة الاصالة والحداثة في إطار مشروع ناجح وكبير على المستوى العالمي دون أن ينجح المغرب أساسا في منظومته الرياضية والكروية في رسم أشكال النجاح والوصول إلى الألقاب بالتدرج وليس بالصدفة.

إن مشكلة كرة المغرب التي يبتعد الكثير من الإعلاميين والمحللين وقدماء اللاعبين والدوليين عن تفتيث ملامحها، ليست مشكلة عنصر بشري، بل تدبير هذا العنصر البشري الذي يسير المنظومة بأشكال مقلوبة، فلا أدارة تقنية موجودة وناجحة، ولا عقول فكرية من أجود الاطر المفترض أن تشكل خريطة كروية من معمور المغرب، ولا مسيرين من المقام العالي والفكري لجعل النادي أسطورة النجوم، ولا مدربين يشتغلون بمقاس الأطر السامية بتكريس دور قيادة النادي من أسفل القاعدة إلى القمة، فكيف لرئيس الجامعة أن ينجح في تدبير المشروع أمام هذه العوائق؟

إن ما حدث للأسود بمصر وما تعرضوا له من إساءات وتظلمات وانتقادات لاذعة رغم خروجهم بسوء الحظ، هو تحصيل حاصل لنكسة أريد وقدر لها أن تحصل، ولكن الحقيقة أن هذا الفريق الوطني حتى ولو وصل إلى النهائي ولو فاز باللقب، سيظل السؤال كبيرا حول إشكالية الفوز والإنجاز المصنوع من رجال وسفراء المغرب، وستكون ردود الشعب منطوية حول سيرورة استجلاب نجوم المغرب بأروبا، وهذا هو حالنا نحن المغاربة، لا نرسو على العقل ولكن نؤمن بالنتائج ونريدها سريعة من أي شيء إلا الإنكسار، مع أن العقل يقول أن البحث عن اللقب كيف يكون؟ وهل نحن مؤهلون له؟ وهل نملك الأدوات للوصول إليه؟

وسأنتهي من حيث بدأت، علينا أن نثور على الغضب بكل الطرق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة على الغضب ثورة على الغضب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib