صبر جميل يا «تركي»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

صبر جميل يا «تركي»

المغرب اليوم -

صبر جميل يا «تركي»

بقلم: بدر الدين الإدريسي

صدمنا كمغاربة بل وصدم العرب، ممن يبقون على هذه العروبة الممزقة والمغتالة من طرف أبنائها ومن قبل ذوي القربى، ما بدر من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، من استهداف للمغرب وللمغاربة بطريقة سمجة ورعناء، لا شيء فيها من نخوة وأنفة السعوديين ولا ذرة حكمة فيها من رجل يقود منظمة رياضية عربية ويلزمه هذا المنصب تحديدًا بمراعاة كرامة ومصالح من نصبوه رئيسًا عليهم.

بدأت قصة المهاترات من حوار صحافي لتركي آل الشيخ مع الزميلة «الرياضية» السعودية جرى تصميمه بدقة، واختيرت له بعناية فائقة الصياغة والإخراج الذين يتناسبان وشخصية المحاور وللرسائل التي سيحشو بها الحوار، لمح فيه تركي إلى أن السعودية ستمنح صوتها لما يخدم مصالحها، وقالت لنا السعودية قبل ذلك وبالعربي الفصيح إن مصالحها باتت مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا شأنها، وعندما سُئل تركي عن موقف الاتحاد العربي لكرة القدم الذي يرأسه من ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، قال إن الاتحاد العربي لم يطلب منه أي شيء، وأن حرصه سيكون كبيرًا من أجل أن تكون كأس العالم جميلة وجذابة، وهل يعقل أن يكاتب المغرب اتحادًا عربيًا ناضل عبر حقب من الزمان من أجل أن يبقى ومن أجل أن يطفئ لظى كل الحساسيات العربية، يطلب منه الدعم، وكل المواثيق والأعراف وأخلاقيات هذا الاتحاد تلزمه بالوقوف إلى جانب أعضائه في كل المعارك الرياضية التي يخوضونها.

وحتى يكمل تركي آل الشيخ معزوفته الرديئة، سيكتب على جداراته، تدوينة يقول فيها إن عرين الأسود موجود في الرياض وما علمت يومًا ذلك لا من الوقائع ولا من كتب التاريخ، وأن السعودية هي أول من يجب أن تستشار في هذا الأمر، وختم تدوينة الشر المستطير بأن قال مخاطبًا المغرب: «دع الدويلة تنفعك»، في إشارة لدولة قطر التي يتهم المغرب بأنه تحرك في وقت الحصار لإغاثتها عملًا بالقيم الإنسانية التي هي من أصل ثقافاته وموروثه الإنساني.

وحتى لا يظن من أشبعوا تركي آل الشيخ نقدًا وعتابًا وحتى تجريمًا للفعل العدائي المضمر للمغرب، أنهم سيعجزونه، فإنه سيفعل قرار السعودية بمنح صوتها للملف الأميركي الشمالي، بنشر صورة له مع رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم، في مشهد ينطوي على كثير من الخبث غير المبرر.

ولأن المغرب كان وما يزال وسيظل حكيمًا في تدبير النقاط الخلافية بين أبناء العروبة، من دون أن يسمح لأي كان بأن يدوس له على طرف، فإنه إلى الآن لم يبد أي ردة فعل إزاء هذا الذي بدر من تركي آل الشيخ من تجريح واستهداف للمغرب وللمغاربة، وأنا على يقين من أن المغرب إن فكر في الرد على «تركي»، فإنه لن يضع بالتأكيد كل البيض الفاسد في سلة يفترض أن يكون فيها ما ترسخ من علاقات مميزة بين الأشقاء، وحتمًا سيتصرف بما لا يجرده إطلاقًا من إرث العروبة الكبير ومن كل النضالات التي خاضها إلى جوار الأشقاء من أجل نصرة العروبة.

وإذا كان من حق السعودية أن تمنح صوتها لمن تريد، فإنه ليس من حق تركي آل الشيخ مهما بلغ من غل وجلف، أن يتصرف في قيم هو مؤتمن عليها كرئيس للاتحاد العربي لكرة القدم، وفي مقدمتها أن تقف هذه المؤسسة بلا قيد أو شرط إلى جانب المغرب كما كان الحال في المرات الأربع السابقة التي كان المغرب خلالها منافسًا على كأس العالم، لذلك كنت أتمنى لو أن ذكاء تركي جعله ينأى بنفسه عن هذه التصفية البليدة لحسابات سياسية، وأن تحصنه رئاسته للاتحاد العربي لكرة القدم فلا تسمح له بمثل هذا الشطط.

إزاء هذا الذي فعله تركي آل الشيخ لا نملك إلا نقول ما قاله سيدنا يعقوب لإخوة يوسف..

صبر جميل والله المستعان، لنتحمل وزر ما تفعله يا تركي.      

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبر جميل يا «تركي» صبر جميل يا «تركي»



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib