يوسف أبوالعدل
التقيت وداديين يتحدثون عن كيفية حصولهم على تذكرة نهائي الترجي قبل مدفع إفطار اليوم، فاستغربت لتشابك خيوط هاته الفوضى التي نعيشها سنويا مع كل مباراة كبيرة يكون طرفا فيها فريق أو منتخب يمثل رايتنا الوطنية على أعلى المستويات الكروية.
من بين ما التقطت أذناي من كثرة "الأفلام" التي وقعت للوداديين أنفسهم هو أن لدى وصولك لشباك التذاكر بعد مجهود بدني وتقني كبير وحرب ضروس مع الأمن والأنصار، تجد أمامك في "الكيشي" رجلا هو الآخر "بزناس" من طراز رفيع، إذ يفرض عليك "أغلبهم" نسبة في كل تذكرة بعد اثنثين تقتنيهما حلال، ويصل المبلغ المالي لخمسين درهما للواحدة رغم أن القانون يمنعه من ذلك ويمنحه حق مد أي مشجع أمامه تذكرتين فقط لكي يتقاسم الجميع نعمة تذاكر عرس النهائي.
خيوط متشابكة يصعب فكها في هاته "الحريرة" الرمضانية التي نعيشها مع نهائي الوداد والترجي، يتقاسم عقدتها مجتمع يجب الاعتراف أننا مزالنا في طريق النمو يصعب تنظيمه سواء على مستويات الإدارة أو الأمن أو المواطنين.
نعم مغرب "محمد السادس" تطور مقارنة بمغرب "الحسن الثاني" لكننا في أمور ما تراجعنا إلى الخلف أو على الأقل بقينا "فبلاصتنا" والسبب في ذلك متشابك أيضا هو الآخر لكن الفقر والجهل والسلطة وعدم تطبيق القانون على الجميع مهما علا ودنا شأنهم يضل أبرز مسبباته.